19 ديسمبر، 2024 5:18 ص

السعودية.. ووكالة بيع السلاح

السعودية.. ووكالة بيع السلاح

لم يكن التأريخ العسكري للمملكة العربية السعودية, خلال القرن العشرين والقرن الواحد والعشرين, مما يمكن أن يشار له بالنشاط او القوة, فلم تكن السعودية يوما قادرة على أن تحمي نفسها أو تحمي شعبها, بل كانت دوما تنظر الى الغرب, وأمريكا على أنهما الراعي الرسمي لأمنها وسلامتها.

المجال العسكري الوحيد الذي نشطت فيه السعودية, هو استغفالها واستغبائها من قبل الدول الكبار, من أجل اقناعها دئما بشراء الأسلحة (المتطورة !!), وذلك لتحقيق حالة من ردع الخوف والرعب الذي ينتابها وينتاب أمرائها وملوكها, خوفا من أعداء وهميين ينجح الغرب في اقناعها بهم!

التغير الذي حصل في السنين الأخيرة, هو أن السعودية لم تعد فقط تلك المستهلكة للسلاح الغربي- مع التحفظ على كلمة الإستهلاك, فهو ليس استهلاكا حربيا , بل استهلاك خزن وإتلاف بعد ذلك !- بل أنها تحولت الى وكيل كبير لتجارة السلاح في المنطقة, والوكالة التي اتحدث عنها هنا هي ليست الوكالة التجارية المعروفة , أي دور الوساطة, بل أن دورها في التصعيد الطائفي, ونشر لغة الكراهية والعداء بين مكونات وطوائف ومذاهب المنطقة, بحيث يقود هذا الى ان تكون ردة الفعل, هي لغة كراهية مضادة, وتصعيد طائفي مضاد, ينتهي بالمطالبة بالسلاح من قبل المظلومين, للدفاع عن النفس والوجود, وهنا يستفاد تجار السلاح!

نصيحة لمملكة الشر السعودية: تفجيركم وقتلكم للشيعة في المناطق الشيعية في أرض الحجاز, سيكون دافعا لهم لطلب شراء السلاح, ولنشر لغة كراهية طائفية مضادة للغتكم, مشابهة لما تروجون له ضد الشعوب والأمم, وأعتقد أن الداخل السعودي الشيعي, إذا إنفجر في قابل الأيام ضد ظلمكم واجرامكم, فإن السلاح سوف يصل اليهم بسهولة, بل وسوف يخرج السلاح للشيعة في السعودية, من تحت الأرض!!

إلى ذلك وددت التنويه والتنبيه.

أحدث المقالات

أحدث المقالات