16 أبريل، 2024 6:31 م
Search
Close this search box.

الساسة السفاحون ودماء سبايكر!

Facebook
Twitter
LinkedIn

انقلبت الموازين، وأحولت العيون، وعميت البصيرة، لدى بعض الناس، الذين ينادون بالإصلاح، وهم مدعمون أصلاً، من الفاسقين والسراق والقتلة!
عجيب أمر هذا البلد، كل شيء فيه مقلوب، فها هم المتظاهرون، خرجوا ينادون بالتغيير والإصلاح، فتجدهم يصرخون، وينادون، ويهتفون، ومنهم من يغني، ويكتب شعراً، حتى أمسى نصفهم بعثيين، والنصف الثاني خونة، فتجد الأحزاب الفاسقة التافهة، التي تجري وفق رياح المدنية، والحداثة تخطف الرؤوس، حيث تقود هذه التظاهرات، من أجل إسكات الحق، ليعوي الباطل، كم أنتم متمكنون من دولة، باتت جحراً للمأجورين؟!
أسئلة كثيرة تبحث عن إجابات، علها تشفي ولو قليلاً من القلوب الحرى، التي أتعبها الموت، والفساد، والإرهاب، على يد قادة أدعوا أنهم قادمون، من أجل الحرية، والعدالة، والحق، لكنهم أثبتوا أنهم أحفاد (دراكولا)، لكونهم مصاصي دماء من الطراز النادر.
بدأت الأصوات تتعالى من جديد، لفرض الإرادة الحزبية، على رئيس الوزراء من خلال المزيد، من إطلاق التصريحات، وإثارة الخلافات، لإضعاف ما يتم من تطورات، على الساحة العراقية، خصوصاً وأن المرجعية الرشيدة، طالبت مراراً وتكراراً، بإدامة زخم إنتصارات الحشد الشعبي، الذي ثأر لدماء سبايكر الطاهرة، والتي سالت على ذراع دجلة، دون أن يخجل من فعلته.
إن الحكومة السابقة كانت سبباً رئيسياً، في الإقصاء والتهميش، من دون إهتمام يذكر، لمستقبل الشعب، وإيجاد حلول جذرية، ولا حتى مقبولة للمشاكل الأمنية والخدمية، بل على العكس أنها سبب، في تحطيم المنظومة الأمنية والخدمية، بعد أن تسنم المناصب وتزعمها، قادة خونة لا يمتلكون قدراً من الوطنية، ليسمحوا لعصابة تكفيرية، بإحتلال مدن عراقية في ليلة وضحاها، والعودة بنا الى عصر ما قبل التاريخ، فأصبحوا كابوساً، يجثم على صدور المواطنيين الأبرياء.
الدكتاتورية بأبشع صورها، غيبت عن أنظارنا الآف من الشباب، في عمر الزهور، ومكثوا في قبور أبدية، يتلاطم فيها أنين القلب المجروح، ودموع الجنوب، ونحيب الطيور من الأهوار، صوب مقابر سبايكر، التي لم ولن تنتهي حلقاتها، إلا بقتل هذه العصابات الإجرامية بالمثل، والقضاء عليهم نهائياً، هم ومَنْ أنتجهم، فهذه الدماء إمتداد للدم الكربلائي، لأنصار الحسين (عليهم السلام) وسيبقى صدى صوتهم يطارد الخونة، الى يوم يبعثون.
ختاماً:  ترى هل يستحق زمن طفولتنا، وطفولة أبناءنا وأحفادنا هذا القدر، من الخراب والدمار؟ أم أن الساسة لا يدركون حجم المأساة، التي تمر علينا ونحن ندفع ثمن أخطائهم، من دمائنا الزكية كل يوم!
 
 

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب