17 نوفمبر، 2024 2:40 م
Search
Close this search box.

الساسة والإنفاق العقيم

المستطلع لأجواء الانتخابات يجد بذخ كبير وأموالا مهدورة لدعايات انتخابية لا تسمن ولا تغني من جوع، لكنه لا يجد برامج حقيقية ولا أحزاب تحمل فكرا أو رؤية واضحة للإصلاح والتقدم، فالذين يصرفون كثرة ولكن تخيلهم للمكان المناسب للصرف ليس فيه خير حقيقي وإنما يعتبر بذخ أمام ناخب يريد بعضا من هذا المال ليهرب من حاجة يومه.
هل هذا التصرف صحيح؟ ذا التصرف البعيد عن دراسة طريق النهضة واحتياجات الأمة وهويتها وما هو مطلوب من عمل وما نحتاج من مؤسسات وتدريب للكوادر على طريق تفكير صائبة وإعداد قيادات تعمل ببرمجة وتخطيط لإنشاء دولة.
ما يحصل تكرار وإعادة وبطريق مملة لدعاية لا تشعر بالجمهور وتخلفه وتجمع ذوي الأطماع والمداهنين وتتاجر بمشاعر وحاجة المحتاجين والمتألمين الذين يصمتون أو يرتجون في كل مرة ما لا يرتجى …. الدراسات لابد أن تمهد لدراسات وخطط ومتابعتها هي الأخرى تعود لدراسة تستشرف زمنا طويلا وعملية مستمرة من تتابع الخطوات للوصول إلى الأهداف، والا فإننا سنبقى في التخلف والتبذير وسوء التدبير والاضطراب لقرن آخر وربما قرون
وكما يقول الدكتور جاسم السلطان على تويتر ((حين لا يتم تحديد التخصصات الإنسانية المؤثرة ويدعم النابهون فيها سواء في مرحلة الدراسة والتحصيل أو بعد التخرج لتأمين سبل العيش فنحن نسير في الطريق الخاطئ، آلة الفكر والمال هي محركات كل عصر فاذا تعطلت إحداهما تعطلت الأخرى))
ان من يريد الصدارة فلابد أن يتميز بأمر يفيد العامة من الناس وبلده ويؤسس لمؤسسات تنهض بالبلد وليس بتلوي سلطات لا محتوى لها لا مردود لها إلا أن تجعله في صفوف الفاشلين أو النماذج المتخلفة في التاريخ……… فإلى من يرى نفسه في هذا المقال عليه أن يصلح مساره وصديقك من صدقك وليس من جعلك ترتدي ملابس الملك الشفافة وتريد ألا ترى الناس عريك.

أحدث المقالات