23 ديسمبر، 2024 6:35 م

الساسة السنّة والأصرار على البقاء داخل تنكة الزبل

الساسة السنّة والأصرار على البقاء داخل تنكة الزبل

قد شخصتكم جماهيركم ، ومعظم ابناء عشائركم الأصيلة الطاعنة في الوطنية والأباء والشجاعة والكرم .. وايقنت انكم ادوات قذرة وسخة بيد حاكم العراق الموتور الحاقد حتى على نفسه .. وربما انتم تعلمون او لا تعلمون ان اهلكم يعرفوا بدقة حجم الملايين من المبالغ والمنافع الشخصية التي حصلتم عليها مقابل بيع دماء اعمامكم واخوانكم وبيع شرفكم واعراضكم وحتى رجولتكم الى دكتاتور العراق (اللحيمي) ، لكي تمدوه باسباب القوة ويستمر في غيه ويطاول في مكانه وفي صلاحياته الى ابعد تاريخ ممكن .

ساسة السنّة الذين ارتضوا لأنفسهم ان تكون علاقتهم بقيادات الطرف الآخر كعلاقة التابع بالمتبوع .. رغم فساد وظلم وخسة ذلك المتبوع .. لم يستطيعوا ان يعكسوا تلك العلاقة الذليلة المشبوهة على اهلهم وناخبيهم .. فالعراقيون اصحاب كرامة وعزة نفس ونبل .. وقد قالوا رأيهم الصريح في ساستهم الجدد وعبروا عن ندمهم الكبير في انتخابهم .

أكثر سياسيوا السنّة في محنة حقيقية .. فلا يستطيع احدهم ان يذهب الى محافظته او يزور بيته او حتى يتصل هاتفيا بجيرانه .. فهم يعلموا ان الموضوع ليس موضوع داعش وانما موضوع عشائر كريمة قد نبذت قذارات وادران حاولت او تشوه تاريخ وحاضر تلك العشائر ، من امثال المطلك والنجيفي والكربولي واخوانه وسليم الجبوري ورعد الدهلكي وابو ريشة وظافر العاني ومحمد تميم وقتيبة الجبوري وفلاح الزيدان واحمد المساري والأحمدان الجبوريان تبع صلاح الدين والموصل و..الخ ، من اولائك المتباكين المتعطشين للمناصب السيادية وغير السيادية حد السمسرة وحد ( اللو..طة).

أخطر ما في الموضوع ان اولائك الرعاع يعلموا ان الخروج من تنكة الزبل التي دخلوا اليها راغبين وليس مجبرين قد يكون كارثيا عليهم وعلى عوائلهم وربما يسبب لهم الموت السياسي والأجتماعي والأنساني والأخلاقي .. لذلك ليس امامهم سوى راعي الخبزة الحرام دولة الرئيس المالكي لكي يتمسكوا به رئيسا ابديا من أجل حماية مضمونة من كل ذلك وادامة مستديمة للسحت الحرام .. على أن يزيدوا له الأنبطاح وتقبيل جزمته ولحس (…..) .