6 أبريل، 2024 7:37 م
Search
Close this search box.

الزومبيز قادمون…! 

Facebook
Twitter
LinkedIn

لحد الآن :هناك نتائج ايجابية لا ينبغي الاغفال عنها في التحرك التاريخي للجمهور، منها تراجع مرتكزات الطائفية في هذا البلد ، بمتبنياتها ومفرداتها وحججها السخيفة. ومن الجيد ذوبان الفكرة الطائفية شيئاً فشيئا وحلول التنافس السياسي مكانها ، وازعم ان الغالبية سترضى بالصراع بين العسكر القديم ورموزه التقليدية التي لم تعد خطاباتها الانشائية لتغني عنها في تسكين الجمهور ، لتحلّ مفردة “القنفة” كرمز اعلى لتلك القوى بعد استنفاذها للخزين الجهادي الصوري -وشرعية الصندو-قراط التي تدعيها.مقابل ذلك تنجلي الغبرة عن جيل عراقي يبدو انه قرر ان يخوض “المجازفة” التي دأب السياسيون على اخافتهم منها والتحذير منها طيلة السنوات الماضية ، فوجد ان تخليه عن ثوابت مصطنعة كبلته بها الرموز اقلّ وطأة /كلفة/دماء/وغبار مما لو استمر في تناول الدواء القديم الذي لم يعد صالحاً اصلا….فقرر ان يخوض التجربة وهو جيل لا يعرف القيود الحزبية والطائفية كما قدسها الآباء…قوامه افراد وجماعات يمتلكون الوعي كما يمتلكون حسّ الدعابة ، ويمكن لهم بسهولة-كما يبدو- ان يستخدموا ادوات السلطة للنيل والسخرية منها.كما فعلوا مع مفردة “الزومبيات” ، اذ وجدت المفردة ميلاً الى القبول والتداول وتقترب ان تكون “ايقونة” للثورة والثوار -على العكس تماماً مما خُطط له في المطبخ الرسمي العجوز.ولولا وجود العامل الخارجي المؤثر لأمكن القول بإمكانية انصهار الكتل والاحزاب مع الحراك الجماهيري الى حزبين رئيسيين: الزومبيز والقنفة على غرار ما جرى في الولايات المتحدة في حزبي “الفيل” و”الحمار” كرمزين للجمهوريين والديمقراطيين.
#الثورة_الشعبية_العراقية#موجز_الأفكار#زومبيز

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب