لم تخلوا خطبة سياسية رنانة الا و قال خطيبها ملوحا بيديه (ومخنز بعينيه)عبارة تعجب السامعين وتطربهم “لا نريد من الدول الخارجية التدخل في شؤوننا الداخلية ” (كلام جميل وكلام معسول لكن ما قدرش اصدئوا) نحن نعيش ازمة سياسية و حالة ولادة متعسرة لقانون “الانتخابات والأحزاب والتقاعد عدى القوانين المهمة الاخرى المرحلة الى الدورة القادمة” والفحوصات المختبرية تشير الى عدم قدرة الكوادر الداخلية على أجراء عملية قيصرية بسبب نقص المعدات واجهزة الكشف والأدوية المسكنة والصالة الملوثة, وتم الاتفاق الى تأجيل أجراء العملية الى الدورة المقبلة والاكتفاء بعملية “كورتاج” وإضافة بعض التعديلات الى ان يتم اعداد صالة العمليات السياسية والتأكد من عدم وجود تلوث وسوء خدمات ووضع امني مستقر وعدم وجود مناكفات وتبادل اتهامات ونظريات مؤامرة بين القائمين عليها او اللجوء الى حلول اخرى مثل طلب مساعدة صديق,لكن المراقبين في الخارج والداخل أكدوا بان الحالة وصلت الى مرحلة الخطر و تحتاج الى عملية من قبل ذوي الخبرة والاختصاص بالتدخل وتركها او التغافل عنها سيودى الى مضاعفات لا يحمد عقباها, الشارع الذي يراقب المسلسل عن كثب وجد استسلام ذوي الولادة المتعسرة واضطرارهم الى تدخل البعض من ذو الخبرة بشؤونهم الداخلية (وكشف العورات مباح اذا كان الأمر فيه أصلاح ومليارات الدولارات تستحق الأكثر), الا ان المشكلة التي تواجههم كيفية تبرير تنازلهم للشعب ومشاركة دول بالشأن الداخلي, والتنازل صعب وليس من الشيم والتاريخ والجغرافية تشهد بذلك, لكن للضرورة أحكام والغاية تبرر الوسيلة كما قالها “السيد ميكافيلي في كتابه الامير” “فدبروا امرهم بالليل ورموا الوطن قي البئر وقالوا للشعب آكله الذئب فقال الشعب صبرا جميلا والله المستعان
وشدوا الرحال ليس الى مصر بل الى امريكا التي جاءت بنظام “دمر قاطي” ووضع لنا دستور (ولا في الأحلام) يتساوى فيه الجميع في مادته ال14 يعني (المواطن الفقير اذا يكول “اخ” يرسل الى الخارج حاله حال اخوه المسئول على نفقة الدولة وبدون وصولات “ثقة”)
واستعدت قوافل الابل من الشمال والغرب والوسط لرحيل ليزدادوا نصحا , من البلاد التي تعاني هي الأخرى من تأزم في ميزانيتها ومن عدم القدرة على تسديد الديون الخارجية والتي تريد ترتيب صورتها عند العالم بما فعلته في العراق, والإخوة الرحل يتطلعون الى ميزانية اكثر انفجاراً من سابقتها و لولا “الواجبات” التي تسبق الانتخابات والخوف من فقدان الجنين لما شدوا رحالهم ,, ستكشف لنا الأيام هل ستجرى عملية طبيعية وكم ستكلف (بطريقة شيلني وشيلك او بطريقة جدول الضرب والقسمة على ثلاثة) وهل الزيارة واجبة ام مستحبة .