23 ديسمبر، 2024 1:56 ص

الزعيمان .. والبغدادية .. وثبات المواقف الوطنية

الزعيمان .. والبغدادية .. وثبات المواقف الوطنية

ان التركيبة العراقية المتنوعة تشكل بوابة البناء لمستقبل العراق ، ونموذجاً في التعدد والتنوع ونشر ثقافة السلام والتلاقي اللذان يشكلان بديلا ً حتمياً عن الاٍرهاب والتطرف والعنف والانعزال ، وخصوصا عندما اصبح هدف الاٍرهاب .. هو خلط بين الحرية والظلم اي انه استخدم العنف طريقاً للحرية وهذه الخطوة أخذت تتوسع ويعاني منها كل دول المنطقة وحتى المجتمع الدولي ، لذا هناك ضرورة ملحة لتفكيك شبكة التبعية التي بدءت تنحدر بعد سقوط اي نظام دكتاتوري مما جعل التوجهات الوطنية تعيد ترتيب اوراقها من جديد وانبثاق ولادة تحالف وطني عابر للطائفية بين الزعيمان
( علاوي والصدر ) اللذان اتصفت مواقفهم بالالتزام المطلق بالوطنية كسلاح يقتص من المحاصصة والجهوية ويقضي على الطائفية السياسية داخل البرلمان والحكومة لبلورة قرارات تخدم العملية السياسية التي تشهد بسبب بعض سياسي السلطة انتكاسات خطرة ، وهذه المواقف مترسخة عند السياسي الدكتور اياد علاوي وعند رجل الدين السيد مقتدى الصدر واخرين يجمعهم عراق لكل العراقيين ومنهم المؤسسة الإعلامية البغدادية والاعلامي الأخ أنور الحمداني بأنهم علامة مسجلة تضي تاريخ العراق في ظل هذه العتمة المخيمة على مدن العراق التي للأسف بدءت تتساقط بيد من لايرحم من منظمات ارهابية وإجرامية وميلشاويه مستفيدة من المناخ السياسي الغير سليم ، ونجاح هذا التشكيل الذي سيفرز العراقي الوطني من العراقي الطائفي من العراقي السلطوي ويعطي رسالة عاجلة للقوى الظلامية ، من قاطعي الرؤوس ، حارقي الاجساد ، بان العراق لن يسمح بتحول ماضيه ومستقبله الى مجهول بمعنى ان يصبح ماضيه مادة للتأمل الساذج والسرقة التافهة للقوى السياسية العرقية والطائفية ، كما يصبح المستقبل آفاقا مظلمة لأولئك الذين لإيمكنهم العيش دون السلطة بوصفها اداة الاستحواذ والنهب ، فمشكلة اداة الحكم هي مشكلة الديمقراطية في اي زمان ومكان لان الديمقراطية غيرالمباشرة ، مهما كانت الأيديولوجية السياسية التي تقوم عليها ، لإيمكنها ان تحقق عملياً مبادى الديمقراطية السليمة فلا يمكن ان توفر الحرية والمساواة لكل المواطنين ،وليس باستطاعتها توفير الشروط التي تجعل الانسان  قادر على التمتع بحقوقه ففي ظلها لاتتمتع بالحرية والحقوق الا فئة ضئيلة من الشعب لذالك اقتضى اعادة سلطة الشعب للشعب من خلال تكتل وطني حقيقي ينظر  بعين الديمقراطية الحقيقية .