19 ديسمبر، 2024 1:01 ص

الزينبية عندما ترعب السفهاء!

الزينبية عندما ترعب السفهاء!

أخلاقكم عرضتموها للبيع منذ زمن ليس بالقصير، فاشتراها أسيادكم، وشرفكم كان بضاعة تُهدى بالمناسبات لمَنْ يدفع أكثر، وشريفكم أصبح عملة نادرة جداً، ومن حكايات الف ليلة وليلة أن وجد هكذا، عرفناكم بهذه الصفات، فلا تتكلموا عن العِرض والقيم، فهذه لغة الشرفاء، يا سفهاء الإعلام الطائفي!
تقرير مفبرك حول عفة النساء في كربلاء، يكتبه إنسان نكرة، فيطعن بالطاهرات الزينبيات بكل قباحة ووقاحة، وينسب الى منظمة كبيرة مثل الصحة العالمية، وينشر في جريدة الشرق الأوسط السعودية، المشكوك في أمرها ومموليها، ودورها القبيح في نشر الطائفية، متناسين أن نداء مسيرة الأربعين، هو صرخة بوجه كل الطواغيت، الذين كانوا السبب الرئيسي، لتجمع الوحوش الداعشية في عراقنا، ولأن نهاياتهم باتت على الأبواب، وعالمية الزيارة المتزايدة لسبط النبي الأكرم (صلواته تعالى عليه وعلى آله)، والتسليط الإعلامي الدولي المتزايد، فلم يجدوا سوى هذا القرد الفاشل، ليشيع أجواء الفتنة والطائفية، وإلا ما الذي يستطيعون فعله، للنيل من هذا التكاتف والوحدة بإحياء الشعائر؟ التي تعتبر سر خلود مفاهيم الحرية والكرامة.
قال الإمام علي (عليه السلام): (شر الناس مَنْ لا يشكر النعمة، ولا يرعى الحُرمة)، انه قول يجب على ذلك الصحفي التافه، الذي يعمل في صحيفة الشرق الأوسط، أن يدركه جيداً قبل كتابة كلمة واحدة، تمس العرض والتنكيل بعظمة الزيارة، فالجريمة شاملة من قبل كل القائمين، الذين لو إنتبهوا لما تجرأوا على نشر هذا التقرير المثير للإشمئزاز، والذي يحمل بين طياته أكاذيب وإفتراءات، إذن ما فائدة طرد مَنْ كتب التقرير وترك القائمين عليها، فجميعهم مذنبون، لأن العمل جماعي ومبرمج ومقصود.
وسط هذه الحشود المليونية، كانت الرسالة واضحة ومخيفة، أرسلها الوالهون بحب محمد وآل محمد، الى رعاع البوادي وعبدة الدولار، من أحفاد هند آكلة الأكباد، وسيبقى الملبون لنداء مسيرة الأربعين سهاماً، تفقأ عيون المعادين للشعائر الحسينية، وخسئت ترهاتكم حول النساء الزينبيات.
 ختاماً: مدرسة العطاء الحسيني الزينبي لا نظير لها في التأريخ، حين إستجابت الطاهرة النقية، لمثل هذا التحدي الخطير وبإلتزام عالٍ، لتوجيهات المرجعية الرشيدة، مما يؤكد قداسة هذه الشعائر، فلن تمحوا أمرنا وإن جئتم بألف صحيفة، فمسيرة محفوفة بالألم والأمل هي المنتصرة، وستُمرغ أنوفكم في وحل الهزيمة والخسران.