لا شك إن المتابع إلى الأحداث العربية، وفي مقدمتهم السعودية، التي يعدها الغرب ومعظم الدول العربية، انها بوابة الشرق الأوسط، ومحور مهم في المنطقة، ومحطة التقاء إلى جميع المسلمين على إختلاف مذاهبهم، وطوائفهم؛ كونها تتوسطها قبلة المسلمين، الكعبة المشرفة، وقبور أل النبي( عليهم السلام)، وبعض الصحابة، أضافة إلى أنها تمتلك أول إحتياط نفطي، وبعض المعادن في المنطقة، وهذه الأمور جعلت الغرب، وفي مقدمتهم الصهيونية الإسرائيلية، تدرس بعمق سلبياتها، وإيجابياتها في العالم العربي، والإسلامي، ولذلك تمددت بشكل كبير في الكابينة السياسية
السعودية..
من خلال هذا التمدد الصهيوني في المنظومة السعودية، والسيطرة الكاملة على جميع مفاصلها، وخلق اعداء وهميين إلى المنظومة السعودية” والعائلة المالكة” في المنطقة، وإظهار الجانب الصهيوني بموقع المدافع، والحامي إلى مصالح العائلة، والشعب السعودي بالكامل، وهذا الأمر قد جعل المنظومة السعودية تبقى خاضعة إلى الجانب المدافع عنها، وعن مصالحها في المنطقة، وفي الحقيقة لا وجود إلى أي عدو يهدد مصالحها آنذاك؛ لكن زوبعة رسمتها السياسة الصهيونية، وصدقتها” العربان القبلية السعودية”..
هذا العدو الذي رسمته السياسة الصهيونية، هو ايران منذ سقوط الشاه حسن بهلوي في سبعينات القرن المنصرم على يد” الشيعة بقيادة السيد الخميني”، وأستمر ت الموساد الصهيونية بتعبئة هذه العقول العربية العفنة( العربان) حتى رهنت رقاب الشعب السعودي، ومعظم شعوب المنطقة بالسياسة الصهيونية؛ وبالتالي أصبح مصيرهم واحد، رغم معرفتهم بما يرتكبون من أخطاء إستراتيجية، وينفذون جرائم دولية، وهدروا ثروات البلدان..
الجانب الإيراني شاء، أم أبا أصبح عدو إلى المنطقة بالكامل، من خلال الزوبعة الإعلامية، والسياسية العدوانية الصهيونية؛ لكن إستطاع أن يصحح جميع المفاهيم الخاطئة، والموازين المغلوطة، بحكمة عالية جداً، وبين للعالم إن السياسة الإسلامية الإيرانية ضد الحكام، وسياساتهم المتخذة من الجانب الصهيوني، ومدافع عن شرف، وكرامة، وحقوق الشعوب العربية، والإسلامية..
فقد أصبح الساسة” العربان” لا يمثلون شعوبهم، وإنما يطبقون إملاءات سياسية خارجية، تتنافى مع المفاهيم الإسلامية، والأخلاقية، والإنسانية، ولذلك لجأت هذه الشعوب المضطهدة إلى قادة تدافع عن حريتهم، وكرامتهم، وإنسانيتهم، ومصالحهم، وكما يقال أحذروا إنتفاضة المظلوم” أما النصر، أو الشهادة”…