20 مايو، 2024 10:59 م
Search
Close this search box.

السستاني .. فتوى جهاده الكفائي يريد يحطها براس ” الأمام علي والأمام المهدي ” ويطلع منها سالم مسلح !؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

شر المصيبة ما يدمي القلب , ولا نعرف من أين نبدأ وكيف ننتهي للرد على هذه الهلوسات والقشمريات التي تتحفنا بها المرجعية ( الرشيدة ) منذ أن أصدرت فتواها الشهيرة الأولى بعدم مقاومة الاحتلال , مروراً بتحريم الزوجات على أزواجهن والعكس .. في حال لم يصوتوا لهذه القائمة الشيعية أو تلك الموالية !؟, ووصولاً لفتوى الجهاد الكفائي قبل عام , الذي راح ضحيته حتى الآن مئات الآلاف بين مفقود ومقتول ومعوق .. إضافةً لملايين النازحين .. ومازال هذا الشعب ينزف أنهاراً من الدماء , ومازال أقزام هذه العملية اللصوصية وهذا المشروع التدميري التخريبي الإجرامي يتحفوننا بتصريحاتهم الطائفية بين الفينة والأخرى , ويطالبون بالمزيد من الدعم والدماء والتضحيات من أجل بقائهم فترة أطول في السلطة , فاكهين متنعمين بأموال وثروات العرقيين , ويعدوننا ويبشروننا بما هو أسوء في قادم الأيام , ويطالبون بالتهيء والتأهب للمنازلة الكبرى , كما جاء على لسان هذا الدعي عمار الحكيم بالأمس !؟؟؟.

حقيقة الأمر لا ندري على من تضحك ما يسمى بالمرجعية التي يتزعمها السستاني أو بالأحرى من يفتي ويصدر البيانات والفتاوى باسمه على ما يبدو !.
ما هذا الذي يجري ؟, وفي أي زمان وفي أي عصر أصبحنا نعيش , وهل حقاً عدنا للأزمنة الغابرة ولقرون الشعوذة الوسطى , كما وعدونا الأمريكان وصهاينتهم عام 1991 !؟. هل يعقل أن نقبل كعرب وكمسلمين وكعراقيين  خاصة ونحن نعيش في القرن الواحد والعشرين , بأن تنطلي علينا هذه وغيرها من الخزعبلات , ويراد تمرير كل هذه الجرائم وهذه السرقات والإنتهاكات , وتسن هذه القوانين القرقوشية وتصدر مثل هكذا فتاوى باسم مذهب آل بين النبي الأطهار , ويشوه الدين الإسلامي الحنيف , ويزج بأسماء رجال عظماء خلدهم التاريخ الإنساني والعربي الإسلامي , بعد أن مضى على رحيلهم أكثر من 1354 عام  كـ سيدنا الإمام علي عليه السلام , الذي كان باب مدينة العلم والرقي والزهد والعدل .

نحن لا نختلق أو نفبرك ولا نكيل التهم , وليس لدينا أي مصلحة في تسقيط هذه الشخصية الدينية أو السياسية أو الاجتماعية , ولا نستهدف أحداً من أجل ممارسة الابتزاز عليه , ولا يستطيع أحد على وجه الكون أن يسخرنا  للقيام بلعب هكذا دور والقيام بمثل هكذا أنشطة , كما يتصور بعض السذج والإمعاة , دورنا ومواقفنا ثابته من أجل إرشاد وتوعية الناس , بدون مقابل , بل هي جهود فردية مخلصة لنصرة الحق ودحر الباطل والدفاع عن القيم والمبادئ الإنسانية ,  لم نكتب استناداً على توقعات أو تلفيقات , ولا نردد ما يقوله البعض كالببغاوات , بل أغلب ما نكتبه ونقوله هو كلام موثق في أغلب الأحيان بالصوت والصورة , ومن أفواههم وتصرفاتهم وتصريحاتهم  وحماقاتهم ندينهم وننتقدهم ونفضحهم أمام الملأ , وهذا واجب ديني وأخلاقي وإنساني , ونحذر الناس الأبرياء من الوقوع بمصائدهم .. وهذا أضعف الإيمان لمقارعة الظلم والدجل والنفاق والطائفية والتخلف الذي خيم على عقول الملايين من العراقيين للأسف بشكل مقصود وممنهج .

حقيقة الأمر يبدو أن الوضع في العراق خرج عن نطاق السيطرة تماماً , وباتت تلوح في الأفق بوادر هبة شعبية عارمة لوقف هيمنة هذه العصابة التي جاء بها الاحتلالين , والتي تدعي بأنها تدافع عن الدين وعن المذهب !؟, وها هو الشعب العراقي بالرغم من ممارسة كل أشكال التجهيل وتغيب العقول بدأ يخطوا خطوات حثيثة نحو التغير , ويريد أن يضع حداً نهائياً لمهزلة هذه الحرب الطائفية التي يراد بواسطتها إبادة الشعب العراقي بشيعته وسنته عربه وكرده .. كون القاتل والمقتول هم عراقيون بغض النظر عن قوميتهم أو اديانهم أو طوائفهم , إن هذه الحرب التي يدعون سياسي الصدفة وشيعة وسنة السلطة الذين يدعون زوراً ودجلاً ونفاقاً بأنهم يخوضونها دفاعاً عن المذهب والمقدسات ما هي إلا جريمة كبرى ينفذونها بالنيابة مقابل البقاء في سدة الحكم فترة أطول !؟.

إن هذه الحرب على ما يسمى ” داعش ” التي راح ضحيتها عشرات الآلاف إن لم نقل مئات الآلاف من الشباب الأبرياء , الذين تم زجهم  في إتون هذه الحرب اللغز , استناداً على فتوى السيد السستاني تحت عنوان ” الجهاد الكفائي ” قبل عام تقريباً , ما هي إلا ورطة وطامة كبرى تورطت بها المرجعية الدينية في النجف وأقحمت نفسها في السياسة ومغامرات الحروب أو اجبرت على لعب هذا الدور الخطير , ولا تعرف كيف تخرج منه, بعد أن ورطوهم كل من عملاء إيران وعملاء أمريكا وجروهم إلى هذا الفخ المميت خدمةً لأسيادهم , كما ورطوا المرجعية  قبل وبعد الاحتلال الأمريكي للعراق .

ولهذا نرى من خلال ما يجري على الساحة العراقية من تحركات مشبوهة ونشاط محموم  وهيستيري أصيب به صناع هذه النكبة في الفترة الأخيرة , كما هو المدعو ” نوري كامل ” الذي خرج من السلطة من باب السفارة الأمريكية  , والآن يعود من شباك داعش والحشد والتحشيد الطائفي ويدعوا ويحشد للحرب الطائفية بكل وقاحة وصلافة , ويدعي أنه هو وليس غيره من أسس وأقام وشيد هذا الحشد على جماجم أولاد الخايبات في سبايكر وغيرها , ناهيك عن الزيارات المكوكية التي يقوم بها رئيس حكومة ظل نوري المالكي ” حيدر العبادي ” بين واشنطن وفضيحة برلين والعمرة إلى طهران  مؤخراً , كل هذه التحركات بما فيها دعوات طلاب المدارس والمعاهد والجامعات للتدريب والتطوع للإنخراط في هذه الحرب الملهاة , والتحشيد والحشود والشحن الطائفي .. بما فيها نكتة التسعة مليون دولار مساعدات من أمريكاء لدعم الجيش العراقي !؟, أي مهزلة هذه .. تصوروا أو قارنوا بين دولة هدرت ألف مليار دولار خلال ثمانية أعوام ؟, وبنك مركزي يبيع لمزاد السوق للأوراق .. أي لـــ ( حرامية المصارف ومكاتب الصيرفة الأهلية ) حوالي 250 مليون دولار يومياً , في هذا البلد نفسه … رئيس برلمانه يذهب لأمريكا ليستجدي تسعة مليون دولار لدعم قواتنا المسلحة !؟, التي تركت لداعش أسلحة بقيمة 27 مليار دولار , وفي حين حمودي وأبو حمودي خلال صفقة زغيرونه هربوا مليار ونصف المليار دولار إلى لبنان !, ناهيك عن أن ثروة أبن جناجة نوري لوحده  تقدر حسب آخر المعلومات  بأكثر من 50 مليار دولار .

على ضوء هذه وغيرها من المستجدات والأحداث الجسام التي عصفت وتعصف بالبلاد والعباد  التي مرت مرور الكرام , بحيث لم نرى ولم نسمع حتى الآن بقرب محاكمة لص أو سارق أو فاسد واحد , ولم يحاكم أو يحاسب أحداً من مسببي أو مرتكبي هذه الجرائم , كبيع الموصل وتسليم الأنبار وغيرها .
ولهذا ليس غريباً ما يجري من ترقب مشوب بالحذر , بسبب الوضع السياسي والإنساني والاقتصادي في عموم العراق الذي بات على كف عفريت , ووصلت الأمور حد الإنهيار الذي سيحدث وسيولد الإنفجار لا محالة , فمن خلال قراءتنا للمشهد ومراقبتنا ومتابعتنا لمجريات الأحداث , نكاد نجزم بأن الوضع سوف لن يستمر على ما هو عليه مهما حاولوا من شغل العراقيين بأنفسهم والهائهم بداعش وداحس والغبراء وغيرها من أدوات النصب , بل هنالك  أمراً ما  سيحدث  وسيستجد على الساحة , بسبب حالة الغضب والأستياء والتذمر التي تسود مناطق وسط وجنوب العراق , بسبب فداحة وحجم الخسائر في الأرواح البشرية وتردي الوضع الخدمي والمعاشي والاقتصادي ,وبسبب عدم صرف رواتب الموظفين والعمال والأجراء اليوميين .

ولهذا أيضاً .. نرى بأن السيد السستاني أو من ينوبون عنه أويتحدثون باسمه … يحاولون بكل الطرق والوسائل أن يسهلوا ويبسطوا الأمور ويصورون  هذه المعاناة وكل هذا الخراب والدمار والقتل الجماعي بأنه متعلق بحماية المذهب !؟,  بعد أن أحسوا بأنهم لا يستطيعون الضحك على عقول الأبرياء إلى ما لا نهاية , فبادروا إلى فبركة هذه وغيرها من الأكاذيب لكي يمتصوا غضب وتذمر الناس المتفاقم الذين هدرت أموالهم وزهقت أرواح فلذات أكبادهم في حروب نوري وشلته الإجرامية , والذي ينذر عاجلاً أم آجلاً بثورة شعبية عارمة مشابهة لثورة الشعوب الأوربية على الكنيسة التي غيبت عقول شعوبها لعدة قرون , بالضبط كما هو حاصل  ويجري اليوم للشعوب العربية والإسلامية وعلى رأسها الشعب العراقي منذ أكثر من ألف عام .

في هذا الفلم أدناه , يقول الممثل أو المتحدث  باسم السيد السستاني بكل وقاحة وصلافة مخاطباً مجموعة من البشر ؟, بأن السيد أخبرهم بأنه لم يصدر فتوى الجهاد الكفائي ؟؟؟, وعندما سألناه سيدنا .. إذاً من أصدر الفتوى مولانا ؟, قال لقد صدرت هذه الفتوى المباركة من جهات عليا … رجاءً أحبسوا أنفاسكم … وأشار إلى مرقد أمير المؤمنين الأمام علي ع , وبأنه هو وصاحب العصر والزمان من أصدروا هذه الفتوى وآمروا بالجهاد الكفائي !!!؟, تصوروا إلى أي حد وصل الاستهتار والاستخفاف والضحك على عقول الأبرياء والمسكين , يعني باختصار شديد , وكما يقول المثل العراقي الذي ينطبق على عامة الناس البسطاء عندما يحصرون في زاوية وخانة الحرام أو التعدي على حقوق الناس .. يجيبون بكل بساطة اللهجة العراقية المعهودة  .. عمي ( حطها براس عالم وطلع منها سالم ) , ولكن اليوم  نرى العكس تماماً .. العالم والسيد والمرجع  وآية الله … ألخ .. يريد يحط  ويلبس هذه الجريمة  النكراء وأسباب ونتائج هذه الفتنة الكبرى .. أي فتوى ( الجهاد الكفائي ) براس أبن عم رسول الله  ( ص ) .. أي براس الأمام علي ع , وكذلك الأمام المهدي ع !؟, ويطلع منها سماحته ودام ظله الوارف سالم مسلح .. ومثل الشعرة من العجين على ما يبدو .. وكما نقول في المثل الشعبي أيضاً , وكما خرج هو وحاشيته وأولاده وأتباعه  وممثليه من سابقاتها سالماً !؟؟؟.

وإنا لله وإنا إبيه راجعون .
لمشاهدة فلم من أصدر الفتوى الجهادية الكفائية أنقر على الرابط أدناه :
https://www.youtube.com/watch?v=ScLO-9u24Ds

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب