7 أبريل، 2024 1:12 ص
Search
Close this search box.

السحل العراقي التقليدي..هل هو احد الخيارات ؟!

Facebook
Twitter
LinkedIn

في الاختلافات بين الشعوب وعند رصد الشعبين صاحبي الحضارات الاولى ،،نجد ان الحاكم في مصر على الدوام يكرم ويطاع بلا عناء كبير كما وانه مهما اغرق في الفساد والاستبداد لسنين فانه وبمجرد ان يقدم للشعب خيرا في ايامه الاخيرة فالمصريون يسامحونه وقد يكافئونه وينسون له مساوئه وهذا من جميل طبائعهم ولطيف معشرهم وان كان لغضبتهم صولة..حصل هذا على مر العصور كما نلاحظ من التاريخ الوسيط والقديم ..وفي التاريخ الحديث والذي درسنا جزءا منه ووعينا جزءا اخر حصل مع الملك فاروق وعبد الناصر وحسني مبارك وبمجرد قمع المظاهرات بالقتل في رابعة وغيرها تمكن السيسي من تذليل الامور وكان هذا بعد انتفاضهم طبعا..فقد نفوا الملك فاروق وشيعوا جمال عبد الناصر واطلقوا سراح حسني مبارك.
من الجانب الاخر فان العراقيين ومهما فعل لهم الحاكم معروفا وطوال سني حكمه فانه يخسر كل رصيده اذا خلط ذلك بظلم او اذا ختم ذلك بفساد واحيانا دون ذنب تكون نهايته ماساوية على الاغلب فيواجه ابشع المصائر،،وهذا من تطرفهم وشدة عقابهم وقد سحلوا الملك او الوصي ونوري السعيد وقتل عبد الكريم قاسم ومثل بجثته واحرق عبد السلام وحوكم صدام صوريا واعدم واخفي قبره خوفا من نبشه ..رغم ان اولئك كان مختلف عليهم بين قادح ومادح ..وبين محب ومبغض وبين من كان يراهم نماذج للعدل او النزاهة او البطولة والشموخ احيانا !
فكيف بمصير هؤلاء الثعالب في الخضراء اليوم ..وقد اتفقت كل فئات الشعب على فسادهم وظلمهم وتخريبهم للبلد لعقدين وتضييع كل مابناه من قبلهم من قواعد وماوفروه من اموال وتبعيتهم للاجنبي !!
لاشك عندي ،وان بدا انهم غير مدركين ،ان هؤلاء قرب مصيرهم البشع ،،واظن ان السحل العراقي هو الاحتمال الاكبر الذي يلوح في الافق وان ظنوا ان ذلك بعيد..فانهم سيُسحلون ويؤتى بأمر جديد ..”وما ذلك على الله بعزيز”

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب