قيل قديما (خذوا الحكمة من أفواه المجانين ) ، ولا أعتقد أن هناك إثنان لا يمتلكون رؤية مشتركة في تصنيف قائد الجماهيرية العربية الديمقراطية الإشتراكية العظمى …ألخ ، العقيد معمر القذافي كأحد هؤلاء المجانين أو ممن يعانون الإصابة بلوثة في العقل على أقل تقدير. أتذكر في إحـدى كلماته التي لا تخلو من التهريج والمفـارقات المُضحكة دائما ً وفي أحد مؤتمرات القمة العربية التي أعقبت سقوط نظام صدام حسين ، أشار في معرض رفضه لما حصل في العراق الى ( أن رياح التغيير سوف لن تتوقف عند العراق وعليكم أيها القادة العرب أن تستعدوا لها ، فهي قادمة لا مُحال ، وستهُز عروشكم واحدا ً تلو الآخر) ، حتى ضجت القاعة بالضحك من قبل الجميع إستهجانا بما تنبأ به سيادة العقيد وتعبيراً منهم عن سطحية وسذاجة طريقة تفكير قائد الجماهيرية العظمى وكأنه نطق بترهات تُجسد فراغ عقله. لقد فات القادة العرب إن خيوط المؤامرة الغربية تنسج وهم نيام ، وتجاهلهم لكلام ملك ملوك أفريقيا ( كما يحلو له أن يسمي نفسه )
كان غباءً يعبر عن بلادة سياسية واضحة وعجز كبير في القدرة على إستقراء خارطة المستقبل السياسي للشرق الأوسط عموماً وللمنطقة العربية خصوصا ً . لم يكن العقيد مخطئاً في تصوراته و حساباته إزاء ما سيحدث للمنطقة من إنهيار وتمزيق جديد على طريقة سايكس- بيكو ، فقد كان دقيقاً في قراءته لسير الأحداث التي إنطلقت من جمجمة العرب (العراق كما يسمى بجمجمة العرب) وكيف تصرفت قوات الإحتلال في هذا البلد ، بل كيف تعاملت ورسخت مفاهيم سيئة لم يكن المواطن العراقي بل حتى المواطن العربي يألفها أو يستشعرها ، لذا كان العراق خط الشروع الأول في صراع المواجهة الغربية – الصهيونية مع العرب. ما كان مُقدراً لقطار التغيير أن يتوقف ، بل إستمرت مسيرته الطويلة التي تخللتها توقفات عديدة مرة في تونس والأخرى في مصر ثم في ليبيا وسوريا وصولاً لليمن ، لم يكن فيها قطار التغيير مغادراً محطته إلا بعد أن يتأكد سائق القطار من نجاحه في إفراغ محتوياته القذرة والمُدمرة في المحطة التي توقف عندها ، حتى تم تدمير أغلب محطات السكة العربية التي تؤدي نهايتها نحو جبهة الصراع العربي – الإسرائيلي . لقد نجح الغرب ومن يقف معه من اللوبيات الصهيونية في تحييد إتجاه الصراع العربي-الإسرائيلي الى جملة من الصراعات العربية الداخلية يتصدر مشهدها الصراع الطائفي وخلق الفتن التي تؤجج نيراناً مستعرة بين أبناء الشعب الواحد يصعب أطفاؤها في المستقبل القريب على أقل تقدير. والسؤال الذي يعتلج صدورنا الآن هو … ما هي المحطة القادمة التي سيقف عندها قطار التغيير ؟؟؟ ليس تخمينا أو حلاً لأحجية معقدة عندما نستنتج بأن النظام السعودي
سيكون الهدف القادم لتوقف قطار التغيير ، أنه استنتاج مستند الى جملة من المعطيات التحليلية التي ترتكز على إن خارطة الشرق الأوسط الجديد يجب أن تكون خالية من وجود كيان جغرافي وإقتصادي كبير كالسعودية خصوصا في ظل وجود تنوع مذهبي ينذر بعواقب مستقبلية وخيمة على مستقبل آل سعود والسياسة الممنهجة من قبل النظام في قمع النوع المذهبي الآخر في المجتمع السعودي والذي يقطن المنطقة الشرقية التي تتركز فيها الثروة النفطية . كما أن السياسة الأميركية التي عودتنا إنها سياسة لا تستحي والتي يحلو لي دائما أن أنعتها بالعاهر ، لا يمكن ان تعول على نظام متهرئ عجوز في إدارة شؤون المنطقة ،خصوصا مع بزوغ نجم لاعب جديد فرض نفسه بكل قوة أمام المجتمع الدولي ، ألا وهو إيران بحلتها النووية الجديدة ، فهي الأجدر على القيام بهذا الدور من مملكة الشياطين التي نشرت شرورها وبثت سمومها في كل بقاع المعمورة ، مما جعلها تحاول جاهدة أن تُخرج نفسها من المستنقعات التي وقعت فيها ،وما تصريح مساعد وزير الخارجية الإيراني عبد اللهيان قبل بضعة أيام حول توسط الرياض لدى طهران بشأن سبل الخروج من مستنقع اليمن إلا دليل على عجز النظام السعودي في أن يمارس دوره القيادي في المنطقة وأن خيوط اللعب التي كان يُمسك بها قد فقدها واحدا ً تلو الآخر. لقد أصبح هناك شبه إجماع دولي ممثلا ً بأنظمة وشعوب بأن النظام السعودي هو مصدر الإرهاب الدولي وإن وجود وبقاء هذا الكيان من شأنه أن يُزعزع الإستقرار ويهدد الأمن والسلم الدوليين ، بالإضافة الى وجود قناعة بدأت تتبلور لدى بعض الأطراف الأميركية المتنفذة بضرورة إزالة هذا النظام الذي لم يعد لائقا ً مع تطورات المنطقة المتسارعة ، وما تجميد أموال البعض من أفراد العائلة المالكة ورجال الأعمال السعوديين ممن تحوم حولهم شبهات الإشتراك في أحداث الحادي عشر من سبتمر إلا دليل أضافي على أن هذا النظام ماضٍ في طريقه الى الزوال ومستقبلنا القريب كفيل بكشف ذلك.ـارقات المُضحكة دائما ً وفي أحد مؤتمرات القمة العربية التي أعقبت سقوط نظام صدام حسين ، أشار في معرض رفضه لما حصل في العراق الى ( أن رياح التغيير سوف لن تتوقف عند العراق وعليكم أيها القادة العرب أن تستعدوا لها ، فهي قادمة لا مُحال ، وستهُز عروشكم واحدا ً تلو الآخر) ، حتى ضجت القاعة بالضحك من قبل الجميع إستهجانا بما تنبأ به سيادة العقيد وتعبيراً منهم عن سطحية وسذاجة طريقة تفكير قائد الجماهيرية العظمى وكأنه نطق بترهات تُجسد فراغ عقله. لقد فات القادة العرب إن خيوط المؤامرة الغربية تنسج وهم نيام ، وتجاهلهم لكلام ملك ملوك أفريقيا ( كما يحلو له أن يسمي نفسه )
كان غباءً يعبر عن بلادة سياسية واضحة وعجز كبير في القدرة على إستقراء خارطة المستقبل السياسي للشرق الأوسط عموماً وللمنطقة العربية خصوصا ً . لم يكن العقيد مخطئاً في تصوراته و حساباته إزاء ما سيحدث للمنطقة من إنهيار وتمزيق جديد على طريقة سايكس- بيكو ، فقد كان دقيقاً في قراءته لسير الأحداث التي إنطلقت من جمجمة العرب (العراق كما يسمى بجمجمة العرب) وكيف تصرفت قوات الإحتلال في هذا البلد ، بل كيف تعاملت ورسخت مفاهيم سيئة لم يكن المواطن العراقي بل حتى المواطن العربي يألفها أو يستشعرها ، لذا كان العراق خط الشروع الأول في صراع المواجهة الغربية – الصهيونية مع العرب. ما كان مُقدراً لقطار التغيير أن يتوقف ، بل إستمرت مسيرته الطويلة التي تخللتها توقفات عديدة مرة في تونس والأخرى في مصر ثم في ليبيا وسوريا وصولاً لليمن ، لم يكن فيها قطار التغيير مغادراً محطته إلا بعد أن يتأكد سائق القطار من نجاحه في إفراغ محتوياته القذرة والمُدمرة في المحطة التي توقف عندها ، حتى تم تدمير أغلب محطات السكة العربية التي تؤدي نهايتها نحو جبهة الصراع العربي – الإسرائيلي . لقد نجح الغرب ومن يقف معه من اللوبيات الصهيونية في تحييد إتجاه الصراع العربي-الإسرائيلي الى جملة من الصراعات العربية الداخلية يتصدر مشهدها الصراع الطائفي وخلق الفتن التي تؤجج نيراناً مستعرة بين أبناء الشعب الواحد يصعب أطفاؤها في المستقبل القريب على أقل تقدير. والسؤال الذي يعتلج صدورنا الآن هو … ما هي المحطة القادمة التي سيقف عندها قطار التغيير ؟؟؟ ليس تخمينا أو حلاً لأحجية معقدة عندما نستنتج بأن النظام السعودي
سيكون الهدف القادم لتوقف قطار التغيير ، أنه استنتاج مستند الى جملة من المعطيات التحليلية التي ترتكز على إن خارطة الشرق الأوسط الجديد يجب أن تكون خالية من وجود كيان جغرافي وإقتصادي كبير كالسعودية خصوصا في ظل وجود تنوع مذهبي ينذر بعواقب مستقبلية وخيمة على مستقبل آل سعود والسياسة الممنهجة من قبل النظام في قمع النوع المذهبي الآخر في المجتمع السعودي والذي يقطن المنطقة الشرقية التي تتركز فيها الثروة النفطية . كما أن السياسة الأميركية التي عودتنا إنها سياسة لا تستحي والتي يحلو لي دائما أن أنعتها بالعاهر ، لا يمكن ان تعول على نظام متهرئ عجوز في إدارة شؤون المنطقة ،خصوصا مع بزوغ نجم لاعب جديد فرض نفسه بكل قوة أمام المجتمع الدولي ، ألا وهو إيران بحلتها النووية الجديدة ، فهي الأجدر على القيام بهذا الدور من مملكة الشياطين التي نشرت شرورها وبثت سمومها في كل بقاع المعمورة ، مما جعلها تحاول جاهدة أن تُخرج نفسها من المستنقعات التي وقعت فيها ،وما تصريح مساعد وزير الخارجية الإيراني عبد اللهيان قبل بضعة أيام حول توسط الرياض لدى طهران بشأن سبل الخروج من مستنقع اليمن إلا دليل على عجز النظام السعودي في أن يمارس دوره القيادي في المنطقة وأن خيوط اللعب التي كان يُمسك بها قد فقدها واحدا ً تلو الآخر. لقد أصبح هناك شبه إجماع دولي ممثلا ً بأنظمة وشعوب بأن النظام السعودي هو مصدر الإرهاب الدولي وإن وجود وبقاء هذا الكيان من شأنه أن يُزعزع الإستقرار ويهدد الأمن والسلم الدوليين ، بالإضافة الى وجود قناعة بدأت تتبلور لدى بعض الأطراف الأميركية المتنفذة بضرورة إزالة هذا النظام الذي لم يعد لائقا ً مع تطورات المنطقة المتسارعة ، وما تجميد أموال البعض من أفراد العائلة المالكة ورجال الأعمال السعوديين ممن تحوم حولهم شبهات الإشتراك في أحداث الحادي عشر من سبتمر إلا دليل أضافي على أن هذا النظام ماضٍ في طريقه الى الزوال ومستقبلنا القريب كفيل بكشف ذلك.