على الرغم من الظروف الامنية التي يمر بها البلد من اقصاه الى اقصاه وعلى الرغم من موجة الحر الشديد التي تعصف بالبلاد وعلى الرغم من وقوع ذكرى يوم الاستشهاد في منتصف الاسبوع ولم يكن هناك تعطيل للدوام الرسمي وعلى الرغم من ان التوجيه للزيارة كان قبل ايام قلائل من على منبر الجمعة الا ان الحشود المليونية التي اكتظت بها شوارع النجف متجه الى قبر الولي الطاهر محمد محمد صادق الصدر(رضون الله تعالى عليه) حيرت العقول وجعلت المخالف والمآلف في حيرة من امره وعليه فيجب الوقوف عندها والتأمل فيها لأنها تدل على عدة نقاط اهمها :
1. ان ابناء التيار الصدري لا يشغلهم اي طارئ ومهما كان نوعه عن تجديد العهد والولاء لسيدهم ومرجعهم فهم وان كان لم يحضروا مراسيم تشييعه في رحيله الى جنات الخلد الا انهم باستطاعتهم ان يقوم بذلك في كل عام .
2. على الرغم من انشقاق المنشقين وتخاذل المرجفين الا ان ذلك لم يحرك ساكنا عند القاعدة الصدرية وطاعتها وولائها لقائدها السيد مقتدى الصدر .
3. كل الجهات السياسية والدينية تحاول قدرة الامكان ان تثبت وجودها في الشارع العراقي ولكن ولحد هذه اللحظة لم يستطع احد منهم ان يخرج نصف هذا العدد من الناس الموالين .
4. في بيان سابق للسيد مقتدى الصدر دعا فيه للتهيؤ لمظاهرة مليونية فكيف ستكون الاجابة قياسا بهذه الاعداد الغفيرة .
5. اعداء الاسلام والمذهب يراهنون على وجود غدتهم السرطانية التي زرعوها في مدينة الموصل في كبح جماح المجاهدين من ابناء المذهب الشريف فكيف حالهم عندما راوا هذه الحشود المليونية .
6. هذه الحشود المليونية دليل كافي لكل من تسول له نفسه العبث بأمن المواطنين من خلال النيل من العملية السياسية او ارباك الوضع الاداري في المحافظات لان هذه الملايين انما جاءت من تلك المحافظات وبجرة قلم من القيادة وستقلب الطاولة على الجميع ولذلك فهي رسالة الى المغرر بهم من جماعة “قشمرتنة المرجعية” .
7. هذه الحشود المليونية رسالة واضح جدا لأعداء الاسلام والمذهب من خلف الحدود ان اتباع محمد وال محمد مازالوا على العهد باقين وهم في كل يوم
يزداد شوقهم لإمامهم الامام المهدي(عج) ليستأصل النفاق والزيغ والاهواء .