7 أبريل، 2024 6:29 ص
Search
Close this search box.

السفيرة الأمريكية تلعب طوبة بالعراق

Facebook
Twitter
LinkedIn

بتاريخ 9/5/2022 حضر السفير الأمريكي السابق في بغداد ماثيو تولر في إجتماع المجلس الوزاري للطاقة العراقي، و على إثر ذلك قال النائب عن تحالف الفتح رفيق الصالحي في تصريح صحفي، بتاريخ 10/5/2022، بأن حضور السفير الأمريكي في بغداد ماثيو تولر في إجتماع المجلس الوزاري للطاقة العراقي أمر مرفوض و هو يضع الكثير من علامات الإستفهام، فهذا يعد تدخل في الشأن الداخلي، وهذا ما لم و لن نقبل به إطلاقاً، و أن مجلس النواب العراقي سيعمل خلال اليومين المقبلين على تقديم أسئلة برلمانية أو دعوات إستضافة للجهات المعنية لمعرفة الأسباب الحقيقية وراء حضور السفير في هذا الإجتماع، فهذا الإجتماع عراقي و شأنه داخلي. و لكن مجلس النواب بقى صامتاً و مرَّ الموضوع مرور الكرام.
بتاريخ 2/6/2022 بدأت السفيرة الأمريكية الجديدة ألينا رومانوسكي عملها في العراق، و هي أكثر نشاطاً في عملها من السفير السابق، تصول و تجول في أرجاء العراق دون رقيب و لا حسيب، و أنشأت لها حساباً على منصة تويتر (https://twitter.com/usambiraq?lang=ar) تعرض فيها نشاطها معززاً بصورها في هذه النشاطات. و بعض هذه النشاطات المنشورة، عن لسانها، كانت:
بتاريخ 29/4/2023 “إلتقيت خلال زيارتي إلى الأنبار، بشيوخ العشائر و إستمعت إلى دورهم المهم في إرساء الإستقرار في الأنبار. من الضروري فهم وجهات نظرهم و إستيعاب مخاوفهم، و إنني أثني على قيادتهم خلال الحرب ضد تنظيم داعش، و مساهماتهم لجعل العراق أكثر أمناً و إستقراراً و سيادة”.
بتاريخ 30/4/2023 “الكهرباء ضرورية لنمو العراق و إستقراره. و قد قمت بجولة في محطة كهرباء القادسية بالرمادي. و بتمويل من USAID و UNDPinIraq إكتملت عملية إعادة تأهيل هذه المحطة الفرعية في مرحلة ما بعد داعش، و هي توفر الآن طاقة غير منقطعة لما يزيد عن 150 ألف شخص من المقيمين و الشركات في المناطق المجاورة”.
بتاريخ 8/5/2023 “إجتمعت بوزيرة المالية طيف سامي لمتابعة إجتماعات صندوق النقد الدولي و البنك الدولي التي تمت في واشنطن و لمناقشة وضع ميزانية الحكومة العراقية في 2023. تدعم الحكومة الأمريكية طرق الإنفاق الإجتماعي و الإستثمار في البنية التحتية و التنمية الاقتصادية طويلة الأجل لتلبية احتياجات العراقيين”.
بتاريخ 9/5/2023 “ناقشت مع مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي مجموعة من القضايا – بما في ذلك وضع العائلات العراقية في مخيم الجدعة 1 – و كيفية ضمان عودتهم الآمنة و إعادة دمجهم في مجتمعاتهم. و قد برز الدور القيادي للحكومة العراقية في هذه القضية، و التي ساهمت في إستقرار عراقي و إقليمي أكبر”.
بتاريخ 10/5/2023 “تناقشت مع الرئيس عبد اللطيف رشيد حول التطورات الأخيرة في العراق. و قد هنأته على مؤتمر الحكومة العراقية الأخير حول المياه – هذا الملف الذي يهم العراقيين. الولايات المتحدة تعمل على تقديم الخبرة الفنية و تدعم الحوار الدبلوماسي بين العراق و دول الجوار بشأن إدارة المياه”.
بتاريخ 10/5/2023 “رحبت بالمناقشة و تبادل وجهات النظر مع السيد عمار الحكيم حول الشراكة الأمريكية العراقية الشاملة، و كيفية البناء على زخم الزيارة الأخيرة لمساعدة وزير الخارجية باربرا ليف إلى العراق. إن الحوار المتبادل ضروري لضمان الإستقرار الدائم للعراق، و دعم الإصلاح الإقتصادي و خلق وظائف جيدة”.
بتاريخ 11/5/2023 “كسفيرة الولايات المتحدة لدى العراق، ألتقي بشكل متكرر بقادة الكتل السياسية العراقية. اليوم، أجريت مناقشة بناءة مع رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي حول توسيع العلاقات بين الولايات المتحدة و العراق، بما في ذلك أهمية تحسين أمن العراق و إستقراره و سيادته”.
بتاريخ 13/5/2023 “إستفدت من الإستماع إلى القادة السياسيين العراقيين المستقلين، حول أهمية وجود إنتخابات حرة و نزيهة و شفافة و حكومة شاملة تمثل جميع العراقيين. إن عملهم على مكافحة الفساد و المساءلة، هي قضية حيوية لدعم سيادة العراق و إستقراره و أمنه”.
بتاريخ 13/5/2023 “نزل فريق مشترك من لاعبات كرة القدم الهواة من كل من السفارة الأمريكية، و الفرنسية، و الأسترالية في العراق، إلى أرض الملعب اليوم في مباراة ودية ضد فريق نسائي عراقي موهوب. لا تعرف كرة القدم حدوداً و تجمع الناس معاً حول العالم. كانت فعالية رائعة، و لكن للأسف نعتبر النتيجة “سر الدولة”.”
السفيرة الأمريكية حضرت مباراة كرة القدم الودية و هي ترتدي الملابس الرياضية و تعتمر قبعة السفاري، و لقد كانت مباراة كرة القدم الودية هي مباراة إستعراضية رمزية حيث الفريقين لم يضما الأعداد الرسمية من اللاعبات و المباراة لم يحضرها متفرجين لأنه لم يعلن عنها، و تم تصوير مقاطع منها و بثها فقط، و هي في حقيقتها رسالة موجهة إلى من يهمه الأمر بأن أمريكا ليست وحدها في الساحة العراقية و إنما هي تقود تحالف دولي برئاستها، و أن أمريكا مستعدة أن تقتل من يعارض مصالحها الذي يرى نفسه أسداً، مثلما يقتل الصياد الأسود في الغابة.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب