9 أبريل، 2024 12:24 ص
Search
Close this search box.

(السعلوة والطنطل )في الخطاب الشيعي المعاصر!!

Facebook
Twitter
LinkedIn

يملأني الأسى ويعتريني الالم وأنا اقرأ وأسمع مايقال على المنبر ومايُكتَب بلامسؤولية أو موضوعية عن الائمة الاطهار عليهم السلام ،سيّما سيد الشهداء الامام الحسين (عليه السلام )على نحو الخصوص لانه الاكثر من بين الائمة عليهم السلام دوراناً على الالسن وموضوعاً للحديث في مجالس العزاء التي نفترض انها مجالس تُغني عن مدارس كما تعلّمنا في صِغَرِنا وفي مطلع شبابنا ممن عاصرناهم وعلّمونا ان (المجالس مدارس ) ويعنون بها مجالس العزاء دون غيرها ،بَيد ان هذه المدارس اليوم بحاجة الى مدارس ومدارس لتصحيح خطابها وتقويمه واعادته الى المسار السليم الذي خطه عمالقة المنبر والخطابة الذين كان المنبر على عهدهم يغني بحق عن (المدارس)، وليت شعري اي معرفة يقدمها المنبر اليوم وهو في الاعم الاغلب اجتراري وتكراري وتطغى عليه الخرافة والموضوعات ويستند الى الرؤى والمنامات والاحلام وليست الى احاديث صحيحة أو روايات موثقة ؟؟؟!!! ومع اي امام يرتبط الناس والامام في حياته وشهادته وكلماته ليس الا لغزاً كبيراً لانفهمه ! وكلماته ليست الا اسراراً لاندركها !! وأفعاله أكبر من عقولنا! ومع كونه بهذه الصفات فلأي امة هو هادٍ؟ ولاي مجتمع هو قائد؟؟ فيما نسمع من خطباء اليوم وروزخونية العصر ان الباذنجان آمن بولاية علي عليه السلام مثلما خرّ ساجداً جبل العقيق وغيره من احجار؟؟؟ أتُرى ان الباذنجان والحجر أعقل من الانسان الذي أوكل الله تعالى اليه ان يعمر الارض ويصلحها وأن يكون شهيداً لله عزوجل على ارضه( وكذلك جعلناكم امة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا)-البقرة 143-واذا كانت حياة الائمة عليهم السلام الغازاً واسراراً لايمكننا بازائها الا ان نتسائل هل نفهم هذا ؟؟ هل ندرك حقيقته ؟؟ هل نفهم قوله ؟؟ فنحن اذن معذورون امام الله عزوجل ان تركنا الارتباط بالائمة عليهم السلام لان الله عزوجل كلفنا بما يقع تحت قدرتنا العقلية ولم يكلفنا ما لاطاقة لنا به والامام عليه السلام في هذه الصورة لغز كبير لاندركه ولايقع تحت قدرتنا معرفة اسراره فيصبح من الواجب عقلاً وشرعاً تركه !!! اهذه رسالة المنبر ؟؟؟؟ وعن اي هداية يتحدثون؟؟ ولماذا تنفير الناس عن طريق الهدى والصلاح باساليب رخيصة وتافهة لاتمت الى الدين بصلة لكنها تُسَوّق باعتبارها ديناً وعقيدة وعلى الناس اتباعها وتقديسها ! والله انها حرب للدين باسم الدين ونشر للخرافة والتضليل وتضييع لشريعة سيد المرسلين صلى الله عليه واله وسلم والمسؤولية الشرعية تقضي ان يتصدى حملة الوعي ورواد الفضيلة والفكر لتعرية الخرافة والخرافيين ومنعهم من الافساد باسم الله والرسول والائمة الاطهار صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين ، وكم اتمنى ان تتخذ الجهات الشرعية والحكومية موقفاً حازماً منهم بمنع ارتقائهم للمنابر وبث تجديفاتهم على الفضائيات فان استمرارهم وفقاً لهذا الانحطاط المعرفي سيؤدي حتماً الى شيوع الالحاد وتفشي الزندقة واقصاء دين الله عزوجل لتحل محله الخرافة واحاديث العجائز وقصص العفاريت وال(سعلوة ) و(الطنطل) ويصبح الباذنجان سيد الموقنين والحجر سيد العارفين والاحلام والرؤى مصادر معرفية لاغنى عنها لباحث او كاتب او مؤرخ ، انها المتاجرة بالدين بعدما تحول من عقيدة الى مهنة تدر ارباحاً هائلة وتقود الى موقع اجتماعي ومركز ديني فارغ من اي محتوى ديني او معرفي ولله في خلقه شؤون

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب