5 نوفمبر، 2024 2:01 م
Search
Close this search box.

السعودية تتوعد روسيا برد مزلزل !

السعودية تتوعد روسيا برد مزلزل !

عندما يكون المال متحكما بالعقول فأن العقل يقدم استقالته وتبدأ التصرفات الشهوانية الحيوانية تقود ذالك الجسد البشري الذي يسير على اثنين وتعرفه المخلوقات الاخرى والشبيه له بالإنسان لذالك نرى الكثير بهيئات بشرية لكنهم بعقول حيوانية وهذا القول ينطبق بالضبط على السياسيين السعوديين اللذين بدا عليهم انهم يعيشون في حالة من الهستيرية الغريبة بعد التدخل الروسي في سوريا بهذه القوة الذي يخشاها الجميع والذي بنيت منذ عقود لتصل الى هذا المدى المتطور ,,انبرى قادة المملكة وبخطوة غير مسبوقة بعد أن راى البعض منهم او ربما المفكر الاستراتيجي
لرسم السياسة السعودية ان على السعودية التصدي لهذا التدخل بتزويد الفصائل المناوئة لبشار الاسد بأحدث الاسلحة لمقاتلته ومقاتلة التواجد الروسي في سوريا والأسلحة هذه المرة ستكون من أحدث تلك الاسلحة التي صنعتها المعامل الاجنبية من مضادات للدروع وبنادق آلية حديثة وذخيرة ذكية لم تستخدم سابقا استوردتها السعودية حديثا بمليارات الدولارات للحفاظ على الامن الوطني السعودي ولدوام زخم المعركة ضد اليمن لكن الحاجة الملحة الان هو بتقديم بعض من تلك الاسلحة والذخائر للفصائل العاملة على الارض السورية ضد الاسد وليست كل الفصائل بل أنها المرة
الاولى التي تفصل السعودية وتستثني بعض من الفصائل هناك والمستثناة من الدعم هي ,,
تنظيم الدولة الاسلامية في الشام والعراق (داعش) ,,وجبهة النصرة التي تعتبر اليوم من الفصائل الارهابية حسب الراي السعودي ,,
اما الفصائل المشمولة بالدعم فهي جيش الفتح والجبهة الجنوبية والجيش السوري الحر ..
اذن السياسي السعودي وجد ضالته اخيرا في التصدي الى روسيا من خلال تلك الفصائل وبأسلحة تدعي السعودية أنها متطورة وليست اسلحة كلاسيكية ويصعب التصدي لها والوقوف لها مهما كانت القوة التي تتمتع بها القوات الاسدية والقوات الروسية ايضا نسيت المملكة أو تناست أن اي نوع من أنواع السلاح الموجود على هذه الارض الخربة صنعت على ايدي خبراء اما أمريكيين أو فرنسيين أو اسرائيليين يوجد له مضاد ومقاوم ومتفوق عليه حسب نظرية سباق التسلح الذي تعمل عليه الدول الكبيرة منذ عقود من أجل رفد اقتصادياتها ببيع تلك الاسلحة لدول ثرية وغنية حاباها الله بالنفط
لتعيش بسلام وليس بشراء الاسلحة بثمنه وهذا ما تفعله تلك الدول التي تشتري النفط بأسعار بخسة وتبيع السلاح بأعلى الاسعار وهي ايضا تصنع وتكرر النفوط وتعيده الى تلك الدول المتعبة .
ان العقلية العدوانية والغباء هذا يجعل المتتبع من هذه التصرفات مستغربا ومتعجبا لهؤلاء اللذين يوغلون في التدخل وهدر أموال مواطنيهم وعلى اساس المصالح الذي تسير السياسة لكن نسوا هؤلاء او متناسين ان هذه المنطقة التي تعتبر البؤرة المشتعلة ومنذ سنوات هي بسبب جهل هؤلاء السياسيين وقلة تدبيرهم وهم يأتون بتلك القوى العظمى لهذه الاراضي وانتهاك حرمات مواطنيها وتاريخها ومشاعر الملايين من لمسلمين .
ثم ما هي الغاية من كل ذالك فمن غير المعقول ان تزج دولة وأن كانت غنية نفسها وبالعلن وتضع نفسها في حالة حرب من أجل لا شيء وهي تعرض اقتصادها وسياستها وأراضيها لتدخلات مخابراتية وعسكرية واقتصادية قد تؤدي بها الى نتائج لا تحمد عقباها وهي ترى بأم عينيها ولفترة تاريخية منظورة كيف وصل حال العراق نتيجة لمغامرات عبثية لحكومة جائرة غزتها بوضوح عقدة جنون العظمة ضنا منها أن ما تقوم به هو مثار أعجاب وفرح الدول الاخرى التي تتحين كل الفرص ومهما كانت صغيرة من أجل الاستفادة من تلك الحروب والغزوات لبيع اسلحتها وطائراتها وإيصال تلك الدول
المتحاربة الى الحظيظ ..
اعتقد أن الدعوة الاخيرة او التصرف الاخير لسياسة المملكة يجب ان يعاد النظر بها وبجدية ودراسة الساحة والتعرف عليها بشكل دقيق قبل اتخاذ قرارات غريبة مثل هذا التصرف وترك الامور على حالها من التدخل في شأن دولي آخر وإظهار العداء بوضوح وعلنا ضد الدول العظمى المتميزة في تطورها السياسي ووجودها الاممي والاقتصادي .

[email protected]

أحدث المقالات

أحدث المقالات