23 ديسمبر، 2024 1:10 ص

السبهان ملّهي الرعيان!

السبهان ملّهي الرعيان!

مثل من البادية، قرأتُه في كتاب جمهرة الأمثال البغدادية، ويحمل كلمتين (ملّهي الرعيان)، ويتحدث عن طير أكبر من العصفور، من خواصه أنه عندما يطير، لايبتعد كثيراً عن الأرض، ويتوقع الراعي صيده فيقترب ليصطاده، لكنه يكرر الطيران بسرعة فائقة، وبتكرار الملاحقة للطير، يبتعد الرعاة عن أغنامهم، ولا يتمكنون من إمساكه، وهو يلّهي الرعيان، عن غنمهم وعملهم دون فائدة تذكر فذهب مثلاً!بين أربيل وبغداد يحط ويطير، يسرح ويمرح، ويقيم الولائم لرعاة الإرهاب، ويظهر في برامج لرعيان الإعلام، ويخلط الإنتصارات الدموية في اليمن، بالهزائم الساحقة لداعش في العراق بطبيعتين متناقضتين، لا يدرك مطلقاً معنى، أن يتعلم الفرد الإستماع أكثر من الحديث، والسبب بسيط جداً وهو، أنه عقرب طائر ثرثار، لايجيد سوى إلهاء بعض الأطراف السياسية عن معركتنا، نعم إنه السبهان مُلّهي الرعيان!السفير السعودي ثامر السبهان يغرد كأسياده من آل سعود وأخوالهم اليهود ويدعو المليشيات الشيعية الصفوية كما يزعم بأن تترك الجبهات للجيش العراقي لأن الحشد الشعبي لا يلاقي قبولاً لدى الأطراف السنية والأكراد والحقيقة السبهان يقوم بدوره على أكمل وجه مع وجود رعيان خونة في العملية السياسية ملتهين بتسلم الدولارات لقاء مواقفهم من الحشد المقدس ولا يهم إن أُستبيحت الأراض والأعراض!هل طرد السفير السعودي بعد تصريحاته الوقحة حول الحشد الشعبي المقدس والتقليل من شأن الإنتصارات المتحققة في ساحات الشرف والكرامة وما زال يحاول تنفيذ أجندة مملكة الإرهاب والتطرف بإثارة الفتنة الطائفية وتأجيج الصراعات السياسية لأنه يدعم طرفاً على حساب الآخر ويلتقط من الصمت الحكومي فرصاً للخروج على لياقات العرف الدبلوماسي لينتقد مَنْ يشاء وكأن القاضي راضي وهو في تغريداته ماضي!لقد إبتعد رعيان السياسة خاصة ممن ينتمون للمناطق المغتصبة من قبل داعش ويقوم الحشد الشعبي المقدس بمساندة القوات المسلحة والأجهزة الأمنية ويقوم بتحرير القرى واحدة تلو الأخرى ويزفون كواكب مرجعية طاهرة فداء للوطن فهل هؤلاء الشهداء طائفيون ولأجل مَنْ يستشهدون عليه أيها السماعون الكذب من السبهان لا وجود حقيقي لكم في معركة المصير والتحرير لأنكم رعيان دون منفعة أو فائدة!حق السبهان لأن يغرد كيفما أراد عن الحشد المقدس هو تصنع للكلام إرضاء لأمريكا وأذنابها المنتجة للدواعش محاولاً ترك بصمة تكفيرية ونكهة وهابية لكل ما يعيشه العراق محناً ومصائباً لذا عقد غيارى فتوى المرجعية الرشيدة العهد على أن يكونوا بئراً لهؤلاء المفسدين المبتعدين عن الآخرة وأن للحشد إسطورة خالصة فهل آن الأوان لننتبه من غفلتنا عما يقوم به مُلّهي الرعيان؟!