12 أبريل، 2024 4:06 م
Search
Close this search box.

السعودية وايران … من المستفيد من احداث المنطقة ..؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

سجلت روسيا في العام 2015 نقطة لصالحها ، على حساب أمريكا ، من خلال ابعاد تركيا من الساحة السورية ، بعد اسقاط الطائرة العسكرية الروسية من قبل المقاتلات التركية ، وقد طالبت روسيا وقتها بثمن لهذا الاعتداء ، وها هي تركيا تدفع الثمن من خلال وضع جدار عازل بينها وبين سوريا ، والذي جعل روسيا تعادل كفة تواجدها في الملف السوري مع ايران من جانب وأمريكا والمملكة العربية السعودية من جانب اخر.

وفي الأيام الأولى لعام 2016 سجلت أمريكا نقطة (التعادل) لصالحها ، على حساب روسيا ، من خلال خرق ايران للاعراف الدولية ، بعد اعتدائها على سفارة وقنصلية المملكة العربية السعودية في طهران ومشهد ، والذي جاء كردة فعل على قيام المملكة العربية السعودية تنفيذ حكم الأعدام بمجموعة من المدانين ومنهم السعودي نمر النمر ، مما أدى الى اتخاذ السعودية قرارها بقطع العلاقات الدبلوماسية مع ايران.

حاولت ايران الإسراع لتفادي ما حدث لسفارة وقنصلية المملكة العربية السعودية في طهران ومشهد ، من خلال تقديم اعتذار الى مجلس الامن الدولي يوم الاثنين الماضي ، ولكنها وقعت في فخ اللعبة السياسية التي جعلتها تترنح مثلما ترنحت قبلها تركيا مع روسيا ، من خلال رفض السعودية للاعتذار الإيراني ، وهذا ما سيجعلها تبحث عن الثمن الذي سوف تدفعه ايران نتيجة هذا الاعتداء ، ومن البديهي سيكون الثمن احد امرين ، رفع يد ايران عن سوريا او العراق.

ردود الفعل المؤيدة للسعودية تسارعت من خلال قيام عدة دول عربية باتخاذ نفس القرار السعودي تجاه ايران ، بالمقابل تحاول روسيا الحفاظ على حليفتها الوحيدة في المنطقة (ايران) ، من خلال توجيه الأنظار الى ان ما تقوم به السعودية في المنطقة من تحالف إسلامي هو تحالف سني مدعوم من أمريكا وإسرائيل ضد الشيعة (ايران) ، والمقصود هنا إيقاع العرب فيما بينهم وان السعودية تحاول ابعادهم عن قضيتهم الرئيسية فلسطين.
وبعد انكشاف اللاعبين الرئيسيين في المنطقة … نتساءل … لابد من وجود مستفيد لما يحدث ، هل هي أمريكا وحلفائها ، ام روسيا وحليفتها الوحيدة في المنطقة (ايران) ؟ .. وهل يفهم الطبالون للروك الأمريكي و راقصوا الباليه الروسي ، الخاسرون دائما ، ذلك؟

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب