23 ديسمبر، 2024 4:46 م

الســيف.. والكأس.. والأنثـى !!

الســيف.. والكأس.. والأنثـى !!

منذ قرون عدة ونحن نعاني من تركة كبيرة تركتها لنا الأنظمة السابقة، وامتدت ألينا أساليب اعتمد على إدامتها الكثير من حكام العالم وخاصةً في محيطنا العربي والإقليمي، وجعلوا منها منطلق في حكوماتهم ألقائمة على ركائز ثلاث وهي (السيف،والكاس،والانثى) مما جعل غالبية الشعوب وخاصةً الحكام منها، تتطبع بتلك الاطباع الخاطئة والمسارات الغير أخلاقية في المجتمع حتى يحافظوا على عروشهم من الانهيار. رأوا في ذلك ديمومة من يتبوأ منصب ما، عليه ان يعتمد بالدرجة الأولى احد الخيارات الثلاث او كلاهما.
مما أثارني عدة مواقف من بعض المرشحين والمرشحات الى مجالس المحافظات في العراق، المزمع أجرائها في ال (20) من نيسان المقبل وفي هذا السباق الانتخابي والحدث الديمقراطي قدمت الي دعوة انا وزملائي من احد المتسابقين في هذا الحدث لتعريف جمهورهم او الترويج لدعايتهم الانتخابية البعض منهم رجال، والبعض الاخر نساء.
اما الكثير ممن لبينا دعوتهم وحضرنا دعايتهم الانتخابية، لم نجد هناك رؤية او مشروع مدروس ولا حتى برنامج واضح يعتمد عليه المرشح، بل وجدنا العكس تماماً يتكلم المرشح ويبدو عليه سيماء المؤمنين والصالحين وكلام معسول ويسرد علينا كلام فقط ، ويعد الناس بأشياء حتى لم يحلموا بها يوماً من الأيام كما قال المثل الجنوبي (يسوي الهور مرك والزور خواشيك) اما بعض المرشحات اعتمدت أسلوب أخر وفريد من نوعه وكأنما ليلة زفافهن من وضع المكياج والملابس الغير أخلاقية واغرائات للشباب ومصافحة الرجال وتقبيلهم بدون حياء.
هل وصل بنا الأمر الى درجة الانحطاط ، وبيع الشرف من اجل مكسب معين او هذا كله من اجل خدمة الناس (وانا لا اعتقد الأمر الأخير في الحسبان لدا المرشحين من هذا النوع) وقال تعالى (ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن) ..
لذلك اخترنا ان نجلس في الصفوف الثانية او الثالثة حتى نتخلص من الاحراجات، لان مثل هذه الأمور لا تناسب توجهنا الديني ولا أخلاقنا العشائرية .
لو كنا قد جلسنا في الصفوف الاولى لكنا اول المقبلين من المرشحة التي يحيطها مجموعة من الشباب، والبعض من الشباب لم يحالفهم الحظ في التقبيل ذهبوا الى الصور خارج المجلس واخذوا ما كانوا يتمنونه. هل هكذا امور تنهض بالواقع المتردي في جميع المحافظات او من اجل الحصول على مكسب خاص او استدراج الشباب، بهكذا أساليب تؤدي الى انهيار المجتمع وخاصةً الشباب وجعله يدور في حلقة مفرغة، وها نحن اذ نقول هكذا امور ماهي الا امتداد وإدامة تلك النظرية التي اعتمدها الحكام السابقون وهذا احد المرتكزات الثلاث كما أسلفنا مسبقاً …