22 ديسمبر، 2024 11:50 م

السعودية .. في حالة دفاع عن النفس

السعودية .. في حالة دفاع عن النفس

المملكة العربية السعودية ,   تجد نفسها متعثرة في  مواقع كثيرة .. مثل لبنان والعراق وسوريا واليمن . ومع ان  موقعها كحاضنة لمكة  المكرمة , والمدينة المنورة . يعطيها الحق بان تتصدر المشهد الاسلامي ,وتقود الامة الاسلامية في قضاياها المصيرية .
الا ان التراجع الذي اصابها في كبدها جعلها اكثر قلقا على مستقبلها  كزعيمة للامة الاسلامية . ومملكة ال اسعود التي حرصت   على ابقاء
الحكم في اسرتها  فقط .  وشعرت ان الكرسي اخذ يتارج  تحتها ويتهاوى , وان الاستقرار اصبح ابعد ما يكون , ولابد لها ان تبحث
عمن يثبت  موقعها المهتز  ,  ويوفر لها الامن  والاستقرار  والحفاظ  على تلك المملكة التي سفك من اجل بقاءها .. الاف الانفس .
ان  المملكة العربية السعودية اليوم ,في ضيق وحرج , كون ايران جارتها التي حاولت  تدميرها بكل الوسائل وفشلت , ودفعت بصدام حسين ان  يهجم  بجيشه الجرار ويدمر المدن بطائراته وصواريخه .. مدعوما  من  دول  الخليج  والدول الاوربية , وفشل , وبقي ذالك النظام واعاد ترتيب بيته واصبح
بمرور الايام  , اقوى واكثر تماسكا واكثر قدرة على الصمود ودحر الاعداء . لذا نرى السعودية تتعوذ من ذالك الكابوس الذي جربت معه
كل  الالاعيب والخطط , فلم  تفلح .  لهذا اصبحت   تبحث عن السلاح  وتشتريه باغلى الثمن  من اجل ان  تخلق معادلة  وهمية ,  حتى وان  كانت  على  الورق المهم  انها معادلة ترضي بها شعبها وتجعله يصدق  نظريتها في علم  التوازن , وانها تستطيع دحر ايران عند المواجهة , اعتمادا على ما تملك من سلاح   فتاك وصواريخ وطائرات حديثة . فقد 
ذكرت صحيفة “التايمز” البريطانية أنَّ المملكة السعودية بصدد توسيع برنامجها الصاروخي وتعزيز قوة الردع.
وأضافت الصحيفة أن: السعودية جمعت صواريخ بالستية أرض- أرض، وصواريخ كروز بريطانية الصنع لمواجهة البرنامج النووي الإيراني بعد أن ترسخت لديها شكوك بأن المحادثات النووية بين إيران والدول الغربية قد تُنتج اتفاقاً يحيد الأسلحة النووية في إيران أو يجعلها بعيدة المنال.

وأكدت الصحيفة -نقلا عن مستشارين حكوميين في الرياض والاستخبارات الغربية- بأن المملكة مستمرة في دراسة منصات صواريخ كروز، وهي في صدد إجراء محادثات مع الموردين المحتملين.

لكن المحلل السياسي والخبير الاستراتيجي السعودي “أنور عشقي” يقول: “إنّ توسيع المملكة لبرنامجها الصاروخي يهدف إلى استخدامه في عملية الردع ولحماية نفسها وحماية الاقتصاد والنفط العالميين”.

ونفى عشقي لـ”مونت كارلو الدولية” أن تكون المملكة تسعى من خلال توسيع برنامجها الصاروخي إلى مواجهة ايران بصورة محددة قائلا: “إن المملكة تدافع عن نفسها من ايران ومن غير ايران”، نافيا -في الوقت نفسه- أن تكون الأخيرة “طهران” عدوا للمملكة، قائلا: “إن إيران هي دولة شقيقة وجارة لكن هناك اختلاف في وجهات النظر”.