23 ديسمبر، 2024 10:47 ص

الزيــــان بالمكلوب

الزيــــان بالمكلوب

حين أعرض لحالة ما ، ساخرا كنت أم ناقدا ، لم أكن أعني أساءة لأحــد ، أو إنتقاصا لقدر أحد ، معاذ الله ان أكون من هذا النوع العابث أو المتسبب بالعبث لكنها الحالة الشاذة التي حلت بالعراق حين أقدمت راعية الشر والأرهاب الأسود أميركا وحليفتها التافهة بريطانيا على تدمير كل ما هو جميل وحضاري في بلدنا ، وكانت لها اليد الطولى في إستقدام ثلة من الحرامية والمجرمين وسلمتهم مقاليد الأمور وسط تأييد من المنافقين الراقصين على أشلاء السياسة العفــــنة لأميركـــا الغبية ، ومن هذا المنطلق سأكتب لحضراتكم مزيجا مـن البؤس والأسى اللذان نزلا على رأس كل عراقـــي وعراقية لم يكونوا يعرفوا ( الزيان ) بالطريقة العكسية التـي كان يستعملها حلاقو التنك أيام زمان حينما كانوا يحلقون الصبية على الأرصفة بـ ( عانة ) .. والحلاقة الأميركية أتت علــى شعرنا اللماع فجعلــته أشعثا أغبرا وملطخا برائحـة الدم والبارود في كل خصلة من خصيلاته . ساعدهم بذلك كل عتل وزنيم من آل ساسان وصهيون ومــــن لف لفهم من المتأسلمين والمتصهينين على طريقة 01 المعروفة من قبل المختصين بعلــــم الأحتمالات الرقمية المشفرة.. وأميركــا وهي تدعي انها راعية ( الديمقراطية ) في العالم وباحثة عن حقوق الأنسان ، أثبتت انها غبــية بكــل شئ وليس لهــا علم ولا ودراية إلا بعمليات الفبركة والغش والكذب والدجل والأستهتار بمشاعر العباد أينما كانوا ، كما أثبتت انها ذيل أبتر لآل صهيون ومنفذة خانعة ذليلة وضيعة لمقررات ( حكمائهم ) وأظنها معروفة للجميع . والغريب جـــدا والمحزن في نفس الوقت ان ينصاع لها بعض العراقيين ويكونوا لها خير مؤيد لما قامت به من أفعال سيئة بحقـنا ، فظهر منهم من هو مثقل بالكره الطائفي والغل الدفين منذ أكثر مــــن 1430 سنة مستغلا الحالة الشاذة فراح يضرب يمينـا وشمالا ضد كل من لم يعتنق مذهبه أو معتقده ناسيا او متناسيا إن الدين عند الله الإسلام وليس غيره ، هذا لو كانت دعوتــــه إسلامية حقا . بل إنها خليط من الهندوسية والبوذية والصليبية ، وأنــــا على أتم الأستعداد لأثبات ذلك وفـــــق مصادر موثقة ومعروفة لن يستطيع أحد مهمــا كان أن ينكرها أو ينكر جزءا منها .. والغريب أن أغلب الحراميـــة والمرتشين جاءوا من ذات الملة التي تدعي انها وحدهـــا التي ستدخل جنة المأوى دون أحـد من العالمين . وهذه هي ام المصائب حين تظن انك على حق وغيرك على باطل . فما الذي جــرى ، ولماذا يحصل كل هذا ، هــل تبدلت الأرض بغير الأرض ام أتت السماء بدخانها المبين ، أم ظهرت دابة الأرض ونحن لاندري ؟ أم ظهر نبي جديد بعد خاتم الأنبياء بشر بديـــن لم نعرف عنه شيــــــئا .. أم أن النفوس شابها حب القتل والتسلط وحب النساء والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والغلمان والجواري وملك اليمين ؟ كل هذا لم يحصل وهو من المستحيلات طبعا ، فلا نبي بعد محمد عليه أفضل الصــلاة وأتم التسليم ، والأرض والسماء هما همـا لم يتغيرا او يتبدلا ودابة الأرض مازال وقتها لم يحن بعد ، لكن النفوس هي التي تبدلت من حال أبيض براق الــــى أسود حالك .. فظهر في الساحة كل من لم يساوي قشر بصل وأخذ يتسلط عـلى مقدرات البشر في هذا البلد الذي ما إن خرج من حفرة حتى يقع بأخرى غيرها ، ولست أدري مالذي جنيناه كي يحصل لنا كل هذا مقارنة بما يعمله سائر البشر غيرنا ؟ فبين مصخم ومعمم وملتح ضاع كل شئ ، وبين متحزب ومتـــعوقـــد خرب كل شئ ، ومن هذا الى ذاك خراب سيشمل حتى ملابسنا الداخلية التي تخفي عوراتــنا نساءا كــنا أم رجالا ، فـلا النساء سلمن من البطش ولا الرجال نجوا بأنفسهم وعاشوا كسائــر الرجال فــي صوماليا أوتنجنيقــا وجزر المالديــف وموزمبيقيق .. وهاهو شهر محرم الحرام يحمل إلينا مزيدا مـن اللطم والأسى وهو ينادي ( يالثارات الحسين ) . عجبا
نطلب ثأرا لسيد شباب اهل الجنة ولن نطلبه لأميركا التي أحرقت الأخضر واليابــس . لدرجة نسينا فيها أنه يحمل آثارا تستحق أن نقف عندها لنستلهم منها العبر والدروس لرفض سيدنا الحسين عليـــه السلام لأي شكل من أشكال الظلــــم والعبودية للبشر ، عــودوا الــى رشدكم حيــث كنتم أناسا صلحاء ، فأنبياء الله أخوة ودينهم واحد ، ولا تجعلونا محــط سخرية الأمم ، فنحن خير أمـة أخرجت للناس .. أتركوا إيران الفارسية ، ولا تتركوا حبلهـا علــــــى الغارب ، وتذكروا ان الفرس لايحبون أحدا والشواهد أكثر من أن تحصى وتعد ، لعل أصدقها ما فعلوه في الثمانينيات من قصف مدفعي لن يفرق بين زيد أو عمر في البصرة الفيحاء . إنهم يكرهون العرب ويتمنون لهم الفناء الآن وليس غــــدا . بوعيكم وبتلاحمكم سنرد كيدهم الى نحورهم ونسحق صنيعتهم ( داعش ) وكل الذين يتربصون بنا الدوائر ..