السقوط الاعلامي اخطر بكثير من السقوط الاخلاقي، هذه حقيقة لا مناص منها ولاهرب فالاعلامي الذي يطرز بعوق دائم ونقص في الفهم والمعرفة ويستغل بعض المؤسسات لتمرير معلومات كاذبة ومزيفة واتهامات من نسج خياله وتصوراته اخطر ممن يسقط اخلاقيا، فالاخير يؤذي نفسه، بينما النوع الاول فهو مرض عضال يصيب المجتمع ويسعى لشل اي حركة نحو الامام .
ويمكن لاي شخص أن يقيس مرض المجتمع من خلال نمو ظاهرة التسقيط والتشهير بين الاعلاميين باستخدام مواقع التواصل الاجتماعي (الفيسبوك ) وبعض الوكالات المجهولة الهوية .
أخطر انواع التسقيط وهو التشهير علانية من دون دليل ولا وثائق يقابله غياب الرادع من المؤسسة الاعلامية التي يعمل فيها .
وعلى مايبدو أن نمو هذه الحالة سببه اللهث وراء الكراسي الورقية وفقدان الشعور بان مهنة الصحافة دائمة للصحفي الحقيقي.
في كل الدول المتقدمة لايجري الحديث عن القضايا الشخصية حتى وأن كانت دقيقة الا في الاعلام العراقي فهناك وبفضل عيوب تأسيس بعض المؤسسات الاعلامية ووجود الفضائيين تبرز قضايا المساس بشرف الناس واعراضهم والادعاءت الكاذبة.
يبرز فريقان في هذه المؤسسات الاول يعمل بيد
ويدافع عن نفسه بيد اخرى والفريق الاخر لايعمل ولايريد الاخرين ان يعملوا ولاشغل له سوى رمي التهم والوشايات .
في العادة يؤدي الاعلاميون وظيفة مهمة في المجتمعات وهو الاصلاح، لكن في العراق تقترب هذه الوظيفة من التعطل لانشغال الاعلاميون كما حال السياسييون بتسقيط أحدهم الاخر والبحث عن اخطاء من يعمل وانتظار لحظة وقوعه لافتراسه !، انه معشر غريب !
على هذا النحو، يتصور اصحاب الفريق الثاني وهم المعطلون المترفون الغارقون بالنوم والذين لايجيدون سوى وظيفة الناقد الثابت الذي لايحرك ساكناً أن اصحاب الفريق الاول يصعب عليهم أن يستخدموا ذات الاساليب المريضة والرخيصة والمقرفة، لكن في الحقيقة ما هو الا سمو وعلو وعطف .
للاسف الشديد حتى المؤسسات الرقابية التي يفترض أن تكون عادلة وقاضية ومتمرسة لاتستند في أحكامها لوثائق ومعلومات دقيقة وتبني مواقفها على اساس وشايات من خصوم وانداد يحاولون بعثرة كثل جهد وتدميره .
يفترض من اصحاب الفريق الاول وهم العاملون المجدون الصحافيون الحقيقون أن يطمئنوا اصحاب الفريق الثاني وهم اشباه الصحفيون المعطلون والمعطلين بالقول :سنحرق قلوبكم بعملنا وجهدنا وتقدمنا وابتسامتنا على قصر تفكيركم وبصيرتكم .