السعودية والإمارات: زلزال استثمارات تريليوني دولار تحت أنقاض وعود ترامب الزائفة وسط انهيار أسهم البورصات؟

السعودية والإمارات: زلزال استثمارات تريليوني دولار تحت أنقاض وعود ترامب الزائفة وسط انهيار أسهم البورصات؟

ما نشاهده اليوم على شاشات التلفاز ومواقع الإنترنت ليس مجرد تراجع عابر في الأسواق، بل انهيار مدوٍ يضرب البورصات العالمية كالصاعقة، من شرق آسيا إلى قلب أوروبا، وصولاً إلى أمريكا، ولم يسلم منه حتى أسواق الخليج العربي التي تتهاوى الآن بلا هوادة. في أقل من أربعة أيام، تبخرت ثروات تتجاوز 10 تريليونات دولار، في زلزال اقتصادي ينذر بكارثة عالمية أشد وجعًا وأعمق ألمًا، تاركًا حلفاء أمريكا الاستراتيجيين -وعلى رأسهم السعودية والإمارات- في موقف لا يُحسدون عليه، بل يُرثى له. هاتان الدولتان، اللتان سارعتا بتعهدات من غير دراسة معمقة ومستضيفه ولا باستشارة خبراء ومختصين بضخ أكثر من تريليون دولار كلا على حدا وفي شركات أمريكية ومصانع اغلبها متعثرة في سداد قروضها ناهيك عن شكوك في جودة انتاجها ، تريان الآن أحلامهما تتساقط كأوراق خريفية جافة تحت رياح التعريفات الجمركية التي أطلقها “ترامب” كجني خارج من قمقم الجنون.
في دبي وأبوظبي والرياض، بدأت أصوات القلق تتعالى داخل دوائر صنع القرار، خافتة الآن ربما، ولكنها قد تتحول خلال ساعات إلى صرخات مدوية تهز الأرض وتصم الآذان كاسرة معها حاجز جدار الخوف وفي أروقة الشركات ومجالس رجال الأعمال الإماراتيين وبالاخص السعوديين، تتصاعد الهمسات المشوبة بالرعب، حيث يتجنبون رفع أصواتهم خوفًا من غضب الأمير ولي العهد محمد بن سلمان، الذي قد يُطلق عقابه كالصاعقة. شبح فندق “الريتز كارلتون” -تلك السجن الفاخر الذي شهد ترويع الأثرياء ومصادرة ثرواتهم- لا يزال يخيم ككابوس حيّ فوق رؤوسهم، مذكرًا إياهم بأن أي معارضة أو حتى تلميح بالرفض لهذا الاستثمار التريليوني المتسرع في الشركات الأمريكية المنهارة قد يُفضي إلى نهاية مروعة. هؤلاء الرجال، الذين يعلمون أن كلمة او عبارة او جملة ناقدة بحدة  تصل الى مسامع اصحاب القرار قد تُلقي بهم في ليلٍ طويل من الحسابات والعقوبات، يفضلون الصمت على المجازفة بمصير لا يُحمد عقباه، تاركين ثروة الشعب تُقامر بها في لعبة ترامب الخطرة دون أن يجرؤ أحدهم على قول “كفى”!
وليس ببعيد أن اجتماعات عاجلة تُعقد في الخفاء، وبعيدًا عن عدسات الإعلام المقروء والمسموع والمرئي، لتدارك هذا الانهيار المفاجئ الذي لم يُحسب له حساب، لكن الوقت ينفد والخيارات تضيق. لقد خُدعوا، صدّقوا أكذوبة “ترامب” حين رفع نفسه إلى مرتبة الإله الاقتصادي، قائلاً: “أنا ربكم الأعلى، اتبعوني، فمن تحتي ستتدفق الأموال كالأنهار إلى شركاتكم ومصانعكم، تعود عليكم بوفرة لا تُحصى!” لكن سحرة هذا الفرعون الأمريكي، بتعريفاتها الجمركية العبثية، ردوا سحرهم في نحورهم، فتبخرت ثروات أباطرة النفط والتكنولوجيا والسيارات والسلاح والطيران، تاركين خلفهم صدمة وذعرًا لم يستثنِ أقرب الحلفاء.
السعودية والإمارات، اللتان أُوقعتا في هذا الفخ، تجدان نفسيهما الآن في مأزق وجودي: كيف يُعيدان التفكير في استثماراتهما لتقليل الخسائر دون إغضاب الفرعون الأمريكي الذي قد يُهلكهما معه؟ هذا التسونامي الاقتصادي ليس مجرد أزمة، بل حرب شعواء اقتصادية شنت بلا رحمة أشعلها “ترامب” نرجسيته وبغروره، ويبدو أن أسواق الخليج تُساق إلى الغرق في أمواجه العاتية. القيادة السياسية في الرياض وأبوظبي تواجه اختبارًا مصيريًا: هل ستصمد أمام هذا المد المدمر، أم ستُجرف معه إلى قاع الهاوية؟ الخوف ليس وهمًا، بل حقيقة مرعبة: إن لم يُتدارك الأمر بجرأة وحزم، فإن التريليوني الذي وُعدا به قد يصبح مجرد ذكرى، والشعوب التي صنعت هذه الثروة بعرقها ستدفع ثمن هذا التسرع غير المدروس ومن ظنوا أنفسهم آلهة في زمن الخراب! و ستشتعل باقتراحات وتحليلات محمومة: هل يمكن لنا الثقة بحليف استراتيجي يقود أسواقه إلى الهاوية بهذه السرعة؟ الإجابة واضحة: الاتفاقيات الاقتصادية والاستثمارية مع واشنطن يجب أن تُعاد صياغتها من الصفر، فالثقة تهتز، والضربة القادمة قد تكون أشد واكثر ايلاما . الأيام والأسابيع والأشهر المقبلة ستكون اختبارًا حاسمًا، ليس فقط للرئيس “ترامب” بل لكل من راهن على استقرار الاقتصاد الأمريكي. التحذير واضح: إذا لم تُتخذ خطوات عاجلة لاحتواء هذا الانهيار، فإن العالم قد يواجه فوضى اقتصادية لن ينجو منها أحد، وسيكون الحليف الأمريكي -الذي كان يُعتبر صخرة صلبة- مجرد سراب يتلاشى تحت وطأة غرور قائده.
لا احد يستطيع ان ينكر أو يتغاضى عن حقيقة مفادها بأن رجال المال والأعمال في الإمارات والسعودية، حاليا لا يتصاعد قلقهم إلى مستويات غير مسبوقة، حيث يلوح شبح خسارة استثماراتهم  في قلب الاقتصاد الأمريكي المتهاوي. هذا ليس مجرد تخوف عابر، بل جرس إنذار يدوي بقوة أمام واقع اقتصادي أمريكي يترنح على حافة الهاوية. الأموال الطائلة التي رُصدت كجسر للشراكة الاستراتيجية مع واشنطن قد تتبخر بسهولة مذهلة، كما تذوب قطعة ثلج تحت شمس الصحراء الخليجية الحارة ، إذا استمر هذا الانهيار المرعب الذي أشعله ترامب بقراراته المتعجرفة والمتهورة. لان الوضع الآن ليس مجرد أزمة عابرة كما كان يحدث في السابق ، بل خطر حقيقي ينذر بكارثة مالية قد تجرف معها ثروات الخليج إلى مستنقع الفوضى الأمريكية، تاركة الرياض وأبوظبي تواجهان تساؤلاً مريرًا: هل كان الرهان على هذا الحليف المتعثر خطأ تاريخيًا لا يُغتفر؟
وفي ظل الانهيارات المدوية التي تضرب البورصات الأمريكية والعالمية والخليجية والتي ما تزال لغاية اليوم، الاثنين  7 نيسان 2025، يتعين على كل من القيادة السياسية “السعودية والإمارات” رفع درجات الحذر إلى أقصى مستوياتها، في الاستثمارات الضخمة التي وُعدت بها الشركات الأمريكية -والتي تصل إلى اكثر من تريليوني دولار- تتأرجح الآن على حافة الهاوية. ما نشهده ليس مجرد تقلبات عابرة، بل زلزال اقتصادي أشعله الرئيس “ترامب”  بقراراته التعسفية والارتجالية، هذا الانهيار في السوق الاقتصادية ليس حكرًا على أمريكا، بل يمتد كالنار في الهشيم لغاية الان إلى الأسواق العالمية، مهددًا بجر الاستثمارات الخليجية إلى قاع مظلم.
وفي ظل سياق الانهيارات الصاعقة التي تعصف بالبورصات الأمريكية والعالمية ، يبرز مبلغ التريليوني دولار المُرصود للاستثمار كثروة ليست بالهينة أو العابرة التي يمكن للإمارات والسعودية تعويضها بين عشية وضحاها. هذا ليس كنزًا يُستعاد بأسابيع أو أشهر، بل هو نتاج عقود طويلة من استخراج النفط، مُشبع بعرق جبين المواطن السعودي والإماراتي، ثمرة جهد شعبين وليس ملكًا لعائلة أو جهة بعينها. إنها ثروة الأمة، أمانة في أعناق القادة، وأي عبث بها تحت ذريعة استثمارات متسرعة في شركات أمريكية تتهاوى أسهمها كالأوراق المتساقطة هو خيانة لتاريخ هذا الجهد ومستقبل الأجيال.
الأيام القادمة، كما تُظهر المؤشرات الاقتصادية الراهنة، حبلى بالمفاجآت السوداء والانهيارات التي قد تجرف معها كل شيء. أن تُلقى هذه الثروة في فوهة بركان أمريكي مشتعل، دون دراسة معمقة ومستفيضة، ليس مجرد تبذير، بل مغامرة ومقامرة جنونية قد تُكلف الشعبين أكثر من مجرد أموال؛ إنها قد تُكلفهما استقرارها الاقتصادي لعقود قادمة. التحذير هنا ليس مجرد نصيحة، بل صرخة عاجلة: احموا هذه الأمانة من الضياع في مستنقع القرارات الترامبية العشوائية التعسفية الارتجالية، فالخطر ليس احتمالًا، بل واقعًا يطرق الأبواب، فالوقت لم يعد يحتمل التهاون أو التجاهل!
والآن، أي ريال سعودي أو درهم إماراتي يُضخ في الشركات الأمريكية التي تتهاوى أسهمها كالأحجار من جبل، قد يكون بمثابة رصاصة رحمة لثروات الخليج. شركات التكنولوجيا، النفط، والطاقة والطيران -التي كانت يومًا ركائز الاقتصاد الأمريكي- تترنح تحت وطأة التعريفات الجمركية العشوائية ، والتي لم تُشرك حتى قادة هذه الصناعات في اتخاذها. التحذير واضح: أي استثمار الآن هو مقامرة محفوفة بالمخاطر، وقد ينتهي بتبخر الأموال في غمضة عين.
ولا تقتصر المخاطر على البورصات الامريكية فقط بل شملت الأسواق العالمية تتأثر كالدومينو. الدول المستهدفة بالرسوم الجمركية -من الصين والاتحاد الأوروبي إلى كندا والمكسيك- تستعد لردود فعل قد تُشعل حربًا تجارية شاملة. هذه الحرب لن تترك الاقتصادات النفطية في الخليج بمنأى، حيث قد تنخفض أسعار النفط وتدهور قيمة العملات، مما يضاعف من وطأة الخسائر المحتملة للاستثمارات الخليجية في أمريكا. ولذا 
يجب على القيادات السياسية والاقتصادية في الرياض وأبوظبي ودبي أن تتوقف فورًا عن أي خطط استثمارية جديدة مع الشركات الأمريكية حتى تتضح الصورة. الأيام والأسابيع القادمة ستكون حاسمة: هل سينجح الرئيس “ترامب” في احتواء هذا الانهيار، أم أننا أمام انهيار أعمق واشد الياما من الانهيارات الأسواق السابقة أزمة الرهون العقارية 2008؟ وأزمة انهارت أسواق الأسهم العالمية في 12 آذار 2020 بعد إعلان منظمة الصحة العالمية كوفيد-19 جائحة، مما أدى إلى فرض تدابير إغلاق في معظم أنحاء العالم.والترقب هنا ليس ترفًا، بل ضرورة استراتيجية. يتعين مراقبة ردود الفعل الدولية، وتتبع أداء الأسهم يومًا بيوم، وإعادة تقييم الشراكة مع حليف استراتيجي بات يُظهر علامات الضعف والتخبط.
التوصية الحادة: إعادة صياغة الخطط؟.
قبل أن يُسكب ريال أو درهم واحد في هذا المستنقع الأمريكي، يجب على السعودية والإمارات إعادة صياغة اتفاقياتهما الاقتصادية مع واشنطن. الاعتماد على وعود ترامب المتفاخرة بـ”عصر ذهبي” أمريكي أصبح وهمًا خطيرًا. بدلاً من ذلك، ينبغي تحويل الأنظار نحو تنويع الاستثمارات في أسواق أكثر استقرارًا، أو تعزيز الاقتصادات المحلية لمواجهة الصدمات القادمة. الخطر ليس فقط في خسارة تريليوني دولار، بل في ضربة موجعة للثقة بالحليف الأمريكي الذي قد يترك حلفاءه في الخليج يواجهون العاصفة الانهيارات الاقتصادية وحدهم بدون ان يرمي لهم طوق النجاة.
أن الحذر أو الندم؟ والانهيار الحالي للأسهم الأمريكية ليس مجرد عاصفة عابرة، بل قد يكون بداية تسونامي اقتصادي. والآن وفي هذا الظرف الصعب على السعودية والإمارات أمامهم لحظة تاريخية: إما أن تتخذ أقصى درجات الحذر وتترقب بذكاء، أو أن تُغامرا فتُلقيا بثرواتها في فوهة بركان أمريكي مشتعل. الوقت ليس للتردد، فكل دقيقة تمر قد تكون خطوة أقرب إلى كارثة لا تُعوض.و
الأيام القادمة، كما تُظهر المؤشرات الاقتصادية الراهنة والحالية ، حبلى بالمفاجآت السوداء والانهيارات التي قد تجرف معها كل شيء. أن تُلقى هذه الثروة ودون دراسة معمقة ومستفيضة، ليس مجرد تبذير، بل مغامرة ومقامرة جنونية قد تُكلف الشعبين أكثر من مجرد أموال؛ إنها قد تُكلفهما استقرارها الاقتصادي لعقود قادمة. التحذير هنا ليس مجرد نصيحة، بل صرخة عاجلة: احموا هذه الأمانة من الضياع في مستنقع القرارات الترامبية العشوائية التعسفية الارتجالية، فالخطر ليس احتمالًا، بل أصبح واقعًا يطرق الأبواب، فالوقت يمر بسرعة ولم يعد يحتمل التهاون أو التجاهل!

أحدث المقالات

أحدث المقالات