أسمعني جدي الاول – رحمه الله ورحم والديكم – ذات يوم بيت من الابوذية يقول 🙁 على الشاطي يخوتي شفت بطين .. وهواهن حط الي بالجبد بطين .. عليش أتـلعـوس الجفين بالطين ، تلعـوسهن وانه النيران بيه) !! .
وبعد إلحاح مني شديد رجوته ان يحكي قصة هذا البيت الشعري الجميل ، رفض في بداية الامر لكنه وافق شريطة أن أشعل له سيكارة ! ، رضخت لطلبه رغم علمي أنها تؤذيه ، وبعد ان أرتشف منها رشفات عدة تنهد وقال:
ذات يوم – ياولدي – كنت ماشيا على شاطئ النهر فرأيت فتاة تغسل الثياب .. وقفت بعيدا انظر لها بأمعان شديد فإذا هي بنت مزيونة جدا ، بوجهها عينان كأنهما ( الساعة ) وفيهما بريق قد جذبني نحوه رغم انفي .. أقتربت منها فسلمت عليها لكنها لم ترد ! كررت سلامي فأبت أن ترد أيضا وقد احمرت وجنتاها خجلا مني ، قلت لها : إن كان وجودي هنا يضايقك سأرحل على الفور ! .. أجابتني بحياء شديد : لاعيني لا آنه شعليه بيك ، الارض ارض الله أنا سأرحل حالا لأني أنتهيت من غسل الملابس .. همت الفتاة بالنهوض وحاولت ان تحمل ( طشت ) الملابس لكنها عجزت ، وعبثا حاولت ، وأنا لازلت واقفا بمكاني لم أتحرك .. حاولت الفتاة مرة اخرى لكن الملابس سقطت منها على الارض فتلطخت بالطين ( الحري ) .. فقامت بجمع الملابس وغسلها مرة جديدة ، وحين فعلت ذلك اصاب الطين يديها وثوبها الامر الذي جعلني انشد هذا البيت ! قلت له ياجدي : هل هو لك ؟ قال : لا هو لاحد أقربائنا من الديوانية ، على أي حال هل تزوجتها؟ قال : نعم هي ( بيبيتك ) أم عبد الله ! لم أستطع أن أسمع القصة بوجهة نظر أخرى كون أم عبد الله واسمها (كافي ) كانت قد توفت رحمها الله ورحم والديكم أجمعين ! ، فما علاقة الطين والبطبطة بالبطاط الذي وضعت أسمه عنوانا لمقالتيوالله ليست لها أية علاقة ، والعلاقة الوحيدة تكمن في لفظ البيت الشعري ( بطين ) ، فكانت ملهمة لي لاكتب حول البطاط الذي رأيت له ( تغريدة ) عبر شاشة التلفاز يهدد فيها المملكة العربية السعودية بالويل والثبور بجيش أوله في البتاويين وآخره في ساحة النصر إن لم يكف آل سعود عن دعمهم للدواعش ؛ أنا لست مهتما لآل سعود ولا لغيرهم ، لكن الذي آلمني قول هذا البطاط في معرض تهديده : ( كعبتكم ) وكأن الكعبة – شرفها الله – قد بناها أبونا ابراهيم الخليل (ع )
– إكراما لأل سعود ! ، أي كلام ساذج وقبيح هذا الذي قاله البطاط ؟ هل وصل به الجهل والعبط والاستهتار أن يتوعد اول بيت وضع للناس فيه مقام ابراهيم بالتدمير والازالة كما حاول جده إبرهه فأهلكه الله بطير أصغر من كف يده اليسرى، طيب أيها البطاط حاول وسترى جنودا لم تألفها ، جنود لن تعرف الهرب لأنها مجندة من رب الارباب ، جنود تحمل سلاحا ربانيا سيحرقك بنار الدنيا قبل نيران الاخرة .. فهل لك قبل على محاربة الله ؟ لذا فالحق والدين يلزم على البطاط بأن يولي وجهه شطر قبلة غير كعبة آل سعود ، وكل صلاة كان قد أداها تعد باطلة كونها أقيمت لوجه آل سعود وليست لوجه الله ( ألا كل شئ ما خلا الله باطل ) ، إنظروا لأي مدى وصل حقد هذا الضال المضل المتعطش لدماء العرب دون سواهم ، وليس غريبا على عميل يعلن عمالته لايران جهارا نهارا وهو يردد هذه الهرطقات ، وليس سرا إن قلت لكم : ان هذا ( الخبل ) أصبح عضيدا لدولة شرم برم التي يترأس حكومتها ( المهوال ) أبو حنتيرة الذي أخذ يردد : ( إحنه النلعب شلم بلم ، إحنه المامش رداد النه ) ، حقا ليس لك رداد لأن الشجعان قد هربوا وهم يحملون ( مهوالهم ) الذي فقد حذاءه فصاح مرددا : ( نزلوني طاحت قندرتي ) ولم يبق إلا ( الفراخ ) الذين ليس بينهم ديك واحد …. وعجبي لمن قال : ( تراهم كالارانب هم ولكن ، على أبناء جلدتهم أسود ) … ثم عجبي من تلك ( الخبلة) التي تقرأ الجنجلوتيات في الليالي الحمراء ثم تذهب لتصلي دون وضوء في الجامع الذي طالته قذائف الرحماء في دولة الشرم برم حيث الترنيمة الجديدة : ( قم بنا نعص جبار السموات )… فيا أيها البطاط ( بط ) الله كبدك وأصابه بفيروس ( ابو صفار ) هل لك ان تذكر لي سبب التشبث العجيب بالعنتريات الفارغة والكلام الفاضي ؟ هاهو الميدان أمامك فماذا تنتظر؟ ، هيا ( شوفنه ) عضلاتك وأحمل سلاحك ثم توجه هناك حيث يكمن الموت لك ولأمثالك من العملاء .. هذا لو فعلتها أصلا ، ولن تفعلها لأنك مدلس دجال ليس له طاقة على مواجهة رجال يحبون الموت في سبيل الله كما تحب انت االحياة في سبيل الابالسة والشياطين الذين أستحوذوا عليك ( إستحوذ عليهم الشيطان فأنساهم ذكر الله ، أولئك حزب الشيطان ، ألا إن حزب الشيطان هم الخاسرون . إن الذين يحادُون الله ورسوله أولئك في الأذلين . كتب الله لأغلبنَ انا ورسلي ، إن الله قوي عزيز ) المجادلة :19-21
.. ختاما أتوجه لكل الذين خدعوا بهذا الزعطوط ذو اللحية ( اللاستيك ) ماذا وجدتم عنده لتتبعوه ،هل وجدتم زينة الدنيا وزخرفها أم انكم تتبعوه وفق وحي هبط عليه حين نهق الحمار بسمفونية اللبلبي والجاجيك أم بطقطوقة ماني صحت يمه أحاه جا وين أهلنه .. لاأظن هذا ولا ذاك ، أنه العرق فالعرق العجمي دساس خبيث وسيبقى كذلك الى ماشاء الله أن يبقى .. ها يابه تمام لو مو تمام …..