18 ديسمبر، 2024 11:26 م

متى سوف تنتهي اسفارك وتلتقين مع ارضك الخضراء في بعلبك الحضارة…. مدينة الشمس الفينيقية.. بعلبك مدينة السلام في لبنان. مدينة الاساطير الرومانية… الا يحق لفارسة الرواية ان تستريح قليلا وتعود الى وطنها الأم والى عالم الخواريف وقصص البحر وذكريات العشاق…متى يدق جرس الرحيل بك من عالم الغربة وتعودين الى ذكرياتك التي كتبتيها فوق صخور تلك الوديان والجداول الجميلة ومازالت منقوشة بخط ممزوج بين الحضارتين الرومانية والعربية وكلماتها تقول هنا كانت البداية لصنع المواهب هنا الروائية العربية راوية المصري تكتب براءة الطفولة وقيود الامرأة العربية….
واين حل الدهر  بنديمك في الرواية  ياراوية الان.. وماذا بقى من قضية الحرب والدمار في لبنان الا مسميات لأشلاء طائفية.. تباً لتجار الحروب هم يقبضون ونحن ندفع الثمن بأرواحنا العزيزة..
ما اروعك ياراوية وانت تحاكين الذات في رواية الضحية والقنديل وعجبي انها باقية لحد الان لم يستثمرها منتجي المسلسلات والافلام في لبنان والدول العربية وتحويل كلماتها الا مسلسل تلفزيون ناجح يشاهده كل ابناء البلدان العربية.. فلقد تكلمت روايتك عن واقعنا المؤلم في زمن الفتنة والجشع البشري والمسميات للأصنام الجديدة…
ما اجمل الكلمات وانت تخاطبين الهارب المتحرر بثقافة الغير وهو يهرب من طبيعة الجمال الى الجمال المتصنع وتقولين له بملأ فمك
((كان حري بك يا حبيبي ان تفهم وتعي وانت ابن بلدي انني خلقت في فوهة الاعصار انا ابنة بيئتي التي وهبتني عاداتها وطقوسها وتقاليدها وماءها وترابها وهوائها انا ابنة تلك المتناقضات ابنه الغابة والسهل والجبل والبحر انا ابنة تلك البيئة البسيطة والمخيفة والمتحولة انا ابنه الطيبة التي فطرنا عليها وابنه الغضب والعشائرية الا تربيت على اني عوره لذلك ما من مشكل ان طمست شخصيتي وانتزعت حقوقي وانتهكت كياني كنت تعلم جيدا انني كنت مهدده حتى في وجودي كان بإمكانك احتوائي لكنك رفضتني فقط لأنني كنت انا كما انا)))
نعم كما انت يا ابنة بعلبك ابنة بلد الارز والثقافة والحضارة…ابنة العشيرة والمدينة وابنة عائلة المصري اللبنانية الكبيرة……