20 أبريل، 2024 10:48 ص
Search
Close this search box.

الساسة صامتون .. يراهنون على إستغفال الجماهير !

Facebook
Twitter
LinkedIn

اعتقد اني لا اجانب الحقيقة في ان  الشعب العراقي – باغلبيته الساحقة –  قد وصل الى درجة اليقين في ان (القوى السياسية ) التي  تدير الامور في البلاد منذ اكثر من اثني عشر عاما هم أناس فاشلون بامتياز واكثر من ذلك اغلبهم لصوص معدومي الضمير ولقد طفح الكيل بالناس واضطرت للخروج الى الساحات العامة  , لكي تعبر عن سخطها وقرفها واشمئزازها من هذه الرموز التي  كانت تحمل عناوين القداسة ونصرة المظلوم  والمعارضة والنضال والى ما هنالك من ادعات ثبتت عند اغلب العراقيين انها محض هراء وأكاذيب ليس لها أصل وان الشعب قد خدع في اكبر عملية خداع مر بها شعب على وجه هذه الارض .. وبعد ان وقع الفأس   في الراس وحلت الكارثة  !!   فما هو  المخرج من كماشة احزاب وكتل  لديها المال والسلاح والأعوان الجهلة والوجود في البرلمان والقضاء والحكومة عدا رئيسها – السيد العبادي – اعانته السماء على حمل اعباء مسؤلية التغييروتحقيق ارادة الشعب والمرجعية الشريفة ..    (قوى سياسية)    هم المتهمون في الفساد وهم الحاكمون والان تقمصوا دور المنادي بالاصلاح ومحاربة الفساد والفاسدين … ولا اعلم كيف تنتهي الامور في هذا البلد الذي توسعت هجرت شبابه في مراكب الموت خارج ارض وطنه .. ماهو البديل القوي   لاحزاب السلطة وماهي خيارات الجمهور الغاضب ازاء التفاف هذه الزمر الحاكمة على مطالب الناس في الاصلاح والتغيير ؟

وهل يستطيع السيد العبادي تغيير الوزير واغلبهم فاسدين او تفعيل دور الرقيب المالي النزيه والقاضي النزيه في مسك زمام الامور في ادارة موارد الثروة في البلاد في الموانىء والمنافذ الحدودية وقبلها الثروة النفطية وفي ادارة ملف العملة الصعبة وادارة الحركة التجارية للبلاد هذه حلقات خلفها  من هو  المستفيد وقطع هذه الشرايين  يعني قطع تمويل وحياة هذه الكيانات والكتل ! فهل تستسلم ؟؟ وتذكروا قول   (هيكل ) : ان العراق عبارة عن بنك استولى عليه مجموعة لصوص ليست لهم علاقة بالسياسة اوالحكم  .. الى الآن لم يقدم السيد العبادي على الاقتراب من الخطوط الحمر للاحزاب ( الحيتان ) وهي في المقابل لم تتخذ خطوة جادة في التغيير مراهنة على استحمار الجماهير وخداعها كما في المرات  السابقة واعتقد ان الجمع القادمة ستشهد خطوات جادة من قبل الجماهير التي اكتسبت وعيا ليس له نظير في شعوب المنطقة وخلفهم المرجعية الشريفة وستندم الاحزاب الحاكمة وان غدا لناظره قريب وللصبر حدود يامافيات السياسة ! فلا غرابة ان اضطرت الجماهير لرفع المسؤول عن كرسيه بالقوة وبالخصوص مجالس المحافظات الحلقة السيئة في الفساد ! بعد ان ييأس السيد العبادي منكم ويضطر الى اعلان استقالته !

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب