يندر اسم محمد في العائلة السعودية الحاكمة اما الاسماء المقدسة علي حسن حسين فلا يحملها احدالامراء واعدادهم بالالاف وكما ينعدم اسم حمزة وجعفر وطالب وعبد المطلب وهاشم في الرجال فان اسم امنة خديجة فاطمة لاوجود له في اسماء الاميرات انه احد المؤشرات البسيطة على ان هذه العائلة تانف من حمل اسم النبي محمد واهل بيته او تلك الاسماء التي لها طابع القداسة في الاسلام.
على فرض الحداثة فان اسماء ثلاثة اجيال تدور حول متعب ونايف وبندر وتركي ووليد وخالد وفيصل وطلال والجوهرة والعنود وربما قصة وحصة
قد يكون للصراع مع عائلة الشريف حسين الهاشمية اثر لكن لانعرف لماذا الابتعاد عن الاسماء ذات الدلالات الدينية عموما مثل ادم نوح ابراهيم اسمعيل
اسحق يعقوب يوسف موسى عيسى وهي اسماء شائعة في العراق المجاور ؟
يضطرب نسب العائلة السعودية الحاكمة وهذا يفترض ان لايحدث مطلقا في جزيرة العرب حيث يعرف كل شخص سلسلة اجداده وصولا الى عدنان وقحطان انا ايضا بكل يسر.
لاقيمة لهذا الاضطراب لو لم تقره العائلة السعودية الحاكمة ذاتها وعلى عكس العائلتين الحاكمتين في الاردن والمغرب اللتان تضغطان على نسبهما بالمناسبات تبتعد الاسرة السعودية
قدر الامكان عن اثارة هذه المسالة.
هناك عائلتان غيرتا مجرى التاريخ الاسلامي هما العائلة الاموية والعائلة السعودية واحدة في الماضي وواحدة في الحاضر
البناء الجسدي الذي عرفناه من خلال التاريخ للعائلة الاموية يدل على انها اوروبية الملامح وتصرح مصادر التاريخ بان امية كان عبدا روميا لعبد شمس ولايخفى ان ملوك السلالة الاموية قلدوا امثالهم
في روما في الملبس والمسكن والماكل والسيرة وعندما احتج الخليفة عمر بن الخطاب على لباس معاوية بن ابي سفيان الذي زار المدينة بحلة امبراطور احتج بانه يغازي الروم ويريد ان يظهر بمظهر لائق
عدى الافراد المولدين من امهات سوداوات لايدل البناء الجسدي للعائلة السعودية على انها تنحدر من اصل عربي والعربي يمكن مشاهدته راكعا امام ملوك هذه العائلة او امراؤها يقدم عريضة ترحم انه شخص نحيف قصير داكن قلق
هناك انجازان اسلاميان للعائلة السعودية هما طبع القران الكريم بصورة انيقة وتوسعة الحرمين مقابل هذا تم تدمير الاسلام بالكامل فكما قدمت الدولة الاموية الاسلام ومحمد من خلال ثلاثة اشخاص هم ابو هريرة وعبدالله بن الزبير وخالته فان الدولة السعودية
قدمت محمد والاسلام من خلال شخص مغمور لاقيمة علمية له هو محمد بن عبد الوهاب الذي انتج لها مذهب النفط.
كان اجر خادم الحرمين اعلى اجر يتقاضاه خادم في تاريخ العالم ولن يتقاضى مثله امبراطور او ملك او رئيس او امير انه السلطة العائلية المطلقة على الناس في شبه جزيرة العرب والسيطرة الشخصية الكاملة على ثروة النفط واحتكار تفسير الاسلام وتطبيقه.
مما يثير الدهشة موقف المسلمين الباهت من قضية تدمير الاسلام المكاني فالعائلة السعودية حولت بيت النبي محمد قبالة الكعبة الى مرحاض من تحت والى بناء يحمل عنوان مكتبة مغلقة من الاعلى ترتفع امامه طوامير كبيرة تحذر من زيارته ويلاقي غار حراء نفس الازدراء ولايهتم بالطريق اليه سوى اهل الاحسان وتمت ازالة شعب ابي طالب وتم تحويل الجمرات الى حيطان صماء من الاسمنت انجزتها شركة المانية فيما محي الخندق واقيمت على اجزاء من اثره محطة وقود اي بنزينخانة كما يقولون ويلاقي جبل الرماة حيث مدار معركة احد الاندراس القصدي اما قبر حمزة وبقية شهداء احد فمسجون داخل بناء عال يقف امامه رجال شرطة يمنعنون معاينته ولو من ثقب الباب .
لم يضطهد نبي مثلما يضطهد النبي محمد في السعودية ان قبره داخل بناء مصمت لايسمح لاحد بالوقوف امام الشباك المتلصق به بدعوى الخوف من الشرك اي انك عندما تقف لتشاهد قبر محمد بن عبد الله تشرك بالله وحينما تقف مستمعا ومشاهدا ومصفقا لمحمد عبدة لاتكون كذلك.
عندما تكون في السعودية من المحال ان تتخيل ان قصة الاسلام دارت على هذه الارض لم تعد هناك اي معالم للاسلام المكاني لقد تم محو كل اثر كي تبقى الكعبة وقبر محمد بدون اي امتداد تاريخي لقد قضى المرمر الايطالي الابيض اللامع الصقيل على بريق الاسلام هناك
يفترض بالسعودية وهي القيمة على الاسلام المكاني ان تاخذ دور المصلح بين المسلمين وتقف على مسافة واحدة من الجميع وتعطي لنفسها ثقلا دينيا وليس سياسيا لكنها مولت الحرب بين العراق وايران واستضافت الحرب الاولى على العراق فيما اوقد علمائها نار الحرب الاهلية
في هذا البلد وهناك وثيقة تحمل اسماء علماء دينياويين سعوديين تحث الارهابيين على التوجه الى العراق لقتل مواطنيه وبالامس بمعنى الامس حملت صحيفة الشرق الاوسط السعودية مقالا بقلم رئيس تحريرها يعتبر ان موجة التفجيرات التي ضربت العراق من اقصاه الى اقصاه رسالة
الى الحكومة العراقية والمقال واضح جدا في تبني التفجيرات ومايجري في العراق من قتل للمدنيين لم يلق حتى الان اي مستوى من الادانة من قبل الحكومة السعودية وهي تعلم انه يمول من قبل جهات في داخلها.
اعادت السعودية انتاج العبودية فجلبت ابناء شبه القارة الهندية ليكونوا خدما وسط استغلال جنسي على نطاق واسع للنساء وهذا العار يتغاضى عنه العالم بما فيه الامم المتحدة التي تحرم قوانينها الرق ونادرا ماتتحدث عنه الصحافة الغربية بحكم الصداقة المتينة مع العائلة السعودية.
ان قرنا من النفط امات قرنا من الاسلام وربما امات الاسلام قرونا عديدة اخرى.
كلما سمع المرء بمشروع جديد لتوسعة الحرمين كلما توقع خراب بلد اسلامي ما بتمويل سعودي فالسعودية وقطر مولتا الحرب التي تواجهها سورية بعد نصف قرن من الاستقرار الذي عاشته ولولا السعودية وقطر لما سمع صوت اطلاقة واحدة هناك
اننا امام مملكة يولد امرائها في فرنسا ويعيشون في ريف انكلترا ويموتون في مستشفيات اميركا اما علمائها فينظرون لعدائها مع الغرب.
مملكة بدون حريات مدنية ولا حياة سياسية ولا حقوق مواطنة يسلط فيها السيف على رقاب الناس تحت ذريعة خدمة الحرمين وتوسعتهما المرة تلو الاخرى.
انه قرن من العار عاشه العرب في جزيرتهم اسرى لعائلة وزعت العبودية والموت والاذلال على الناس ولايعرف احد ماهية الحق الذي تستند اليه في احتكار السلطة .