جو بايدن يعلن وبفم أمريكي فصيح،ان حلفائهم في المنطقة،وهم السعودية وقطر وتركيا،مولوا الجماعات الإرهابية، بمقدمتهم تنظيم داعش الإرهابي،بما يحتاجه من مال وسلاح وتدريب،لقتل الشعب العراقي،ووئد تجربته الديمقراطية، وزعزعت استقراره الداخلي،والسير به الى هاوية الحرب الطائفية،عل منهج من ياتي مستقبلا يتماشى مع منهج ال سعود ،ومنهج الجزيرة في الملك والإمارة.
وشهادة نائب الرئيس الأمريكي شهادة دولية،ووثيقة رسمية يمكن اعتمادها من قبل الحكومة العراقية والمنظمات الحقوقية والإنسانية،لإدانة الدول التي ذكرها بايدن،وهي ادانة واقعية لا يمكن إنكارها من قبل الدول المعنية،وتحميلها مسؤولية الاحداث الدموية التي حدثت في العراق طيلة السنوات التي اعقبت سقوط نظام البعث الصدامي،خاصة وان هذه الدول وفي مناسبات متعددة رفضت هذا الاتهام،بل اعتبرت مثل هذه الاتهامات تدخل مباشر في شؤونها،وحسد من قبل جيرانها، وحقد ازلي في نفوس الروافض والصفويين.
ولان امر السعودية افتضح في جميع زوايا الكون،بسبب تبنيها ودعمها للارهاب،ارتات المملكة ان تهدئ لعبة القتل والدمار،وان تدخل في تحالف لمقاتلة داعش،جنبا الى جنب مع عدد من دول الخليج وامريكا وبريطانيا، واستبداله بلعبة اغراق سوق النفط بالنفط،وخفظ اسعاره ،وما يمكن ان يترتب على هذا الاغراق وهذا الانخفاظ في الاسعار،من اثار مرعبة على العراق واقتصاده وشعبه.
واغراق السوق بانتاج النفط ،حرب قذرة ومن نواع اخطر،لان نتائجها خطيرة وسريعة ومدمرة ،وتاثيرها مباشر ليس على الدولة فقط ،بل على ابناء الشعب العراقي…..والسعودية تعرف هذا اكثر من الدواعش ،لان العراق يعتمد في صادراته على النفط ولا شيء غير النفط ،هذا اولا، ولان العراق يعيش حالة الحرب ،والحرب تحتاج الى اموال كثيرة، والاموال لا تاتي الا من النفط ،ونفط العراق محدود،واذا ما اراد العراق تعويض الخسارة،فعليه زيادة الانتاج،وزيادة الانتاج لا تعطي النتيجة المرجوة”هذا اذا كان العراق قادرا في الوقت الراهن على زيادة الانتاج”، لانها تؤدي الى اغراق السوق بانتاج النفط ،واغراق السوق يؤدي الى انخفاض الاسعار بصورة اكثر،وهكذا كلما زاد الانتاج تراجعت الاسعار، وكلما تراجعت الاسعار انهار اقتصاد العراق..
وخطر المملكة ،ياتي من قدرتها على زيادة انتاج النفط يوميا ،من 10 ملايين برميل الى الكثر من 12 مليون برميل يوميا ،وهذه الزيادة في الانتاج بامكانها ان تصيب المنتجين بالدوار ،وتصيب الاسواق بالهلع والانكسار ،ومع ان اثار زيادة انتاج النفط لا تختص بالعراق وحده ،بل تتعداه الى جميع الدول المصدرة ولن تستفاد منه الا امريكا وبعض الدول الصناعية.
ان السعودية جعلت العراق وشعبه بين كماشتي الارهاب والفقر،وليس شيء اخر ،ومن الواجب على الحكومة العراقية ان تتخذ التدابير اللازمة لتجنيب البلاد والعباد تداعيات ازمة انخفاض اسعار النفط ،سواء من خلال زيادة الانتاج او الاعتماد على مصادر دخل اخرى من شانها ان تعوض النقص الذي يسببه انخفاض اسعار النفط ،وبامكان العراق ان يلجا الى منظمة اوبك،لوقف استهتار السعودية ومطالبتها بان تلتزم بحصتها المقررة،وان كان هذا اللجوء يمثل اضعف الايمان.
ان من سوء حظ العراق،ان تتزامن خطط السعودية الارهابية لزيادة انتاج النفط مع قلة الطلب ومع زيادة المخزون العالمي،وهذه كارثة مزدوجة نحتاج الى وقت للخروج منها،وليس واضحا ما اذا كان بمقدور العراق تجاوز هذه المحنة او الوقوع فيها بالضربة القاضية السعودية،وبالتالي تكون السعودية قد وجدت الطريق القاتل للتخلص من العراق وتجربته، ليس من خلال داعش،بل من خلال شعار طالما تغنى به العرب وهو نفط العرب للعرب!!.