17 نوفمبر، 2024 2:46 م
Search
Close this search box.

الزرفي يطيح برئيس الجمهورية

الزرفي يطيح برئيس الجمهورية

الخطوة التي اقدم عليها رئيس الجمهورية برهم صالح كانت بمثابة خطوةً استفزازية خصوصاً لقوى المعارضة للمحورالامريكي الخليجي وذلك بعد ترشيحه لشخصية جدلية كثر عليها التسائل وعلامات الاستفهام , خصوصاً وان صالحيعلم جيداً ان المرشح يمثل الكتلة الاكبر ولا يمكن تمريره الا من خلال مصادقة الكتل الشيعية على ذلك , ما يعني الوقوفبوجه القوى الشيعية عموماً , ويعطي انطباعاً ان وراء هذا الاختيار انسجاماً ورغبةً مع اهداف واشنطن والتي تدفعبأتجاه هذا الاختيار , حيث تؤكد الاخبار الواردة ان الولايات المتحدة تسعى لابقاء قواتها في العراق , وهذا ما يأتيمنسجماً تماماً مع تطلعات الزرفي في سعيه من اجل ابقاء هذه القوات على الارض العراقية وهذا ما ترفضه قوى محورالمعارضة التي تمتلك القاعدة الجماهيرية والشعبية الرافضة لهذا التواجد , والذي سوف يمنع تمريره في داخل قبةالبرلمان خصوصاً وان الشعب العراقي يعلم علم اليقين ان الزرفي موظف في البيت الابيض .

ان عملية تمرير الزرفي داخل البرلمان سوف تفشل , وبقاءه كمرشح مضيعة للوقت خصوصاً بعد تراجع الحكيم عن دعمهوسائرون التي هي الاخرى ابدت تحفظاً وصمتاً تجاهه , ما يعطي انطباعاً ان القوى التي اعطت الضوء الاخضرلترشيح الزرفي لرئاسة الوزراء قد تراجعت عن هذا الترشيح , وتركت المرشح وحيداً دون غطاء سياسي يذكر , لذلك فأنالقوى السنية هي الاخرى سوف لن تأيده لعدم تأييده من الكتلة الاكبر الى جانب الاكراد الذين ينتظرون ويترقبون هذاالصراع , وان عملية اسقاطه ما هي الا مسألة وقت , خصوصاً بعد رفض رئيس المحكمة الاتحادية العليا قرار المحكمةالاتحادية المؤيد لرئيس الجمهورية في ترشيح الزرفي لرئاسة الوزراء , لذلك فأن رئيس الجمهورية هو الاخر وجد نفسهمحرجاً امام هذا الخيار , ربما يتسبب بأنهاء وجوده كرئيس للجمهورية بعد موقفه من الكتلة الاكبر , ومحاولة وضعحجر الاساس لكسر هذه المعادلة في اختيار رئاسة الوزراء للكتلة الاكبر .

الجانب الامريكي ابدا ارتياحه لهذا الترشيح , من خلال تصريحات وزير الخارجية الامريكي والذي رحب بهذا الاختياروقدم الدعم الكبير للولايات المتحدة للمرشح في تسهيل مهمته القادمة , ولكن هذا الدعم لن يشفع للزرفي كما لم يشفعللعبادي من قبل عندما فضل مهاجمة ايران لكسب ود واشنطن ما رفضته قوى المعارضة للمحور الامريكي والذي أدى الىرفض تجديد ولايته لرئاسة الوزراء , ولكن ما جرى فعلاً في هذا الترشيح هو اتساع الهوة بين كتلة البناء وبرهم صالحوالذي هو الاخر دخل دائرة الاختلاف واصبح شخصية جدلية وغير مرغوب به سياسياً , اذا ما علمنا حجم الخلافاتداخل الحزب الوطني الكردستاني او الخلاف مع الحزب الديمقراطي الكردستاني , والذي يتمنى خطف هذا المنصب لهلذلك ربما ستسعى القوى الكردية الى الاطاحة به سريعاً وهذا ما نراه ربما قريباً في ضل المتغيرات السريعة للمشهدالسياسي عموماً ,

أحدث المقالات