17 نوفمبر، 2024 7:42 م
Search
Close this search box.

السائرون على النهج .. شهداء لنحيا

السائرون على النهج .. شهداء لنحيا

مدرسة الحكيم، باقية وتتمدد، وما عداها صدأ يتبدد، فهي مدرسة مبدأ، ورجالها؛ أنصار عقيدة، وسراياها؛ عاشورائية، وحركتها؛ جهاد وبناء، وشبابها؛ فرسان الأمل، زرعها محمد باقر(قدس) بذرة فصارت بدرا، كلما طال الزمن، تعكس ضياء الشمس، السستاني مشرقها و الحكيم مغربها.
عندما يكون المشروع والرسالة تحمل أوجاع امة، عانت واضطهدت على مر العصور، وتوالت عليها ويلات الجور والظلم، ثم تنفست الحرية، تبحث عن قائد يخرجها من بقايا وترسبات الماضي، الذي مازال يتلبس بكثير من أفراد هذا الشعب، يبحث عن قائد جلاد يجيد الظلم، ليعتبره شجاع وينادي كذبا، بدفاعه عن الطائفة ليصبح مختار عصره، ولم يبحث يوما عن قائد حقيقي، شجاعته في إعطاء حقوق الناس، وقوته بحماية وطنه وشعبه.
التعقل والتفكر هما سبيل النجاة من دوامة الفشل، التي رافقت سنوات الحرية، أصحاب المبدأ ورجال المشروع، هم طوق النجاة، وقارب حياة، لبناء وطن يشمل الجميع، ويحترم فيه الإنسان فقط؛ لأنه إنسان
أثبتت الأيام وعلى مدى قرون، إن الدم والسيف هما رمزا الانتصار، إذا كانتا في سبيل المبدأ والحرية، منذ طف كربلاء إلى جمعة شهيد، انقلبت موازين الانتصار، بعد أن كانت الغلبة لصاحب السيف على الدم، فكان سيد الشهداء(عليه السلام) أول منتصر بدمه على السيف، لتصبح الشهادة شعار نصر، أوقدت ثورات في قلوب البشرية على مر الأزمان.
تسامت الأرواح، وعرجت إلى سماء الحرية، ترسم سلم الحياة، بعيدا عن الذل والعبودية، فكان شعارها وسيبقى إلى الأبد” هيهات منا الذلة” رجال عاهدوا، ووفوا بعهدهم، فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا، التمسك بخط المرجعية والالتزام بنصائحها، والسير على خطى نهجها، يحفظ الأمة من الضياع،ليستبشر بمستقبل زاهر، هذا ما رسمه شهيد المحراب(طاب ثراه) والتزم به، و أوصانا بان نكون يد المرجعية الرشيدة، التي تبني الوطن وتزرع الأمل لغد مشرق.
أعلنها مدوية، نحن جند المرجعية، في صبيحة ذاك اليوم، غردت السماء، وعزفت لحن الغيوم، صوتا حزينا، يدمي القلوب، مستبشرة بقدوم روحه الطاهرة، بعد فراق طويل، لسنوات عجاف، بعيدا عن نبع الحياة العلوية، انطلق مسرعا، نحوى الفضاء، ليكون نجمة حق، تضيء طريق الأحرار، تعالت أيادي المؤمنين، وهي تزفه شهيدا، نذر عمره في سبيل الوطن والمذهب، لم نرتوي من نبعه الهادر، وعلمه النير، وفكره العظيم.

أحدث المقالات