السفارة الامريكية وتهريب النفط العراقي (اكبر فضيحة فساد في التاريخ) – 2

نشر ( ت. كريستيان ميلر)  كتابا بعنون (ضريبة الدم ,مليارات مهدورة ,ارواح مفقودة,وجشع الشركات العملاقة في العراق  2010) . وت . كريستيان ملير هو محقق صحفي ومراسل لصحيفة لوس انجلس  تايمز ,وتضمن الكتاب شرحا مفصل  عن النهب الكلي لثروات العراق وبث الفوضى الدموية في كل ارجائه وتقطيع اوصاله , والمساومات الحاصلة والصفقات السرية بين كبريات الشركات العالمية على نفط العراق بمباركة وتشجيع من السفارة الامريكية في العراق  , واشار في ذلك من  خلال التسلسل الزمني للاحداث الرئيسية في حرب العراق واعادة بنائه  حيث اعلن في واشنطن  في 11/11/2002  ان البنتاغون يمنح شركة هالبرتون المتفرعة من  ( كي بي ار ) اول  عقد انشائي  يتضمن التخطيط لإصلاح الصناعة النفطية في عراق ما بعد الحرب .
وقبل 4 أشهر أصدرت السفارة الأمريكية في بغداد بيان أوضحت فيه (ان السفارة الأمريكية قي بغداد  لا علاقة لها من قريب ولا من بعيد حول ما نسب اليها من تسريبات إعلامية  تتعلق  بالإحصائيات المالية ونهب المال العام و الثراء الفاحش والحسابات السرية للاحزاب العراقية وزعماء الكتل والاحزاب والتي تبلغ مئات المليارات و الناتجة من عمليات  تهريب النفط   وعقود المقاولات غير الشرعية  ) .
ومن هنا يتضح لنا ان السفارة الأمريكية في بغداد غير معنية وغير مهتمة  لعمليات تهريب النفط التي تقوم بها الاحزاب في العراق ولا علاقة لها بعمليات الكسب غير المشروع والإثراء الفاحش وعمليات غسيل الاموال  لقادة الكتل والاحزاب  العراقية  , و يبرز ذلك بصورة واضحة   من خلال الصمت التام (من قبل السفارة الامريكية ) ازاء عمليات تهريب النفط التي تحدث في شمال ووسط وجنوب العراق وباعتراف كبار القادة والمسئولين  في العراق  ((مؤتمر صحفي ) في ( 3 /4/2012 ) نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني يتهم اقليم كردستان بتهريب النفط عن طريق ايران وحرمان البلاد من أكثر من 6.6 مليار دولا. . ( تصريح صحفي ) في( 3/4/2012 ) النائب عن التحالف الكردستاني فرهاد الاتروشي : لدينا ادلة على تهريب النفط بشكل ممنهج من قبل متنفذين في الحكومة الاتحادية و15000 الف برميل نفط يوميا يهرب الى اسرائيل عبر الاردن ..  (4/5/2012  ) النائب عن التحالف الكردستاني فرهاد الاتروشي : توجد أكثر من جهة متورطة بتهريب النفط، لأنها تجارة كبيرة وفيها مبالغ ضخمة تصل الى مئات الملايين من الدولارات، وهناك ناس كبار في بغداد متورطون في القضية .. (تصريح صحفي) في (2/4/2012 ) ممثل اقليم كردستان في بغداد : محمد احسان : تهريب النفط في البصرة والعمارة لا يساوي ( 1 ) بالالف من قيمة تهريب النفط في اقليم كردستان  .. ( مؤتمر صحفي ) في ( 2/4/2012 )  وزير النفط العراقي عبد الكريم اللعيبي : هناك وثائق وادلة تؤكد قيام اقليم كردستان بتهريب (700_1000) صهريج نفط يوميا ويهرب الى ايران عن طريق بندر عباس وبندر خميني ..( 14/5/2012 )عضو مجلس النواب العراقي عن كتلة التغير الكردستانية لطيف مصطفى : “تهريب النفط يتم في كل مناطق العراق و في المحافظات الجنوبية بكميات اكبر، والاحزاب المتنفذة توفر الغطاء للمهربين، الامر الذي يعد سرقة للمال العام “. ))
من خلال المعلومات التي وردت يتضح لنا ان  السفارة الامريكية في بغداد هي شريك اساسي في عمليات تهريب النفط في العراق بصورة مباشرة او غير مباشرة  عن طريق عقود جولات التراخيص والعقود  السرية  .
كما ان الخديعه الكبيرى التي تدعو لها السفارة الامريكية في بغداد (عراق ديمقراطي حضاري ) من خلال المنظمات التابعة لها واتفاقية الاطار الاستراتيجي هي محض افتراء , وهو واضح وجلي من خلال الازدواجية التي تقوم بها السفارة الامريكية من الدعوة للاصلاح وال