23 ديسمبر، 2024 9:14 ص

السعدون يحدد مسؤولية عمل الصحفي

السعدون يحدد مسؤولية عمل الصحفي

شيء جميل ان تكون صحفيا متميزا والاجمل ان تكون صحفيا ملما بمهنتك وان تمزج الممارسة المهنية بالدرس الاكاديمي من خلال اصدار مطبوع او كتاب يكون اضافة جديدة تغني المكتبة العراقية وتسد نهم القاريء للمعرفة معززة بوصايا او رؤى او خلاصات مفيدة تساعد الطالب لتطوير كفاءته .. هذه الرؤية وهذا التميز جسده الزميل العزيز طالب سعدون عندما اصدر كتابه الموسوم ” عنوان صحفي يكفي ” قدم من خلاله تجربة صحفية خلاقة واختار من بين محطاتها نماذج مفيدة تصلح ان تكون مادة علمية تدرس في المؤسسات الاكاديمية وهي في النتيجة خلاصة تجربة صحفي عراقي مثابر عرف بين زملائه بالكفاءة والاقتدار في الكتابة والتي تدلل على سعة اطلاعه والعمق الثقافي الذي يتحلى به وهي شهادة للتاريخ يؤكدها كل من لازمه في حياته المهنية .. فهو شخصية تتسم بالتواضع والجدية ويقول الكاتب طالب سعدون في مقدمة كتابه ” ان الصحفي يستمد مشروعيته من القاريء وهذه المشروعية تجعل الصحفي جديرا بالاحترام لجسامة مسؤوليته وعظيم مهمته وهيبة قلمه ورهبته ”
وبؤكد الكاتب السعدون في كتابه ” ان الصحفي يفرض نفسه بجدارة حتى على القادة والزعماء ويتحسبون له وهم يمارسون مسؤولياتهم كونه رقيبا امينا ناصحا مخلصا ومحرضا على تصحيح الخطأ ومراعاة الحقوق والواجبات.. وفي كل الاحوال يعتبر الصحفي سلطة معنوية تستمد قوتها من الراي العام ” بهذه الرؤية المتفتحة والنظرة الثاقبة بدأ الصحفي طالب سعدون كتابه مقدمة كتابه الذي اثرى وزاد اثراءا عمق تجربته الصحفية التي امتدت على مدى اكثر من اربعين عاما فشخص واجاد التشخيص وهو في كل ما عرضه في الكتاب اغناءا للفكر ودرسا المفروض ان يتعلمه كل صحفي يسعى الى تحقيق التميز في عمله المهني ..ويؤكد الكاتب ان العنوان ليس شيئا ثانويا ا و هامشيا فهو اول خط تماس بين القاريء والصحيفة والكاتب وليس هناك اكثر دلالة على اهميته من ان مكانه في اعلى الموضوع .. ويعرف الكتاب من عنوانه وعنوان الصحفي يكفي .. وركز الكاتب السعدون على ضرورة ان يتقن الصحفي اللغة العربية اتقانا كاملا معتبرا اللغة العربية مهمة جدا لمن يكتب بالصحافة لانه من خلال سلامة اللغة يمكن للصحفي ان يوصل الفكرة التي يتناولها في الخبر او التقريراو المقال .. وختم الكاتب السعدون مقاله قائلا ” عندما يكون هناك فسادا او تدهور خطير ومعاناة كبيرة او تفشل الدولة بما فيها سلطتها الرقابية تتوجه الانظار الى الصحفي والكاتب ضمن هذا العنوان فيقال عنه ” بانه غائب ” ولم يكن له حضور فاعل او لم يقم بمهمته كما يجب او تناول جانبا لم يكن مؤثرا او جعل الكتابة وسيلة للتسلية او الشهرة او التقرب او الفئوية او الكسب المادي اسوة بمهن او حرف واعمال اخرى همها الربح المادي عندها لم يعد جديرا بهذا العنوان ” ونقل الكاتب مقولة للكاتب العالمي فولتير عندما قال ” اينما وجد الظلم فالكتاب هم المسؤولين عنه ”
والكتاب يعتبر من الكتب القيمة التي تستحق القراءة وهو جهد يستحق الاحترام والتقدير .