17 نوفمبر، 2024 7:40 م
Search
Close this search box.

السر وراء تعنّت خامنئي وسعيه للحرب !؟

السر وراء تعنّت خامنئي وسعيه للحرب !؟

تتمة وإضافة مقتضبة لما ذهبنا إليه البارحة حول توجيه ضربة لإيران من عدمها ؟!؟
الحرب أو الضربة المرتقبة لإيران .. إن وقعت في الايام أو الأسابيع القليلة القادمة … كما أكدّنا وما ذهبنا إليه ما هي إلا لدغدغة مشاعر جميع الأطراف بما فيهم وعلى رأسهم نظام الملالي في طهران الذي يناور ويتحدى أمريكا وجيوشها وأساطيلها فقط من أجل الظهور بمظهر القوة التي لا تقهر والإرادة التي لا تلين أمام الشعب الإيراني الناقم عليهم أصلاً
الإدارة الأمريكية الآن في ورطة كبيرة وفي موقف لا يحسدون عليه … ربما وبدون مبالغة منذ أن أصبحت أمريكا قوة عظمى … وليس أمامها أي خيار آخر إذا لم يستجيب خامنئي لنداءات ومناشدات ووساطات وحتى توسلات الرئيس الأمريكي دونالد ترمب للجلوس على طاولة المفاوضات لعقد صفقة جديدة بين الطرفين حول مستقبل العلاقات بين الخصمين اللدودين بالعلن والحليفين بالسر , وجعلها علاقات طبيعية في جميع المجالات كما صرح ترمب في عدة مناسبات !!!، لكن على ما يبدو الجماعة في إيران غير مستعجلين بعد انتهاء عقد زواج المتعة بينهما وجعله زواج كاثوليكي , والذي يرغبون بعقده مع الحزب الديمقراطي الذي يراهنون على فوزه في الانتخابات القادمة وليس مع الحزب الجمهوري , وهم واثقون تماماً بعد حصولهم على ما يبدو على الضوء الأخضر من نسيبهم كيري وحليفيهما أوباما ونائبه جوسيف بايدن المرشح القوي للرئاسة القادمة بأن المياه ستعود لمجاريها كما كانت في عهد أوباما بعد وصولهم للبيت الأبيض بشرط توريط ترمب في حرب معهم وخروجه منها مهزوماً ومنكسراً !؟ , ناهيك عن أنهم .. أي الملالي قد اتقنوا اللعبة تمامآ وتعلموا العبر والدروس من تجربتي العراق وكوريا الشمالية خاصة مع الجمهوريين ، بل باتوا يجيدون فن المناورات السياسية والصفقات الاسترتيجية ولديهم لوبي إيراني قوي في دهاليز وأروقة البيت الأبيض والكونغرس , وعرفوا من أين تؤكل الكتف !!! ، ولهذا لم يبقى أمام الإدارة الجمهورية أي حل أو أي خيار آخر كما أشرنا سلفاً بسبب التعنت الإيراني غير توجيه ضربة .. ما !؟, وربما ستلجأ بعد أن سمحت وأعطت الضوء الأخضر بضرب ناقلات البترول وهجمات الحوثي على المملكة العربية السعودية المبرمجة والممنهجة والمدروسة لممارسة أعلى درجات الابتزاز لجميع الأطراف المتصارعة والمتبصة ببعضها ( إيران + أعدائها وخصومها في المنطقة ) .. إلى ضرب أحدى قواعدها في العراق أو منطقة الخليج , أو ضرب دورية أمريكية وإغراقها في مياه الخليج والتضحية بكم جندي مرتزق من غير أمريكي الجنسية طبعاً .. !, من أجل إقناع العالم والشعب الأمريكي على وجه الخصوص بأنها في حالة دفاع عن النفس ويجب أن تتخذ القرار الأصعب بشن هجوم محدود ما لتأديب وردع إيران وهذا ما يصرحون به علناً منذ فشل المراسل الياباني !!! . كما أننا نجزم في حال تم تنفيذ الضربة الأمريكية المرتقبة فإن إيران وحرسها وجيشها وحزب الله اللبناني ومليشياتها وأذرعها ووكلائها في العراق واليمن وسوريا لن يردوا على أمريكا ولا على إسرائيل بل على دول الخليج فقط وحرق ما تبقى من العراق … بعد أن تصلهم رسائل التطمين من أمريكا نفسها ومن حلفائها ووكلائها أيضاً ، وهذه الضربة بلا أدنى شك ستكون ضربة وقائية خاطفة لحفظ ماء الوجه ليس إلا ، خاصة وأن الانتخابات الامريكية باتت على الأبواب ، وفي حال لم تقدم إدارة ترمب على إتخاذ هكذا قرار والسير خطوة للأمام لتنفيذ تهديداتها ووعيدها وعنترياتها فإنها سوف تصبح ملطشة ومسخرة أمام العالم … وسمعتها ستكون في الحضيض أمام القوى العظمى الأخرى المتربصة بها كـ ” روسيا والصين ” ..! وخذوها منا رأس مال كما يقول المثل … إيران ستخرج منتصرة وأقوى من أي وقت مضى في لعبة غمضة الجيجو و البوبجي الحالية ؟، ولا نستبعد المضي قدما في تطوير برنامجها النووي بعد انتهاء مهلة الـ 60 يوم بعد 19 يوم , ورفع نسبة التخصب من 20 إلى 60 درجة . وربما قريباً ستدخل النادي النووي من أوسع أبوابه وستصبح قوة ودولة نووية معترف بها كما هي جارتها السنية باكستان .. من يدري !؟ ، من هنا يأتي تعنت وغطرسة واستعلاء المرشد الإيراني علي خامنئي وقادة الحرس الثوري الايراني بعدم الرضوخ للمطالب الأمريكية وصولاً حد الاستهانة بعدم استلام رسالة الرئيس الأمريكي ترمب من ساعي بريده رئيس الوزراء الياباني !؟ ، ولهذه الأسباب وغيرها التي لايسع المجال لسردها .. هم .. أي الإيرانيون الآن يتمنون وقوع الضربة بفارغ الصبر كي يلتف حولهم الشعب والشارع الإيراني وحلفائهم ووكلائهم في المنطقة ، ولكي يتجاوزون هذه الفترة الاقتصادية العصيبة بأمن وسلام ، خاصة وأن كنوز وخزائن العراق مفتوحة أمامهم بلا رقيب ولا حسيب ، وما إعفاء العراق من العقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران وتمديد فترة شراء الغاز والكهرباء 90 يوم إضافية خير دليل على ذلك , بعد أن جعلته إدارة أوباما مع سبق الإصرار والترصد يعتمد اعتماد شبه تام على إيران بنسبة 90٪ على الواردات الإيرانية بشكل مقصود ومتعمد , ولم تسمح للعراقيين الشرفاء على مدى 17 سنة إعادة بناء وإعمار وترميم بلدهم بالرغم من مداخيله المالية الخرافية التي وصلت إلى أكثر من ترليون دولار , وتوفر الثروات والطاقات البشرية الهائلة العاطلة عن العمل والعقل ، ناهيك عن الدعم الصيني والروسي والأوربي لإيران وكل الخلافات والحروب الاقتصادية الحاصلة بين أمريكا والصين الآن التي تصب في صالح إيران بشكل لا يصدق … ولمن يشك أو يقول غير ذلك فليعود قليلاً إلى الوراء وتحديداً إلى ما حصل للعراق منذ قصف المفاعل النووي العراقي الوحيد عام 1981 من قبل طائرات الكيان الصهيوني , في حين إيران لديها عشرات المفاعلات النووية ، مرورا بحرب عام 1991 بذريعة تحرير الكويت ، وفرض الحصار الظالم والجائر على الشعب العراقي ، وضرب واستهداف المرافق الحيوية والجيش على مدى 13 عشر عاماً بالتزامن مع عمليات التدمير والتجويع والتركيع ، وصولاً لاحتلاله عام 2003 ونهب ثرواته وإفقار شعبه على مدى 17 عشر عاماً … والله المستعان
أخيراً لا يسعنا إلا أن ندعوا الحالمين بضرب إيران كما تم ضرب وتدمير وتفتيت العراق على مدى أكثر من ثلاثة عقود أن يترقبوا هذا السناريو الذي ذهبنا إليه ونحن معكم من المترقبين … والايام والاسابيع القليلة القادمة بيننا وبينكم
نرجوا ونتمنى أن نكون على خطأ في كل ما ذهبنا إليه .. وللحديث بقية

أحدث المقالات