23 نوفمبر، 2024 3:13 ص
Search
Close this search box.

السختجية يدفعون العبادي الى جهنم

السختجية يدفعون العبادي الى جهنم

هي طريقة جديدة لقضم رواتب العراقيين المساكين ان كانوا عسكر او موظفين مدنيين ، وتمتاز باسلوب تصاعدي في زيادة الأستقطاعات الشهرية تتناسب طرديا مع سكوت الجميع على تلك (الجرائم) الخبيثة في حق لقمة الخبز .. يعني إن سكت الجميع عن استقطاع 3% من الرواتب للشهر السابق بحجة الضرائب والصرف الخاطيء ، فمن الممكن أن تصعد الـ 3% الى 5% خلال الشهر القادم بعذر جديد .. وان استمر السكوت فمن الأرجح أن تتصاعد الـ 5% وتصبح 9% وهكذا الى أن يتم استقطاع نصف الراتب أو اكثر من ذلك .

 

تلك الحلول الظالمة الجهنمية لم تكن لتخطر على بال العبادي المحدود الفكر في الأبتكار وايجاد حلول سليمة مقبولة لا تمس السواد الأعظم من الطبقة المتوسطة والفقيرة من ابناء القوات المسلحة وموظفي الخدمة المدنية ،  لولا شيخ (السختجية) من المحيطين برئيس الوزراء المدعو مظهر محمد صالح العاني المستشار الأقتصادي الأغبر لدولته .

 

هم ما زالوا يراهنون على سكوت الجميع والأكتفاء بالتململ منذ بدأت الأستقطاعات الظالمة ، ومنذ بدأ تأخير توزيع الرواتب ، والذي أصبح يوم معرفته في نهاية كل شهر ضربا من ضروب الخيال ، بل تعدت اوقات توزيعه في بعض الأشهر لتصل الى منتصف الشهر الذي يليه .. حتما ان العبادي ومستشاروه السختجية لم يدركوا لحد الآن ان الفتيل قد أشتعل وأن الأنفجار المليوني في ساحة التحرير يكاد ان يكون في مرآى البصر .

 

نقول لراعي الخبزة .. اتق الله في ارزاق رعيتك فمعظمهم رواتبهم موزعة على المسطرة بحيث تخرجهم من شهر الى آخر بشق الأنفس وباذلالها .. ونطلب منك أن تسأل نفسك الأمّارة بالسوء ، ما هو حال العراقيين منذ بدأت الأستقطاعات قبل شهور ، وكيف هي مذلتهم مع (الديّانة) ابتداءا من المؤجرين اصحاب العقارات ، وليس انتهاءا بأجور الأطباء والكهرباء وملابس الأطفال وكارتات الموبايل وأقساط السيارات والسلع المعمرة .. كثيرا ما تتكلم يا دولة الرئيس انت والطيف السياسي العفن عن الخطوط الحمراء ومحاربتكم لكل من يتجاوزها .. لكننا نستغرب حقيقة كيف أنك ومستشارك الأقتصادي السختجي لم تدركا لحد الآن أن اعتدائكم الغاشم على ارزاق خلق الله قد تجاوز كل الخطوط .. الحمراء منها والخضراء والصفراء .. وحتى الخرائي .

أحدث المقالات

أحدث المقالات