9 أبريل، 2024 8:59 م
Search
Close this search box.

السبب وراء كل نكبة هو غياب القانون

Facebook
Twitter
LinkedIn

لو نظر أي منا إلى كل النكبات والانتكاسات التي تعرض لها العراق منذ عام 2003 ، لوجدنا انها كانت لم تكن لولا تغافل المسؤول عن القانون وتجاوز المواطن على هذا القانون ، ولو استعرضنا على سبيل المثال لا الحصر ما حصل من غزو لداعش للأراضي العراقية لوجدنا أن القطعات الأمنية وقادتها كانوا في واد وحركات داعش ونواياها في وأد أخر ، فلقد كانت بعض هذه القطعات وبتوجيه من قادتها تمارس عملا لا صلة له بواجبات حفظ الأمن ، وكانت تسمح لبعض منتسبيها بممارسة افعال منافية لقواعد وأصول العمل العسكري ، وأنها كانت تخالف القانون بالتجاوز على واجبات الآخرين ، سواءا أكانوا هؤلاء الآخرين موظفين حكوميين او مواطنين عاديين ، وكانت كل تلك الممارسات مخالفة للانضباط العسكري وخارقة للقوانين الاخرى ، اما ما حدث للبواسل في سبايكر ، فهو كان تكريس للمخالفات القانونية والضبط العسكري ، وابتعاد الاستخبارات عن قواعد وتعليمات متابعة الاعداء ونواياهم ، وعدم اتباع المنتسبين لقواعد الضبط العسكري وانفلات الجميع وانفضاضهم عن القاعدة دون حساب لغدر الاخرين، وكان ما كان ولا زلنا نحقق بعيدا عن القانون واصول المحاكمات في عرض وتطبيق اللوائح ، كما وان العبارة وما نتج عن انقلابها من نتائج موجعة وخيمة إنما يشير إلى أشتراك الجميع في تكوين الفاجعة والسبب هو مخالفة جميع الجهات لقواعد القانون ولوائح وظائفها ، فالسياحة مثلا لم تكن لأسباب منها الربح الحرام والفساد لم تكن لتسمع تعليمات وزارة الموارد المالية وما ينتج من مخالفات لدى افتتاح الجزيرة والسماح للناس للدخول اليها ،، او المسؤول عن العبارة وما سلكه من سلوك فاسد لا يحسب لارواح الناس من حساب عندما سمح لنفسه وللاخرين بارتياد العبارة دون حساب للطاقة الاستيعابية والوزن ، وما كان منه من مخالفة للقانون وللتعليمات ، كما وان الناس هم ايضا غير واعين وغير منضبطين عندما تحولوا الى العبارة بغير حساب لانفسهم ولاطفالهم وهم يرون بأم تعيينهم ان العبارة لا تحتمل وان مياه النهر غير مستقرة وان جريانها سيعمل على ميلان العبارة بسبب الوزن والريح وربما غرقها. كل هذه الافعال غير المحسوبة او المحسوبة بمخالفة مقصودة كانت وراء هذا الحادث ،
القانون لم يكن ليخلق عبثا ولم يكن العمل والأخذ بتلابيبه بطرا إنما هو تعبير عن حاجة وتقدير للضرر محتمل وان مخالفته يعني تكريس للضرر ، وان العراقيين بشكل عام لا يحبون القانون ولا يرغبون في تطبيقه وهذا ينطبق على الحكومة والمواطن ، ولهذا كانت الاوبئة والامراض تنال منهم ، واليوم نمر بكارثة تلو الاخرى لاننا لا نعتبر ولم نكن يوما نحترم الفانون….

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب