18 ديسمبر، 2024 5:44 م

السلاح..ومواجهة داعش ..واليوم الأسود!!

السلاح..ومواجهة داعش ..واليوم الأسود!!

قديما قالت العرب : القرش الأبيض ينفع في اليوم الأسود..لكننا لم نسمع ان من يحمل السلاح عندما يداهمه الخطر ولا يستخدمه حتى في اليوم الأسود!!
ورفض تزويد ابناء العشائر في الانبار ومحافظات اخرى بالسلاح لمواجهة داعش يدخل في اطار هذه المفارقة التي سنسرد وقائعها في قصة مشوقة تحكي غرابة بعض المواقف ازاء مايتعرض له البلد من هزائم وانتكاسات وبعض الساسة يعزفون عن تزويد ابناء جلدتهم من المكون الاخر بالسلاح لمواجهة خطر داعش في وقت يعلن كثيرون ليل ونهار انهم يعدون العدة لمواجهة داعش وانهم هم من يحررون ارضنا من براثنها ، ولا توجد دلائل على الارض بوجود فرصة تسنح امام العراقيين للتخلص من هذا الوباء الذي يهدد جميع محافظاتنا بلا استثناء!!
قبل سنوات انتشرت مظاهر التخنث لدى بعض الشباب وشاعت قيما وتقاليد غريبة عجيبة..وبعض من سلوكيات هؤلاء أوصل نفسه الى ان يكون من الشاذين جنسيا!!
كان هذا الشاب الشاذ يرتدي بدلة أنيقة ، ويحمل تحته مسدسا وضعه بحزامه يقول انه يحمله للدفاع عن نفسه في اليوم الاسود!!
وبينما كان هذا الشاذ جنسيا يمشي في أحد الايام واذا بعصابة تداهمه ، ويبدو انها ارادت تسليبه ظنا منها انه شخصا مهما ولا بد وان يكون لديه مبلغا من المال الوفير يمكن ان يستفيدون منه في مهمة تسليبه التي كثرت هذه الايام!!
داهمت العصابة الشاب عندما كان يرتدي بدلته الانيقة وطرحته ارضا وحاولت نهب ما بداخل جيوبه من مبالغ ، وارادوا نزع ملابسه بعد ان ادركوا انه مما يشبه  الجنس الاخر ، لكن الشاب استطاع الإفلات منهم وهرب بقدرة قادر !!
كان بعض المارة يراقبون المشهد وقد تتبعوا مراحل كيف حاولت تلك العصابة مداهمته ، وما ان هرب منهم حتى راح يشهر مسدسه ويهرول راكضا، بعد ان شعر انه قد تخلص من الخطر الداهم!!
استغرب احد المارة ممن كان يتابع المشهد المأساوي ان ( الشاب الشاذ ) وبعد ان ناله ماناله من الضرب من أفراد تلك العصابة وقد بدأ بإشهار مسدسه بعد ان انتهت الواقعة ، ثم اعاده الى حزامه ، سأله الرجل حينها : لماذا لم تواجه تلك العصابة التي داهمتك وانت تحمل مسدسا، للدفاع عن نفسك في الايام العصيبة!! فأجابه  هذا ( المخنث ) انه كان يحمل هذا السلاح لـ ( اليوم الأسود )!!
قال له الرجل الذي كان يتابع المشهد عن بعد ، مستغربا والغضب ونبرات الألم والحسرة تعتصر قلبه : وهل هناك يوما أكثر سوادا من هذا اليوم الذي حاول البعض الاعتداء على شرفك ولم تشهره بوجههم ؟؟
أجل..اذا كان حمل السلاح لاينفع في اليوم الاسود وفي ظل استباحة داعش لديارنا وارضنا وبلادنا ولا نحمل بوجهها السلاح انتظارا لليوم الأسود، فمعنى هذا اننا لانختلف عن ذلك الشاب الشاذ الذي لم يدافع عن نفسه وعن شرفه يوم تعرضت كرامته الى الامتهان!!