8 أبريل، 2024 5:01 ص
Search
Close this search box.

السفير الفرنسي …. سرق آثار بلدي

Facebook
Twitter
LinkedIn

أسيق لكم قصة بطلها السفير الفرنسي في بغداد عن شاهد في العملية ( نقلها سائق عراقي مسيحي الديانة يعمل مع السفير الفرنسي في بغداد ,أعلم دائرة المخابرات العراقية المنحلة بأن السفير الفرنسي يهتم بالأثار العراقية ويبحث عن اماكنها , تعليمات وزارة الخارجية المبلغة اليها من دائرة المخابرات تلزم الاجنبي أيا كانت صفته باستحصال موافقتها على تنقله خارج بغداد الى المحافظات الاخرى تحت اية ذريعة , السفير الفرنسي اسبوعيا في مكان ينقب ويقيم علاقات مع العاملين في الاثار, امام عيون المخبرين والمتعاونين أضافة الى المراقبة المستمرة لتحركاته , جمع العديد من القطع الاثارية والكنوز الثمينة خلال هذه الجولات وعمليات التنقيب التي قام بها , حزمها تحت عنوان البريد السياسي والدبلوماسي تم تصويرها وارسلها الى الدائرة , البريد الدبلوماسي للبعثات الدبلوماسية وكعرف سياسي ودبلوماسي لا يُفتش , عقدت اجتماعات ولقاءات للحيلولة دون خروجها خارج العراق مهما كانت التضحيات , تم مفاتحة رئاسة الجمهورية بهذا الموضوع مع مقترح باختراق السفارة ومحاولة تبديلها بأخرى غير اصلية مشابهة لها , حصلت الموافقة مع السرية التامة خوفا من خلق أزمة دبلوماسية مع فرنسا باعتبارها صديقة مقربة للعراق , أُعدت الخطة وباشروا بالعمل بعد منتصف ليلة سفر السفير الى فرنسا وستبدلت الصناديق والاثار بسرية تامة, عند الصباح خرجت الصناديق مكتوب عليها بريد السفارة الدبلوماسي بصحبة سائق السفير , تم متابعة العملية حتى المطارافرغت حمولة السيارة بالطائرة وودع السفير , عاد فريق العمل الى مقره واثار العراق بين احضانه لتسلم الى وزارة الثقافة والاعلام دائرة الاثار العراقية ) هذه القصة التي سقناها لكم جاءت استذكارا منا على خبر نشرته وكالة المعلومة مفاده (وزير الثقافة حسن ناظم الى امريكا تهدف الى التباحث بشأن مصير الآثار العراقية المهربة إلى الولايات المتحدة الأمريكية وكيفية استردادها ) , في بلد يطفوا على ثروات وكنوز لا تقدر اثمانها ولا يُعرف قيمتها المعنوية , تمثل تاريخ مجد وعنوانا لحضارات سادت ثم بادت لازالت اثارها موجوده في انحاء البلاد كبابل , نمرود ,اكد ,سومر وكيش وغيرها الكثير , تأن تحت معاول الاهمال والنسيان من قبل الجهات المسؤولة , ترنوا لاهتمام وصيانة ورعاية بشكل حضاري ومعماري تعيد مكانتها العالمية لتكون محط رحال السياح والمهتمين بتاريخ العالم , تدر ارباحا مالية تنعكس على انتعاش اقتصادنا الوطني حالها كباقي الاماكن السياحية في مراقد الائمة والاولياء الصالحين . مافيات الخراب والتدمير التي امتهنت الجريمة طريقا والخراب سلوكا والعمالة منهجا وتمسكت بالرذيلة عمالة وفي مستنقع الخيانة منتجعا, صبت جلُ اهتمامها نحو هذه الكنوز منذ زمن بعيد , بعد السقوط مباشرة وغياب القانون وضعف الدولة زاد اهتمامها وسال لعابها ووظفت جهودها وادواتها بهذا الاتجاه لتهريبها خارج العراق بثمن بخس لا يرتقي لقيمتها المالية والمعنوية , فبدلا ان يكون المحتل حارسا أمينا لهذا البلد الذي استباحه وعينا راعية لوجوده وكيانه , عمل على تخريبه وتهديم بناءه وفكك وحدته وزرع الطائفية والخراب والفساد بين زواياه وفتح ابوابه لعملائه ومرتزقته ان تستكلب على نهب ثرواته امام عيون المحتل ( حاميها حراميها )انتقاما وثأرا من شعبه وتاريخه , روايات كثيرة أكدت عند دخول الامريكان لبغداد اتجهت للمتحف العراقي في علاوي الحلة الذي يُعتبر من اهم متاحف العالم بما فيه من كنوز وقطع آثاريه قيًمة واصلية تمجد تاريخا قديما لجمهورية العراق اباحوا مقتنياته لمن هب ودب لسرقة مسكوكاته ونفائسه , بعد ان كسروا اقفال ابوابه , يضاف لذلك ما سرقه الخبراء والجنود من الامريكان والعاملين معهم لتذهب بعيدا عن حدود العراق بطائرات خاصة , مساعي معالي الوزير مشكورة على هذا الجهد الوطني الذي يسعى فيه لاسترداد حق مغتصب من مجرم ومحتل اباح لنفسه مال غيره , ولا يفوتنا ان نذكره قبل فوات الاوان هناك موقعين في جنوب بغداد الاول في اليوسفية منطقة التلول يستغلها البعض لسرقة مقتنياتها وقطع اثارها لبيعها في سوق النخاسة وكذلك تلول هور رجب , يفتقدان للحراسة والاهتمام الا من سور لا يشبع جوعان ولايكسي عريان , الاثار والكنوز ثروة وطنية علينا ان نحافظ عليها من العبث والسرقة لأنها ثروة وطنية وقومية عليا وسرقتها تعد جريمة من جرائم التخريب الاقتصادي , مهام حمايتها تقع على الاجهزة الامنية المختصة وخاصة جهاز المخابرات الوطني , ان الاماكن الاثرية في مساحة العراق الممتدة من الشمال الى الجنوب ومن الغرب الى الشرق استبيحت من قبل المحتل وعملاءه ونقلت اكثر وثائقه التاريخية بطائراتهم أو عبر حدودنا البرية والبحرية لتسكن هناك في زوايا متاحفهم ومحلات الانتيكات القديمة في مدنهم , نوع آخر من التخريب الاقتصادي والعمالة للأجنبي , من يتاجر بتاريخ وطنه لا يستحق الرحمة والشفقة ولديه الاستعداد لبيع كل شيء من اجل حفنة دولارات بعيدا عن مقص الرقيب ومقصلة العدالة ,نحيي بعض الجامعات والهيئات التي اعلنت عن امتلاكها اثارا تخص العراق اعربت عن رغبتها بإرجاعها , نطالب الجهات المسؤولة باسترداد الاثار المنهوبة والمهربة منذ عام 2003والتي اسفرت عن تغييب اعداد كبيرة من القطع الاثرية الهامة من التاريخ العراقي القديم . وكذلك متابعة الاماكن الاثرية ووضع حراسة مشدده عليها .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب