18 ديسمبر، 2024 10:57 م

السفير الأمريكي: أنا هنا في إجتماع المجلس الوزاري للطاقة العراقي

السفير الأمريكي: أنا هنا في إجتماع المجلس الوزاري للطاقة العراقي

قال النائب عن تحالف الفتح رفيق الصالحي في تصريح صحفي (بتاريخ 10/5/2022) بأن تواجد السفير الأمريكي في بغداد ماثيو تولر في إجتماع المجلس الوزاري للطاقة العراقي (بتاريخ 9/5/2022) أمر مرفوض و هو يضع الكثير من علامات الإستفهام، فهذا يعد تدخل في الشأن الداخلي، وهذا ما لم و لن نقبل به إطلاقاً، و أن مجلس النواب العراقي سيعمل خلال اليومين المقبلين على تقديم أسئلة برلمانية أو دعوات إستضافة للجهات المعنية لمعرفة الأسباب الحقيقية وراء حضور السفير في هذا الإجتماع، فهذا الإجتماع عراقي و شأنه داخلي.
و قال بيان رسمي صادر عن وزارة النفط أن السفير االأمريكي حضر جانباً من الاجتماع لغرض دراسة المساهمات و القدرات و الدعم المالي الذي يقدمه صندوق دعم الصادرات الأمريكية و القروض الميسرة، و التي تهدف إلى إستمرار و تطوير مشاريع الإنتاج و الربط الكهربائي مع مناقشة الدعم من المصادر المتاحة الأخرى.
جاء حضور السفير الأمريكي لإجتماع المجلس الوزاري للطاقة العراقي رسالة إلى السياسيين العراقيين في وقت مناقشة البرلمان لقانون حظر التطبيع و إقامة العلاقات مع الكيان الصهيوني بأن أمريكا حليف الكيان الصهيوني موجودة هنا داخل حكومتكم فأروني ماذا أنتم فاعلون؟ طبعاً فإن السياسيين العراقيون صامتون و إن تهديد النائب عن تحالف الفتح على تقديم أسئلة برلمانية أو دعوات إستضافة للجهات المعنية حول الموضوع قد مرَّ مرور الكرام. فالسياسيون منذ سبعة أشهر لم يستطيعوا الإتفاق على تشكيل الحكومة، حيث أغلبهم يريدون الإشتراك بالحكومة لسرقة ما يمكن سرقته من أموال العقود و المشاريع الوهمية مثلما كانوا يفعلون خلال السنوات السابقة، حيث حسب ما قال وزير المالية ،في ندوة إقتصادية بتاريخ 3/10/2020 على قاعة دار الضيافة لرئاسة مجلس الوزراء، بأن هنالك 250 مليار دولار سرقت من العراق منذ العام 2003 و حتى الان. و هذه السرقات جعلت شعب العراق يثير شفقة كل من هبّ و دبّ، و هذا السفير الأمريكي يستغل نقص الأموال للتدخل في الشأن العراقي عن طريق صندوق دعم الصادرات الأمريكية و القروض الميسرة لتمرير الأجندة الأمريكية، و الشعب العراقي يحصد خيبة الأمل لتهاونه في إختيار من يمثله في البرلمان.