8 أبريل، 2024 2:55 م
Search
Close this search box.

الساسة الفاسدون يشكرون التظاهرات

Facebook
Twitter
LinkedIn

مرت اعوام على الاحتراب الطائفي الذي صنعته ايادي شتى ، وخلال فترة الاحتراب الطائفي كانت شماعة الارهاب عذرا يسكت كل من يطالب المسؤول بالحقوق والواجبات والالتزام بالقانون ، واصبح الفساد يتحرك بكل حرية ودون حياء او خجل مادام الصراع مع الارهاب هو الاولوية للموطن والوطن ، فتنامى الفساد حتى اصبح غولا لايمكن كسره….
ثارت العشائر وجمد جيش المهدي وابتدأت مسيرة الاستقرار الامني تتصاعد وتيرتها ، التفت المواطن الى نفسه فاخذ يلعن الطائفية وبدأ يحاربها ويهتف بكل جوانحه وجوارحه نحو عراقه ، التفت المواطن الى واقعه المر ليكتشف ان وطنه انتقل من مرحلة مقصلة الارهاب الى مرحلة خنجر الفساد ، فساد جعل المواطن العراقي من اقصاه الى اقصاه يخرج على الاعلام يصرخ مستنجدا ومتذمرا من طبقة سياسية وساسة فاسدون وفاشلون…
تحرك الرعيل الاوعى والاكثر ثقافة في ساحة التحرير مرات ومرات حتى نجح باستقطاب بعض العمق الاجتماعي فثارت ثائرة الطبقة السياسية ، تارة وصفوا المتظاهرين بالبعثيين وتارة بالمستلمين الاجور من اجندة مشبوهة ، اشاعوا فتاوى كاذبة لتثبيط الناس عن الالتحاق بهم ، ولم ينفع كل ذاك بل راد الزخم فكان اخر الدواء الكي لتمارس السلطة القمع بالضرب والاعتقال….
كنا على موعد بعدما وصل فساد الساسة الى مستويات لم تعرف في التاريخ ، كنا على موعد بعدما اثبت الساسة فشلهم المزري وتخلفهم الشنيع في ادارة الدولة والسلطة ، كنا على موعد بعدما فاضت بغداد وبعض المحافظات بمياه الامطار بعدما فاض العراق ببحر الفساد ، كنا على موعد ننتظره على احر من الجمر لنطيح بالرؤوس المتعفنة بالفساد والتخلف ، كنا على موعد قريب قريب قريب ان تخرج التظاهرة العراقية الوطنية في ساحة تحرير بغداد لتصدح سوح وميادين المحافظات بذات الشعارات والاهازيج والمطاليب الوطنية التي يرفعها ابناء ساحة التحرير….
ما الذي حصل ؟؟؟ تبخر الامل وفات الموعد ، خرجت تظاهرات من لون واحد صدحت بشعارات طائفية تحت راية علم يلعنه الكثير من ابناء العراق لما لاقوا تحت سيادته الوان والوان من العذاب ، هرول العيساوي والعلواني ليصرخ الاخير باغلبية الشعب قردة خنازي اولاد خنا ، خرجت عمائم سوء تفرق بين عبد الزهرة وعمر فتلاشى الموعد…
هتف الطرف الاخر من الساسة الفاسدون جاءكم السنة ليذبحوكم وليسجنوكم ويعيدوا المقابر الجماعية ، يصرخون من على شاشات التلفاز انظروا الى العلم والشعارات ، الم تسمعوهم انهم يقولون بغداد النا وماننطيها ، الاتسمعوا اناشيد قادسية المقبور….
فماذا ننتظر بعد هذا غير التخندق الطائفي بعدما قلنا انا مع موعد سيزيد اللحمة ويقبر الطائفية ، وماذا ننتظر غير الجلوس والتفرج على القطعان الطائفية لتتناطح فيما بينها على شعارات وهتافات الساسة الطائفيون الفاسدون….
والمضحك المبكي يأتيك تاجرا لم نعرف اصل امواله يريد ان يتاجر بدمائنا بعدما تاجر باموالنا ليدعونا للالتحاق بتظاهرات قطعان الطائفية…
والمضحك المبكي اننا نشهد شماتة الساسة الطائفيون ومن كلا الخندقين بنا وفي سرهم يخاطبوننا شماتة اي وطني واي عراق ونحن متى نشاء نحرك القطعان ليسلطونا ابدا عليكم….
وظني الاكبر ان ساسة الطائفية والفشل والفساد يشكرون فيما بينهم هذه التظاهرات ، يشكرونها وهم في نفس الخندق والقطعان في خندقي التناطح ، وخندقنا الذي هجره الكثير لازلنا نجلس فيه ننتظر الموعد….

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب