23 ديسمبر، 2024 1:49 م

الزعيم قاسم: مهتما العراق وأبو الفقراء

الزعيم قاسم: مهتما العراق وأبو الفقراء

و نحن نعيش الذكرى ال(51) لرحيل  الزعيم عبد الكريم قاسم ,هذه الشخصية التي يقف كل الشرفاء والوطنيين أجلال وإكبار لها لا يسعنا الا ان نكتب وبتواضع لتاريخ عن هذا الرمز,
  لم نـجد مطبوع أستطاع أن يغطي سيرة عبد الكريم قاسم لا في الزمن السابق عندما كانت الكتابة محرمة ولا في الزمن الحاضر لا من الناحية السياسية و الاجتماعية و الشخصية ولا العسكرية فسيرة هذا الرجل العظيم مثل نهري العراق كلما تغترف منهما يزداد عطاء, والجميل في هذه الشخصية الجامعة تمنحك الحرية الكافية والإسهاب في الكتابة عن أي جزء من حياته فهو موسوعة يمكن للكثير من القادة ان يحتذو به فمحبة الشعب هو الرصيد الذي لا ينظب والذخر الطيب في القلوب خيرا من الذخر في البنوك والعقارات, فعندما نتحدث عن الوطنية فهو الذي قاد ثورة الرابع عشر من تموز عام1958وحول النظام الملكي الى جمهوري,ولهذا التحويل دلالات كثير فهو يعني القضاء على الاحتلال البريطاني الذي كبل البلاد بالاتفاقيات والمعاهدات وقطع حبال التبعية لتاج الانكليزي وسحب العراق من شمس الدولة التي كانت لا تغيب الى ظلة الوطني وشمسه الحقيقية,وعندما نتحدث عن التواضع فكان يخرج بدون حماية ولا سيارة مصفحة وكان متواضع كثيرا ما ينزل وبتفقد احوال المواطنين,كثيراُ ما تترد هذه القصة عندما زار احد المخابز وشاهد صورتة كبيره معلقة في المخبز الذي كان يصغر من حجم الخبز فقال له (زغر الصورة وكبر الصمونة)واذا تحدثنا عن الحرية لا يمكن القفز على شخصه واذا ذكرت العدالة في التاريخ الحديث فهو رائدها وله في النزاهة مما يرفعه الى الزهد وله في مساعدة الفقراء ملايين الشهود الذين كانو يعيشون في الصرائف والعراء وبيوت الطين ,والمدن شاخصة في بغداد والمحافظات تشهد له بذلك وكان يترد عليهم باستمرار ويفرح لفرحهم وهو لايملك منزل وكان يسكن بدور الدولة اسوه بالمواطنين ببدل ايجار , وقضى على الإقطاع البغيض وانصف الفلاحين ومنحهم الاراضي وحسن من معيشتهم ولايملك أرض او مزرعة,,سن قانون 80لستة1961الخاص بتاميم النفط وتحديد مواقع الاستثمار وقطع 95%من حصة الشركات,ويقول عن هذا الامر انني وفعت على ورقة الاعدام وهو يبتسم, وله في العفو عن الاعداء والمسيئين له وقائع فقد عفا عن الذين حاول أغتيالة وهو صاحب المقولة المشهورة “عفى الله عن ما سلف “وكان منصف للسجناء ويسمح لعوائلهم بزيارتهم,فيقول احد شهود الاعيان انه زار عبد السلام في منزلة بالاعظمية عندما خرج من السجن وكيف ردله الاخير الجميل(يقول الامام علي علية السلام “اذاأنت اكرمت الكريم ملكتهُ واذا أنت اكرمتُ الئيم تمردئ) انصف كل شرائح المجتمع العراقي,فقد امر بعودة القادة الاكرار الى الوطن بعد ان كانو مطاردين من سلطات نوري السعيد واستقبل القائد الكردي ملا مصطفى البرزاني استقبال الابطال واسكنة في منزل نوري السعيد,وكانت كل الطوائف والمذاهب والاديان تؤدي مراسيمها بكل حرية, شكلت فترت حكمه والممتدة من 14تموز 1958ال8شباط1963اكبر انعطافة في تاريخ العراق فقد سنت الكثير من القوانين وباشر بوضع الخطط لبناء المدارس والجامعات والمشاريع ووزع الاراضي على المواطنيين والموظفيين والعمال والعسكريين وحسن المستوى المعاشي ولم تحدث أزمات في عهده بغض النظر عن المؤامرات التي تحاك ضده كونه وطني ولا يريد ان يكون تبعية للأحد من بعض الدول العربية, هذا الامر لم يروق لكثير من الدول الاقليمية والعربية والغربية ولم تنسى الشركات النفطية الصفعة التي تلقتها ,فجاء اليوم الاسود في الثامن من شبا1963لينحر العراق المختزل بعبد الكريم الوطن والشرف والعزة والكرامة والمروئه ,قتلوه الذين عفا عنهم وهذه شيمة الجبناء قتلوه ساعة القبض علية بدون محاكمة ورموا بجسده الشريف في النهر ظنا” منهم ان يمحو ذكراه متناسين بان التاريخ قد نفش سيرته الطيبة بالحجر, وهذا ديدن الابطال الذين يستشهدون على يد الطغاة ,فثورة الثامن من شباط والتي يسمونها عروس الثورات وانا والكثير ممن يوافقونني الرئ نشك بعذريتها وتشكل انتكاسة في تاريخ العراق كونها حولت منذ بداياتها مسار الثورة المعطاء وغدرت بها, الى ثورة تخرج منها انهار الدم واستباحة النساء بحجج واهيه وقتلت كل من يختلف معهم بالرئ وتحولت النوادي الرياضية الى سجون يعد ان غطت السجون بالسياسيين والتاس العاديين ولازالت تراكمات تلك الحقبة عالقة لحد الان,ولازالت إحداث تلك الانتكاسة الشباطية تمر بدون حساب ,الشعوب التي تريد الاستفادة من تاريخها يجب ان تقف عند هذه الإحداث وتعبر عن غضبها وسخطها وتعلن الحداد,فالفقراء الذين أصبح قسم كبير منهم اغنياء ونحن نفرح لهذا لكنهم مقصرين بحق أبيهم الذي نذر نفسه من اجلهم ومن اجل الوطن والدولة ايضا لم تعطي عبد الكريم ربع ما أعطاها, عاش عبد الكريم وعاش العراق وعاش كل من يحب ويخلص له.