إلى ضحايا سفينة المسار :
كلما أقلقني صوت العراق، توقعتُ جرحا لايُطاقْ( مقولة الشاعر) ()
حتى البحارُ غريقةٌ بدمائي
مقتول ارضي إنني وسمائي!
في البر تقتلني زواحف حقدهمْ
في البحر تقتلني صنوف فناءِ
بيت المنايا في بلادي شاهقٌ
أربابها من ثلةِ الفقراءِ
وطني صريعٌ والوحوش كواسرٌ
متربصون بآخر الأشلاءِ!
قتلوا الفرات فليس فيه شاهدٌ
خنقوا السنابلَ في حقول سناءِ
(ياللمسار) رستْ على أوجاعنا
البحرُ ضاق بصيحتي وندائي!
بنت العراق غريقةٌ بجراحنا
حتى مياهي ضُمّخْتْ بدمائي!
يعطي العراق من الشبابِ قوافلا
ومن الكهول فيالقَ العظماءِ
قد صار كبشا والذئابُ بلحمهِ
قد بُضّعت وتبضّعت بشراءِ!
تمساحنا تغزو الفرات جموعُه
كيف السفينة تعتلي في الماءِ؟!
والاحتلالُ تلوكنا أسنانهُ
فهو البليةُ من شرور بلاءِ!
اغرقْ00 ومتْ هذي البلادُ غريقةٌ
سنظلُّ نغرقُ في شراع رجاءِ!