9 أبريل، 2024 2:52 م
Search
Close this search box.

السخرية السوداء المرة في المظاهرات ، مؤخرة نائب انموذجا

Facebook
Twitter
LinkedIn

بعد ان عصفت التظاهرات المليونية برموز الفساد والافساد في الدولة العراقية تغير الحال  ، وتعرت تلك الشعارات الوهمية التي كانت تطلق من سياسي الصدفة ، بانت عوراتهم هذه المرة وانفضح الامر اذ لم  ينجو من حماقاتكم و تفاهاتكم المخزية والمعيبة احدا ، حيث جئتم  و خربتم البلاد وبددت الثروات ولكن “حوبة”  الشعب لكم بالمرصاد  وبعد افساح المجال امام تلك الحشود الثائرة وهي تطالب بالحقوق  ، رفعت لافتات وشعارات السخرية والتهكم وقد وصلت الى (العظم) كما ان رسوم الكاريكاتير كانت حاضرة وخاصة  للنواب الذين امتدت ايديهم الى الدخل وسحبوا الاموال  الكبيرة لغرض العلاج  على حساب الشعب ، وقد اعتادوا المحتجون وهم يلجؤون إلى السخرية لإيصال رسالتهم فضلا عن استخدام عبارات جارحه  ولاذعه  في صناعة  شعارات المتظاهرين الغاضبين  حيث  نددوا بفساد الحكومات السابقة ، ويطالبون بترشيق البرلمان وتقليص الوزارات ، واللافت للأمر ان البعض منها  يشير الى عمل واخلاص رئيس الوزراء حيدر العبادي ،  فتلك الشعارات  تحكي واقع اليم يعيشه الشعب فيما (يغلس) اصحاب القرار وهم يمارسون  الحرب الإعلامية القذرة على هذا الشعب و انشغال الاعلام  بالمسابقات والحفلات والتطبيل للحكومات وناسي ان هناك شعب يذبح في العديد من المحافظات وخاصة العاصمة وباسم الدين والاسلام . كما كان الاعلام مقصرا كثيرا باستثناء بعض القنوات التي لم تسكت على الباطل وتحليل الفساد، ويرى العديد من الناشطون ان هناك تقصير للأعلام في تغطية هذه المظاهرات ، حيث رددوا شعارات

  (ماكو اعلام بس بالبرلمان)( كما أن طبيعة المكتوب في لافتات الاحتجاج تعكس تجاوز النقد التقليدي والشعارات الجاهزة القديمة إلى أسلوب شعبي يقترب من معاناة الناس، ويحاول إيصال فكرته للمسؤول بكل بساطة وتم الاعتماد على  مواقع التواصل الاجتماعي، وأهمها (الفيسبوك) و(تويتر) و حركت الشارع أكثر وحفزته على الشجاعة ) في طرح أفكاره، بطريقة كانت لافتة ومميزة . ان خروج المتظاهرين هذه المرة يختلف عن السابق اذ كان هناك من يعرقل ويغلق الطرق ولا يريد الشعب ان يعلوا صوته ويتعلم تلك الوسائل والممارسات الديمقراطية ويبرر السبب بحصول الفوضى ، وسرقة المال العام ..! بينما هو يكذب   ا لغرض اخذ الحقوق والمطالبة بالإصلاحات الحقيقية .

 وقدعرف المسؤول السابق من اين تأكل الكتف وسخر النقابات الصحفية واعلام الدولة واشترى ذمم بعض الاعلاميين وفي الهرم النقابي وسخر جيش من الشباب العاطل عن العمل يسمون جيش المالكي السري يعملون في مواقع التواصل الاجتماعي وبعض الوكالات الاخبارية ، بقيادة عدنان الاسدي ، لغرض بث الاشاعات وتسقيط الخصوم السياسيين ، ولكن  الله سبحانه وتعاله (يمهل ولا يهمل)  ، وقد جاءهم الرد من خلال  المنجنيق، وثارا لشعب مدعوم من اعلى مرجعية دينية في العالم ولطالما وقف وساند التغيير والعملية السياسية  في العراق بمشاركه المؤسسات المدنية والشخصيات الاعلامية وكبار الفنانين والشباب،  وقد اشارت المرجعية الى ضرورة اجراء الاصلاحات ، وبناء دولة مدنية وابعاد القادة الفاسدين عن تسلم المناصب ان تلك الحشود قد انطلقت ولم تتوقف الا بأجراء الاصلاح وتحقيق العدالة الاجتماعية من خلال فرص الاعمار والتنمية وتوزيع الثروات بعدالة  اسوة ببقية الدول المتقدمة فيما تبقى السخرية والتهكم سلاح يزعزع عروش الفاسدين والمفسدين وتلك المؤخرة تمثل انموذجا فاضحا لهذه الممارسات الشاذة .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب