23 ديسمبر، 2024 8:56 ص

السفير الايراني في العراق مطلوب دوليا

السفير الايراني في العراق مطلوب دوليا

تتوضح معالم الدور الايراني المشبوه في العراق أکثر فأکثر عاما بعد عام خصوصا بعد أن صار معلوما بأن کل من يقوم النظام الايراني بجعله سفيرا له في العراق أو يجعله مسٶولا على ملف العراق کالارهابي قاسم سليماني، فإنهم عناصر مشبوهة ولها ماض عتيد في مجال النشاطات والتحرکات الارهابية، وإن قيام الصحف الامريکية بنشر القائمة الأولى من أسماء المطلوبين من قادة الحرس الثوري الإيراني الذين تم وضعهم على قوائم الإرهاب من قبل الولايات المتحدة الامريکية نجد من بينهم إضافة لوزير الدفاع الايراني وقائد الحرس الثوري ونائبه ومحسن رضائي، فإننا نجد أسمي إيرج مسجدي، سفير النظام الايراني في العراق وقاسم سليماني، قائد قوة القدس الارهابية ومسٶول ملف العراق، من بين تلك الاسماء.
من الواضح جدا عندما يکون سفير دولة مطلوب دوليا کإرهابي، ويصبح تحت الانظار، فإنه أية دولى سوى العراق بوضعه الحالي لم يکن بوسعه القبول ببقاء ذلك السفير ومواصلة عمله الدبلوماسي، ذلك إنه وبموجب القوانين والاعراف الدولية، فإنه سفير تلاحقه هکذا تهمة يعتبر شخصا غير مرغوب به ويطلب منه مغادرة البلاد فورا، لکن هل يمکن في العراق المحکوم حاليا بسطوة الميليشيات التابعة للنظام الايرانة حاليا أن يتم هکذا إجراء؟ من المٶکد کلا!
کل الدلائل والمٶشرات تٶکد بأن هناك فصلا عصيبا آخرا ينتظر العراق من جراء إلتفاف أذرع الاخطبوط الايراني حوله، وإن المواجهة القادمة والتي من الممکن أن تکون حاسمة بين الولايات المتحدة والنظام الايراني، عمل ويعمل الاخير من أجل يصيب شرها وضررها الاکبر العراق والعراقيين، وإن تعالي صراخ وزعيق المنتمين لهذه الاذرع المشبوهة بالتأکيد على إن مصلحة العراق والشعب العراقي مرتبطة بالنظام الايراني إنما هو محض کذب وهراء إذ ليس هناك أي قاسم مشترك بين العراق والعراقيين من جانب وبين النظام الايراني من جانب آخر، بل هناك الکثير من التعارض والاختلاف والتناقض الحاد، خصوصا وإنه ومنذ أن وطئت أقدام عملاء هذا النظام أرض العراق ودنسته لم يصب العراق سوى الشر والضرر والمصائب والبلاء، تماما کما جرى ويجري مع الشعب الايراني منذ اليوم الاسود والمشٶوم الذي سيطروا فيه على زمام الامور في إيران.
الاکثڕ إثارة للسخرية والاستهزاء، هو إن إيرج مسجدي ومنذ اليوم لتسميته کسفير للنظام الايراني لدى العراق کان مشبوها، ولاسيما إنه کان أحد مساعدي الارهابي قاسم سليماني، وحتى إن تنصيبه کسفير في العراق کان يعني تسهيل تسيير أعمال ونشاطات سليماني، ولکن وعندما يتم تحديده کمطلوب على قائمة الارهاب، فإن لذلك معناه ومغزاه الخاص خصوصا وإنه يعمل کسفير والذي يعني وجوب أن يکون متحليا بدرجة عالية من الکياسة والابتعاد عن کل مايثير الشبهات حوله ولاسيما بتورط‌ بنشاطات مرفوضة وفق القوانين والاعراف الدولية، ولکن هل بإمکان دولة رئيس الوزراء العراقي أن يتخذ موقفا مطلوبا ومسٶولا حيال هذا الامر..للأسف الشديد لا، لأننا ليس نشك بذلك فقط وإنما واثقون منه أيضا!