23 ديسمبر، 2024 9:53 ص

السادة قناة البغدادية المحترمون : السيد الفاضل عبد الحميد الصائح

السادة قناة البغدادية المحترمون : السيد الفاضل عبد الحميد الصائح

تحية وسلام
يبدو ان السيد الصائح لديه فكرة أحادية (قافل عليها) ولا يريد نقاشها لان الحقائق التي سيفرزها النقاش مخالفة لما مغروس في عقول الكثير من العراقيين ممن استهدفتهم محاولات الدعاية وغسيل الدماغ المستمر منذ احتلال العراق ولحد اليوم من قبل قوى الاحتلال بضمنهم إيران وعملائها التي سلمهم الاحتلال الامريكي مقدرات العراق بعد أن أُجبر على الهروب بفعل المقاومة العراقية (التي كان يفترض ان يفتخر بها كل وطني عراقي بدلا من نعتها بمصطلح أمريكي كالإرهاب وتصديق هذه الفرية من قبل من سهل على تلك الدعاية التأثير في عقولهم).
من الملاحظ ان محاولات التقسيم والتفرقة بين العراقيين بدأت منذ اليوم الاول لقدوم جيش الاحتلال مصحوبا بزمر الحقد والعمالة من دكاكين سياسية لم تتمكن من الحصول على السلطة إلا عن طريق بيع العراق بالطريقة (العلقمية) والمساعدة في احتلاله ثم التسلل اليه خلف بساطيل المحتل وتحت رعايته. وكان الاسلوب الانجع في التفرقة هو الشحن الطائفي وادعاء المظلومية واتهام فئة كبيرة من شعب العراق (العرب “السنة”) بأنها تقف ضد المشروع الديمقراطي لأنها فقدت السلطة (التي لم تمتلكها يوما سوى في عقول تلك النفوس المريضة المشحونة مسبقا بكل انواع الحقد العنصري والتاريخي والطائفي) وأن هذه الفئة من شعب العراق وبوقوف غالبيتها ضد احتلال العراق فان هذا يعني وقوفها ضد مشروع دمقرطة العراق المزعوم وعلى الاسس التي وضعها الاحتلال والمبنية على التقسيم القومي والطائفي لأبناء الشعب الواحد وكأن العراق دونا عن كل دول العالم هو وحده الذي يحتوي شعبه على مكونات متنوعة ومتعددة فبناءً عليه يجب تقسيمه وتفتيته بديمقراطية المكونات التي لم تطبق إلا في هذا البلد لغرض زرع الفتن وتفريق الشعب وتحريضه بكل الوسائل على الاقتتال وإشاعة حرب أهلية بدونها لن يتمكن هؤلاء القادمون خلف أحذية الاحتلال وبساطيله من ممارسة مهماتهم المكلفين بها في التسلط والقمع ونهب المال العام وتخريب البلد بالكامل مقابل استمرارهم في حكم العراق. ليصبح العراق ومنذ قدوم هذه الحثالات وبحق بلد الشقاق والنفاق وشذاذ الآفاق.
حاول الدكتور غسان العطية أن يوضح جزءا من الحقيقة للسيد الصائح وأن من يقاتل مليشيات وجندرمة وعسكر حكومة اللملوم الطائفي العنصري الفاشلة ليسوا ارهابيين (حسب مفهوم المحتل وعملائه) وليسوا من تنظيمات القاعدة وداعش (التي تستخدمها الحكومة وتتيح لها التدخل في اوقات محددة لتبرير قصفها وقتلها للمدنيين على أساس طائفي واضح) انما أكثر من 90% من الذين يقاتلون مليشيات وقوات (الحكومة) هم من فصائل المقاومة العراقية التي أخرجت المحتلين صاغرين وهم من ابناء العراق وقواته المسلحة الاصلية التي تم حلها لتحل محلها قوات مرتزقة تنفذ مخططات السلطة العميلة وأسيادها بضمنهم أعاجم الفرس المنغمسون حد النخاع في الحقد على كل العرب والمسلمين ودينهم المبتكر الذي يأجج فيهم روح الحقد والبغضاء بطقوس دموية ما أنزل الله بها من سلطان وما عرفها المسلمون الاوائل إلا بعد ان انضم الفرس صاغرين للدولة الاسلامية التي حاربوا وجودها على مر التاريخ وكادوا لها المكائد ودسوا لها الدسائس وشوهوا صورة الدين الحقيقية وزرعوا ثقافة الحقد والبغضاء بين المسلمين للانتقام ممن قوضوا امبراطوريتهم المجوسية التي حاولوا ويحاولون عبثا عبر التاريخ استعادتها ولكن يأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره المشركون المنافقون .. فقد هيأ الله للعراق من ابناءه الحقيقيين الواعين المخلصين من يتصدى لزمر الفتنة والفرقة والحقد المجوسي بعد ان فضح الله وعلى رؤوس الاشهاد حقيقة الحثالات المتسلطة على العراق وكشف كل عوراتهم عبر أكثر من عقد من الزمن .. ومَن أدرك حقيقة هؤلاء ورفض اسلوبهم في حكم العراق لا يمكن أن تنطلي عليه افتراءاتهم وكذبهم الفاضح الواضح ولا يمكن ان يتقبل عقله ومنطقه أن “داعش” صنيعة المحتل وإيران التي تأسست وتدربت في سوريا برعاية نظام البعث أن تقف موقف الضد من حكومةٍ حليفةٍ لمؤسسيها وراعيها !!!! ولا يمكن لأي مفكر ومحلل سياسي منصف أن يظن ولو للحظة واحدة أن من تصدى لقوات العمالة والحقد الطائفي على مدى اكثر من 6 شهور وكبدها ما تكبدته، هم مجرد تنظيم ارهابي تأسس بطريقة مشبوهة في ظروف غامضة لأغراض تشويه الفصائل الوطنية التي قاتلت المحتل بالأمس وتقاتل عملاءه اليوم .. فهل نجح الاعداء في محاولاتهم لغسل الادمغة الى هذا الحد الذي يجعل بعض الناس يعتقدون ويؤمنون بأن ثوار العراق وفصائله الوطنية بكل انجازاتهم التاريخية في طرد المحتل ومقاومة عملائه ما هم إلا مجرد تنظيم داعشي بائس لا يمكن له التحرك إلا تحت حماية القوات الحكومية او تغاضيها عنه ليبرر لها تنفيذ مخططاتها في قتل الشعب العراقي الآمن.. أما عند المواجهة مع الثوار الحقيقيون فترى هذه القوات (الباسلة) تختفي او تتبخر او تنهزم او تفر من مقراتها بعد ان تقوم بحرقها بنفسها… كما تعلمون جيدا.
أما التفجيرات التي تحدث في كل مدن العراق فهي جرائم واضح التواطؤ فيها مع القوات (الأمنية) والغاية منها تضليل الرأي العام وتحريضه ضد ثوار المقاومة العراقية وتحريض ابناء الشعب العراقي يعضهم ضد البعض الآخر وهي محاولات قديمة ومستميتة من قبل سلطة الفساد لإحداث حرب أهلية بين مكونات شعب العراق تنفيذا وانجازا لمخططات وأمنيات أسيادها. وإلا فكيف لـ (داعش) التي يدّعون انهم يقاتلونها في كل المحافظات المنتفضة والمفروض أنها منشغلة بحرب النظام الفاسد (ضدها) تقوم بعمليات تفجير مكثفة وممنهجة في داخل العاصمة ومعظم أحيائها ؟!! والثوار الحقيقيون ما زالوا يعدون بدخول العاصمة بعد تحرير مناطقهم من قوات اللملوم المليشياوية … فحسب منطق كذابي السلطة الفاشلة فان (داعش) قد سبقت الثوار ودخلت العاصمة بغداد قبلهم وهي تسرح وتمرح في أحيائها وتفجر كيفما تشاء واينما تريد!!!! فهل لعاقل حصيف أن يصدق هذا الهراء وان تنطلي عليه هرطقات السلطة وأكاذيبها المفضوحة.!!!!
ستثبت الايام حقيقة ما يجري في العراق … وسيعلم الذين انطلت عليهم أكاذيب المالكي وأسياده حقيقة داعش وأخواتها من مليشيات خزعلية وبطاطية… الخ، وسينجلي غبار الدجل والشعوذة والفساد والإجرام الممنهج عن حقيقة ناصعة واضحة لكل ذي لب وعقل سليم تشع فيه أنوار الحق ولم تنطلي عليه افتراءات وبهتان عملاء دولة الشر والفساد والحقد الأزلي دولة العمائم الفاسدة الضالة المضلة. وسيعود العراق الجريح لينهض كالعنقاء ليملأ قلوب أعداءه غيظا ليموتوا بغيظهم، ويواصل مسيرته الحضارية ودوره التاريخي رغما عن كل الحاقدين الموتورين الفاشلين الساقطين. وسيسجل التاريخ مواقف الوطنيين وصلابتهم في مواجهة مخططات الغل والتخريب والفساد وقدرتهم على التمييز بين الطيب والخبيث وتقبل الاول ونبذ الثاني وعدم الرضوخ لأساليب الدعاية الرخيصة ومحاولات غسل الادمغة فالحق واضح أبلج والباطل مظلم لجلج كما قال إمام المسلمين الحقيقيين وخليفتهم الراشد الرابع حبيب رسول الهدى وحبيب صحابته الغر الميامين أجمعين.
ملاحظة:- ((ارجو منكم الاطمئنان على السيد (البطل) أثيل النجفي محافظ نينوى بعد ان تم احتلال مبنى المحافظة وهروبه مع حمايته باتجاه أربيل … (وقرة عينها لداعش ورئيس الحكومة على محافظيه وقادته العسكريين أمثال الغراوي الهارب من مقره كما هربت قوات حماية مطار الموصل من مقراتها … وثورة حتى النصر المؤزر بإذن الله ناصر المؤمنين والمدافع عنهم فهو حسبهم ونعم الوكيل))…
تحية للبغدادية ودعوات للعلي القدير أن يهدينا وكل الخيرين للحق  الابلج لنسلك طريقه رغما عن قلة سالكيه والحمد لله رب العالمين.