20 مايو، 2024 1:59 م
Search
Close this search box.

السعودية تعتذر وأنفسنا يصرون !

Facebook
Twitter
LinkedIn

اعتقد أن عبارة خالف تعرف لم تنطبق بتاتا على تصرفات بعض السياسيين العراقيين لأن الشعب والأمة المقتولة عرفتهم قبل أن يخالفوا وباتت تصرفاتهم تعلن عن كنههم ويكتشفهم الناس في كل الاحوال دون الحاجة لفعل ثوري يهز اركان الاذن البشرية سواء كان وطنيا او عهريا ضد الوطن هذا ماجرت عليه العادة في الشارع العراقي وهو يرى العجب من تصرفات سياسييه واذا صدف ان راى العجب من كتل بكاملها فالأمر سيان ولا فيه اي مفاجئة لناس ..
اعتذرت الخارجية السعودية من تصريحات سفيرها وبصورة واضحة لالبس فيها اعلنت ان هذه التصريحات المتسرعة والغير موزونة لا تمثل السياسة السعودية تجاه العراق وليس من واجب اي سفير الحديث بهذه الشاكلة وأن ماقاله سفيرها على احدى القنوات المحلية العراقية لا يمثل الا وجهة نظره هو فقط وليس وجهة النظر السعودية التي تحترم السيادة العراقية ولا تتدخل في شؤونه الداخلية وقراراته .
وبعد يومان من ذالك التصريح تحدث السفير السعودي ثامر السبهان بلهجة مختلفة جدا عما كان عليه وهو يصف الحشد الشعبي وأعدام النمر وبعض القضايا وصفا طائفيا ومليشاوي متناغم مع السياسة الذي جاء وولد في رحمها ,,عادا ما قاله لم يكن هو نفسه ما تحدث عنه الاعلام بل قد حور وفهم خطأ في تراجع واضح بعد تلقي السفارة والسعودية كيلا من السباب والاعتراضات والانتقادات والمطالبات بغلق السفارة ومنع تدخلها في الشأن العراقي ,,وأدركت السعودية حجم المشكلة التي احدثها السبهان في العراق وهو يزعزع العلاقة بين العراق والسعودية الحديثة العهد خاصة وأن السعودية اليوم لها مايكفي من العلاقات المتوترة مع الدول الجارة والبعيدة وهي تسير بسياسة لا يريد التعامل معها المجتمع الدولي الذي وجه العشرات من الانتقادات لها وهي بالتالي لاتريد ان تفرط بعلاقتها بالعراق ولا تريد ان تفتح جبهة اخرى اعلامية اوسياسية او عدائية مع دول اخرى وما لديها يكفي والحقيقة ان التحول في سياسة الجبير وزير خارجية السعودية كان في محله والأمر قد انسحب رويدا نازعا فتيل الازمة بين البلدين بحنكة التعامل الدبلوماسي العراقي واستدعاء السفير وتهديده بطرده من العراق وبين مسك العصا من الوسط بتعامل الدبلوماسية السعودية مع الحدث وبسرعة غير متوقعة ..
الى هنا والامر بدأ يخف رويدا رويدا لكن الغريب في كل هذه الجعجعة والزوبعة هو التصرف من قبل كتلة المكون السني الذي سارعت بالوقوف بجانب السفير وتاييد ماذهب اليه والاعتراضات من قبل الخارجية والحكومة العراقية والتوتر الجماهيري والاعتراضات من قبل السياسيين العراقيين لا مبرر له وبدا ان الاصرار واضحا من قبل تلك الكتلة الذي وقف اعضائها امام الاعلام وهم ويؤكدون يشدون على يد السفير عادين كل الذي حدث بعد ذالك التصريح مجرد من كل الصحة وبعيدا عن الواقع وتصريحات السفير هي الصح وما قال الا الحقيقة ,,
حتى بعد الاعتذار من قبل وزارة الخارجية السعودية وشرح الامر بوضوح وربما توبيخ السفير استمر اصرار اتحاد القوى العراقية على موقفهم الغريب والغير موزون وكانت هذه الكتلة قد اجتمعت مع السفير قبل التصريحات وتزامن ذالك الاجتماع مع الخسائر الفادحة التي تكبدتها عصابات داعش في الرمادي ومدن اخرى عراقية وهذا الاندحار جعل من اتحاد القوى الذهاب الى الاستجداء من سفارة السعودية وتوافق مواقفهم والسفير من تلك الخسائر والانكسارات على يد الجيش والحشد الشعبي الذي لقن الدواعش دروسا ليس لم يتلقوها سابقا وحسب بل زادت شدتها وحدتها وهذا الامر لا يروق لهؤلاء الطارئين على المدن المحررة والذين يدعون أنهم جاءوا من رحمها ويشاهدون كيف ان تلك العصابات قد عبثت بكل المرافق الانسانية والمجتمعية للمدن العراقية ذات الاغلبية السنية ..
ليس الغرابة من تصريحات السفير السعودي المنحدر من سياسة يعرفها العراقيين جيدا لكن الغرابة من الموافقين لتلك التصريحات التدخلية من العراقيين انفسهم والذي وصفتهم المرجعية الشيعية بأنهم أنفسنا وهؤلاء لا يريدون الانتفاض والنهوض بالواقع المتردي لتلك المجتمعات الذي احتلتها قوات داعش وأعادتها الى ما كانت عليه ولكن عملت يدا بيد مع من دعم داعش اعلاميا وماليا ومدها بالرجال والانتحاريين والقتلة واججت اوار نارها بالفتاوى المشبوهة .
اذا الموقف يجب ان يكون صلبا وصلدا ضد هؤلاء المتخرصين المتسولين لريالات ال سعود على حساب ابناء جلدتهم وطائفتهم ومكونهم وهم يزيدوهم اسى ودمارا وقتلا
[email protected]

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب