19 أبريل، 2024 12:49 ص
Search
Close this search box.

السادة قضاة البداءة المحترمون (6 من 6)

Facebook
Twitter
LinkedIn

تحية عراقية صادقة
اعتذر بادئ ذي بدء بسبب ذكري قانون اصول المحاكمات في الحلقة السابقة والصحيح قانون المرافعات

تحدثنا عن واقع التملك وأهميته ولنفترض اخيرا اننا توصلنا الى ان العقار جاء للمشمول هدية من الرئيس صدام حسين لكون المشمول عضو فرع مثلا اي جاءته بسبب منصبه الحزبي وهذا اسوأ الحالات في القانون .. فهل نصادر الدار ؟؟

ينبغي علينا بتقديري المتواضع ان نتصرف بشفافية وتأن حيال الموضوع بعد ان نعي ان هذا الاجراء الذي اعده القانون (جريمة) هو ليس بجريمة بموجب الدستور النافذ ((لا جريمة ولا عقوبة الا بنص ، ولا عقوبة الا على الفعل الذي يعده القانون وقت اقترافه جريمة…)) فكيف به ان كان من لدن رئيس السلطة التشريعية (مجلس قيادة الثورة) ورئيس الجمهورية في حينها ؟ والسبب الثاني الذي يقودنا للتفكير بأنه ليس جريمة هو انه مورس بشدة خلال النظام القائم وخصوصا خلال ولايتي السيد نوري المالكي وما زال .. اما الأمر الثالث بهذا الاتجاه فهو ان الكثير من الاملاك المحجوزة اليوم لأركان النظام السابق هي مغتصبة بطريقة غير قانونية من لدن اركان النظام القائم ، ويحق للمدعين ان يطالبوكم بأخلائها خصوصا وأن المال هو في عهدتكم كونه محجوز لديكم في الوقت الحاضر

يمكن اضافة نقطة مهمة اخرى وهي ان 99% من هدايا العقارات كانت على شكل قطعة ارض قام الذات ببنائها على نفقته الخاصة فهل يجوز مصادرة العقار كله (تعسفا) !!؟؟ .

نقطة اخيرة وهي ان الهدايا كان معظمها جماعيا ومن باب التكريم كحملة الشهادات العليا وبشكل جماعي او مثلا تكريم موظفي منظمة الطاقة الذرية وكان بينهم عضو فرع بالصدفة فهل نصادر ملك عضو الفرع وهو جاءه كونه احد موظفي الطاقة الذرية ؟؟

ألأهم من كل ذلك هو ان ندقق شمول المدعي بموجب القانون من عدم شموله فمثلا هناك من ورد اسمه وكتب ازاءه (هيئة المرافقين) بينما لا توجد هيئة بهذا الاسم بل يوجد مكتب صغير ، وأذا دققنا القانون نجد ان المرافقين غير مشمولين مطلقا بالحجز اصلا قبل المصادرة

اخيرا وقبل ان استودعكم بحفظ الله اعترف امامكم بأن معظم من كنت اطمئنهم على مصير املاكهم مستندا على مهنئتكم وقدسية مهمتكم بعد الله والتي تعدها السماء اقدس من مهمة رجال الدين ولأن الحكم والعدل هي من اسماء الله الحسنى .. كانوا يجيبون بالعبارة المعهودة (القضاء مسيس) فأجيبهم انه ان كان القضاء مسيسا فالتسييس لم يصل قضاة البداءة بتقديري المتواضع وسأثبت لكم ذلك .

السياسة التي قال عنها شاعرنا النواب (عهر فدول) رغم انها (ام العلوم) ان دخلت مجالات محددة تخربها وتخرب هي وأولها القضاء ومن ثم تأتي القوات المسلحة بعدها فكيف ان كانت سياستنا في العراق قد دخلتها الاديان والمذاهب اصلا وبالتالي فأن دخولها القضاء يعني ان ضياع القضاء سيكون مؤكدا وبضياعه يضيع العراق وأنتم سيداتي وسادتي اهله وصمام امانه وفقكم الله وأدامكم ويحيا العدل ليحيى العراق

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب