أعود الى هذه القضية مرة اخرى وأطرح نفس السؤال الذي طرحته قبل عامين واعرف ان الحديث عن الجهاز الفاحص (ADE/651) اومايسمى عندنا بجهاز فحص المتفجرات ((سيء الصيت )) بات مملا او لامعنى له …..ولامغزى … ولاجدوى من طرحه ((ولاحياة لمن تنادي …..)) وانا ارى الخوض فيه مقرفا ومزعجا ورغم ذلك سأدس انفي بالكتابة عنه .مرة اخرى …والح .. والج …وأصر واترك اثراعلى اقل تقدير لأ ضيف صوتا الى كل الاصوات التي تنادي بالكف عن العمل به وهي تعاني منه مثلما يعاني الذي يستعمله لانه يواجهنا في كل صباح ومساء وعند كل مفترق تحتويه سيطرة من سيطرات التفتيش لقوات الامن العراقية التي تتمثل بالشرطة بكل انواعها …والجيش بكل تشكيلاته وهي تحاول ان تجعلنا نعيش في امن وامان واطمئنان واذ يعطلنا ونحن في المركبات اوالعجلات ….اوفي سياراتنا الخاصة او العامة …ونحن ندور شوارعنا للذهاب لقضاء اعمالنا واشغالنا .ومصالحنا .ووظائفنا ..ولكثرة ماقيل عن هذا الجهاز وماكتب وماروي عنه في مجالس التندر والحديث والاستخفاف والرسوم الكاريكاتيرية ..وما الى ذلك وقد اشبع الصحفيون في كل مكان وفي العراق الذي ابتلي به وبالارهاب والعنف والتفجيرات والمفخخات التي تمر من خلاله ومسؤولي الامن الاشاوس لم يقتنعوا بعد كل هذا الركام من المقالات والمناشدات والتحليلات والتعليلات وكل يكتب من زاويته حتى بعد ان وصلت قضيته الى القضاء الانكليزي المستقل والمعروف بنزاهته….
فالبعض كتب عن التاجر الغشاش (جيم كورك) الذي باع لنا هذا الجهاز المزعج القبيح وصدره عبر صفقته المشبوهه وقد اصبح عالة علينا واثقل صدورنا ونفوسنا وتجريمه من قبل محكمة بريطانية معروفة وحبسه عشرة سنين واعترافه بأرتباط خمسة عشر مسؤولا كبيرا ((عراقيون طبعا )) …او كما يقول التاجر (راس الصفقة الفاسدة )والتي رائحتها وصلت الى المسؤولين عن امنا واماننا لكنها لم تمس ظمائرهم ولا حتى قرار التجريم الذي تلي بوجه التاجر (جيم كورك) والكلمات التي القاها القاضي حين واجهه بتهمة اراقة ارواح والتسبب بكل هذا العنف لبلد صديق وحليف لبريطانيا والكذب والتزوير بحقيقته وهو لكشف مسار كرة الكولف ….و.الكلمات كانت مؤثرة جدا في قاعة المحكمة تصلح ان تكون خطبة يحتفل بها مسؤولينا في تبريرات مؤوتمراتهم الصحفية المدفوعة الثمن واحاديثهم المملة وتبريراتهم التافهة …
والجهاز لحد لحظة كتابة هذه السطور يستعمل وبأصرار ولم افهم بعد لماذا لايزال العمل به وتعريض ارواح الناس للخطر والعمليات الارهابية مع الترويج لهذا الجهاز ….انه بصراحة بات حالة مزعجة ومقرفة ومريبة فالتعطيل بالسيطرات وتكريس هذا الكم الهائل من السيارات وتعرضها لهجوم ارهابي وبقاء الناس لساعات طويلة في قلق وخطر دائم وخروجهم من بيوتهم صار محنة
انا اعرف ان السادة المسؤلين لايقرأون المقالات اولا يهمم النقد من سلطتنا الرابعة الجميلة او ثمة من يحاول الرد وتبرير خطأ وفساد المسؤول المحترم بجرائد حزبه وفضائيات كتلته ومدراء المكاتب جاهزون للتبرير والتحوير والكذب والتسويف والتدليس ولربما التهديد….. والعبارات الجاهزة والجمل المكررة صرنا نرددها قبلهم لانهم لايملون استخفافهم هذا بأرواح شعبنا واستهزائهم بعقولنا ونحن نقف طوابير لساعات بأنتظار فحص جهاز فاشل لاجدوى من استعماله سوى اثبات وجود حرس السيطرات وتعطيل الناس …وحديث القاصي والداني عن هذه الصفقة الفاسدة من رأسها حتى اخمص قدميها وصار النكتة المترددة في مواقع التواصل الاجتماعي …
والحاحي في الكتابة .يأتي من الملل والقرف… وربتما سأضيف اسمي الى الكتاب الذين كتبواعن هذا الموضوع …..وسيقول السفهاء ((مازاد حنون في….)).واعرف انه لايقدم ولايؤخر وليس فيه معنى ولا مغزى ولا جدوى مثلما بدأت حديثي واعرف اني سازيديكم مللا وقرفا فوق الذي يواجهكم في سيطرات التفتيش ….وسأعلن عن جائزة لافضل ماكتب عن هذا الجهاز الذي صار لعنة العصر ولعبة الغدر ….واسطورة السر والقائمة تطول …..والارهاب يمر….
ولكني اريد ان اوجه السؤال البريء التالي ….مالذي يريد ان يقوله المسؤول الذي اوعز واصدر اوامره العليا بأستعمال هذا الجهاز الفاشل والفاسد بأمتياز …؟؟؟!!!!….وسنبقى نطرح ونسأل ولانمل وبعد كل انتظار سنسأل …..وبعد كل انفجار سنسأل …..وبعد كل اختراق ….سنسأل ..وبعد كل احتراق سنسأل وبعد ان تمتليء المستشفيات سنسأل…. وبعد ان تمتليء المقابر سنسأل وسنبقى نسأل …ونسأل …ونسسسأأأأأألللل………ولاننا من اولئك الذين يطرحون الاسئلة حتى النهاية …….!!!!…….