10 أبريل، 2024 6:59 ص
Search
Close this search box.

السرقة مذهبنا والسارق قائدنا!!

Facebook
Twitter
LinkedIn

بديهيات الأمور ومآلاتها تشير إلى أن السرقة مذهبنا والسارق قائدنا , ولا يمكن تفسير ما جرى ويجري بغير ذلك.
قد يقول قائل ما يقول , ولن يأتي بجديد , لأن العلاقات ما بين الدول ومنذ الأزل تحكمها شريعة الغاب , فلماذا تقول فلان يريد أن يفترسني , وتنسى بأنك تقدم نفسك له وليمة على موائد الغفلة والضلال والبهتان.
ولماذا تلوم فلان وعلان , وترمي الأسباب على مشجب هو وكان؟
وهل لديك إثبات بأن مذهبنا ليس السرقة وأن قادتنا ليسوا بسراق؟
أنهم يسرقون أموال البلاد والعباد ويضعونها في بنوك الآخرين الذين يستثمرونها , ويبنون بلدانهم بها , والسارقون يملكون أرقاما يمكن أن تمحى في أية لحظة , عندما تستوجب المصالح رميهم في نفايات المكان.
وتجد من أبناء البلاد مَن يطالب الذين ودّعت أموال السرقات في بنوكهم أن يفشوا الأسرار ويعيدوا الأموال للبلاد , وهي بأسماء سرّاقها أو ممثليهم , ووفقا لقوانين البنوك لا يحق لغيرهم التصرف بها , فلا يعنيهم من أين جاؤوا بها , المهم أنها ملايين مصمّدة وجاهزة للإستثمارات المريحة.
ويتناسى الكثيرون أن الكراسي يجب أن يكون فيها سارق مُصنّع ومبرمج لهذا الغرض , لتتحقق سرقة أموال الشعب بواسطته لا بواسطة السارق الحقيقي , الذي أوكل المهمة إلى ناقصي النفوس من أبناء ذلك البلد , فينهبونه ويفرغون خزائنه ويودعنها عند أسيادهم.
وهي لعبة سياسية إستحواذية قديمة , وفاعلة في واقعنا منذ نهاية الحرب العالمية الأولى وحتى اليوم , ولهذا فأن ثروات بلداننا محرّمة على الشعب , ومصمّدة في بنوك الآخرين , والأمثلة على ذلك كثيرة , وجلية ومتكررة.
فلماذا نلوم الغير ونحن ندين بالسرقة ونهلل لقادتنا السرّاق , ونبارك النهب والسلب وعدم إحترام حقوق الإنسان؟!!
وهل يوجد عندنا قانون لصيانة الثروات الوطنية؟!!
وهل يجوز القول للسرّاق من أين لكم هذا؟!!

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب