18 ديسمبر، 2024 8:38 م

السفر في البر الى تركيا

السفر في البر الى تركيا

نحن الان على ابواب مدينة اسطنبول والمناظر الطبيعية التي رأيتها لا يمكنني وصفها بكلمات لأنها تضيف للنفس بهجة وسرور.. نعم من قال تركيا جنة الله في ارضه فقد صدق في وصفها الدنيوي.. كم شجرة مزروعة في هذه البلاد.. الله اعلم كون الطبيعة بيد شعب حولها الى جنائن..
العمل لديهم اهم شيء ورغم ظروفهم الصعبة معيشيا بعض الشيء الا ان السائح الذي يرى قوة وتقنيات البنية التحتية ينحني اجلالا واحتراما لهذا الشعب وهذه الدولة. وبدون مجاملات وعاش الزعيم وتسقط المؤامرة انني كمواطن عراقي عندما رأيت تعبيد الطرقات وتنظيمها وتذكرت الحفر المزعجة في طريق بغداد الدولي عرفت الان بين دولة القانون ودولة الشعارات…
. شوارعهم الرئيسية بين المحافظات لا تعرف النوم. ملايين العجلات والشاحنات الكبيرة تراها ليلا ونهارا تجوب في الطرقات.. طبيعتهم الخلابة وتفكيرهم العملي وابتعادهم بل ربما نسيانهم اكلاتنا التقليدية الدسمة يضعك امام اشخاص اعمارهم وصلت الثمانينات ومازالوا بشباب وحيوية.. الوحيد انا بينهم اتكأ على جوانب وحافات المقعد وكأنني من جيل ابائهم وتبا لمن يرى تلك الطبيعة ويسير به قطار العمر مسرعا….نعم نحن نعلم ان العمر محدود ولكن اختيار وارادة الله ان تقضي ايامكم بين القيل والقال والتقرير والتزوير فهذا صعب جداً…
وهنا اخاطب جاري الاستاذ المتقاعد يونس وانا اتذكر مروره يوميا من امامي وذهابه الى الجامع وقد اخذ الدهر منه شبابه في حين انه مازال في عز الشباب. انها الطبيعة يا استاذي الفاضل هي من تحدد حياة الانسان فالماء والخضراء مطلوب ومهم..
ساعة وندخل مدينة اسطنبول حسب ما ابلغوني وانا اعبر من منطقة على يميني جبل وعلى يساري البحر الهائج والراسيات المتلاطمات.. ومناظر كثيرة وكثيرة.. ونبقى متواصلين بأذن الله تعالى..