23 ديسمبر، 2024 8:22 ص

السبهان .. دبلوماسي ام مخابراتي ؟

السبهان .. دبلوماسي ام مخابراتي ؟

استقتل حكامنا ، واكثرهم اندفاعاً ، كان رئيس الحكومة ووزير الخارجية ، على اقامة علاقات دبلوماسية كاملة مع السعودية وعلى الاسراع بأعادة السفير السعودي إلى بغداد . توسلاً .. وتذللاً .. وتباكياً على ضرورة ان تكون للعراق علاقة مع دول الخليج العربية كما هي علاقة العراق بأيران ! كان الظاهر من هذه الحالة الغير مقبولة ، هو كسب السعودية إلى جانب العراق في حربه ضد داعش والارهاب . مع إن المسؤولين العراقيين يعرفون إن داعش إبنة زنا لواحدة أسمها السعودية .. وأن إنحيازها للعراق مجرد خرافة وكذبة أراد بها الحاكمون المماليك في بغداد ذر الرماد في العيون ! جاء السفير السعودي وشعر العبادي بالسعادة وفرح الجعفري حتى قيل أنه صلى الصلوات الخمس في أوقاتها ! ولكن السفير السعودي ضحك على المحتفين به وخدعهم ونكل بهم وعراهم أمام شعبهم عندما صرح في لقاء تلفزيوني موقف بلاده وموقفه هو أيضاً ضد الحشد الشعبي الذي حمى العراق وحفظ ما تبقى منه . جميع هؤلاء الذين يحكمون بغداد يعرفون إن (السبهان) ، السفير السعودي في العراق هو رجل مخابرات وليس دبلوماسياً نظيفاً ، ومع ذلك رحبوا به دون أهتمام بأنه ما إن يتولى مهمته الدبلوماسية فأنها سيتركها ويتحوإلى مهمة مخابراتية ، ليس لإقامة إحسن العلاقات بين البلدين (العراق والسعودية) بل لتمزيق العراق ودعم الأرهاب وتشظية حكومات شعبه . فالسعودية ، لايهمها أن العبادي والجعفري قد أعطياها ثقتهم ، بل يهمهاأن تدمر هذا البلد ، بدوافع طائفية أولاً وسياسية ثانياً . لأن العراق كان على مدى تاريخه الحديث يقف شوكة بعين السعودية وكثيراً ما كان يحول دون أمتداد نفوذها إلى خارج حدودها .. ولهذا فهي لا تريده . حتى وأن كان ضعيفاً .. وكل ما تطمح إليه هو تدميره .. فهل يفهم البلداء هذا .. ؟!